حاكم الشارقة يعتمد مبلغ 500 مليون درهم لإنشاء شبكة صرف صحي ومحطة معالجة متكاملة في منطقة مويلح

اعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مبلغ نصف مليار درهم لإنشاء شبكة صرف صحي متكاملة في منطقة مويلح وأوضح المهندس علي بن شاهين السويدي عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة، من خلال سعي دائرة الاشغال العامة لتحقيق إعمار حضاري مستدام، ودعم التطور المستمر بما في ذلك المشاريع العملاقة والمبادرات الجديدة الأخرى والمتزامنة مع بناء بنية تحتية تتناسب مع التطور العمراني والنمو السكاني في الإمارة، تضافرت جهود الدائرة مع شركائها الاستراتيجيين بوضع خطة متكاملة للصرف في مدينة الشارقة حتى عام 2040  لتطوير قطاع الصرف الصحي وتحديد أولوية تنفيذ مشاريع الصرف الصحي لإنشاء نظام صرف صحي متكامل وبتكلفة اقتصادية مدروسة، بالتزامن مع التطور العمراني والكثافة السكانية المتوقعة في المدينة بهدف المحافظة على البيئة وتقليل عدد الصهاريج وتخفيض نسبة الانبعاث الكربوني، والقضاء على الروائح.
وأضاف السويدي يأتي نظام الصرف الصحي المتكامل لمنطقة مويلح من أهم المشاريع ذات الأولوية في التنفيذ حيث تعد منطقة مويلح من أكثر المناطق السريعة في التطور العمراني والكثافة السكانية والتي تفتقر إلى وجود شبكة صرف صحي حيث يتم التخلص من مياه الصرف الصحي يومياً عبر مئات الصهاريج والتي تتحرك داخل المنطقة مما يسبب الازدحام المروري والتلوث وانتشار الروائح.
من جهتها، أوضحت المهندسة هند الهاشمي مدير إدارة الخدمات العامة في الدائرة أن تكلفة تنفيذ المشروع بلغت نحو نصف مليار درهم ولفتت إلى أن هذا المشروع سيساهم في خلق بيئة جاذبة للاستثمار ومكاناً مشجعاً على العمل والعيش. 
وأكدت الهاشمي تم دراسة وتصميم نظام الصرف الصحي ليكون نظام متكامل ومرن يواكب التطور السكاني المتوقع للمنطقة والذي سيسهم في تطوير البنية التحتية وبالتالي سيكون عاملاً مؤثراً في التنمية الاقتصادية لمدينة الشارقة. 
ويشمل نظام الصرف الصحي الجديد للمنطقة على شبكة صرف صحي بطول 58 كيلو متراً تتخللها 1155 غرفة تفتيش لتغطية منطقة مويلح بالكامل، حيث أن شبكة الصرف الصحي ستخدم 2129 مبنى قائم كمرحلة أولى على أن تخدم في المستقبل 1218 مبنى.
كما يشمل النظام على محطة الضخ التي تستقبل المياه غير المعالجة من شبكة الصرف الصحي بسعة 2300 لتراً بالثانية والتي يتم ضخها إلى محطة المعالجة عبر خط ضخ بطول 10 كيلو مترات.
وأكدت مدير إدارة الخدمات العامة أنه جرى تصميم محطة المعالجة باستخدام تكنولوجيا المعالجة الثلاثية لتستقبل المياه غير المعالجة بسعة 30 ألف متراً مكعباً باليوم كمرحلة أولى على أن تصل السعة القصوى إلى 130 ألف متراً مكعباً باليوم مما يسمح بإنتاج مياه معالجة قابلة للاستخدام في أغراض ري المسطحات الخضراء على مساحة1.5 مليون مترا مربعاً، وللاستفادة من ناتج مياه المعالجة تم تصميم شبكة ري للمساهمة في توسيع الرقعة الخضراء على أطراف الطرق وفي الحدائق والمنتزهات.
كما تم تصميم نظام الصرف الصحي لمنطقة مويلح باهتمام كبير للمحافظة على البيئة ولتكون بيئة جاذبة للاستثمارات ومكاناً مشجعاً على العمل والعيش حيث تم مراعاة جميع المتطلبات والمواصفات البيئية العالمية لتنفيذ نظام الصرف الصحي حيث تم استخدام أحدث أنواع التكنولوجيا والمعدات في معالجة المياه والقضاء على الروائح.
وعند اكتمال تنفيذ نظام الصرف الصحي سوف تقل أعداد صهاريج نقل المياه على مراحل تتناسب مع إنشاء شبكات الصرف الصحي وإنشاء وتطوير محطة المعالجة وحتى يتم التخلص تماماً من الصهاريج مما سيكون له أثر جيد في المحافظة على البيئة وتغطية احتياجات المدينة من مياه الري المعالجة لزيادة المسطحات الخضراء.