بإتمام نادي الشارقة تعاقده مع الثنائي البرازيلي بيرنارد دوراتي القادم من إيفرتون الإنجليزي، والكونجولي بين مالانجو هداف الرجاء المغربي، يكون «الملك» أكمل عقد محترفيه الأجانب في ظل استمرار البرازيلي كايو لوكاس، والأوزبكي شوكوروف.
وتعد صفقتا بيرنارد ومالانجو من أبرز التعاقدات التي أبرمتها أندية الإماراتية في الفترة الأخيرة، فالمدرب الإيطالي أنشيلوتي وصف بيرنارد بأنه واحد من أفضل اللاعبين الذين يصنعون الفارق، أما مالانجو المتألق في الفترة الأخيرة، فقد امتدت المفاوضات بين عبدالله العجلة رئيس شركة الكرة الشرقاوية مع رئيس نادي الرجاء 3 أسابيع، وتكللت بالنجاح يوم عيد الأضحى.
كان الشارقة وضع عدداً من اللاعبين في دائرة اهتماماته وكثف المفاوضات معهم، وبدأ التفاوض مع بيرنارد دوراتي في الوقت نفسه الذي أعلن فيه مواطنه إيجور كورنادو عن رغبته في الانتقال إلى نادي الاتحاد السعودي، وفاوض النادي ثلاثة لاعبين لتعويض إيجور، هم بيرنارد دوراتي وماتيوس بيريرا وروجر جوديس، لكن بيرنارد كان في مقدمة قائمة الخيارات المطروحة لخلافة إيجور، حيث تم التركيز عليه، لأنه يمتاز بصفة المهارة والروح القيادية التي تمكنه من القيام بدور القائد والموجه لزملائه اللاعبين.
ولم يدخل الشارقة في أي مفاوضات مع الأرجنتيني داريو بينيديتو، ولم يكن له أي رغبة في ضمه، وقد ارتبط اسمه بنادي الشارقة، كغيره من اللاعبين الذين يربطهم الوكلاء والسماسرة بنادي الشارقة لأمور معروفة، كما حدث ذلك مع لاعبين مواطنين تم الترويح لهم بربطهم بنادي الشارقة على نحو غير صحيح.
وكما انفرد «الخليج الرياضي» بصفقتي الشارقة، فإنه ينفرد كذلك بالتأكيد على اكتفاء «الملك» بالمقيمين الأربعة الذين كانوا معه في الموسم الماضي، وهم: لوان بيريرا وماركوس ميلوني وجوستافو وكايو روزا، كما أن فلسفة واستراتيجية شركة الكرة الشرقاوية حول اللاعبين من فئة المقيمين واستقطابات المواطنين تتجه للاستقرار على عدم التوسع حالياً في عدد المقيمين إلى حين وضوح لوائح تنظيم استقطاب المحترفين الصغار، لأن المعمول به حالياً غير واضح المعالم ويحتاج إلى تعديلات تحفظ حقوق الأندية، ويضمن الاستفادة الحقيقية من هذه التجربة، ورغم ذلك لن يغفل نادي الشارقة إمكانية الاستفادة من اللاعبين من فئة المقيمين، بل يقوم القائمون على أمر شركة الكرة برصد مجموعة من اللاعبين ويتابع النادي مدى تطورهم حتى يتمكن من استقطاب أحدهم في أي وقت إذا ما احتاج النادي لذلك.
وفي ما يتعلق باللاعبين المواطنين وإمكانية انتدابهم إلى نادي الشارقة، فخطط النادي ستكون منفتحة للاستفادة من التعاقد مع أي لاعب مواطن مميز متى ما توفر ذلك في السوق المحلي، وفقاً للأسلوب الذي يسير عليه النادي، بالتركيز على صغار السن في المنتخبات الوطنية مع تصعيد لاعبين من المراحل السنية بشكل تدريجي خلال المواسم القادمة.
وكانت ضربة البداية بالتعاقد مع ماجد سعيد الكأس كي تكون هناك استدامة في المحافظة على العمر الافتراضي للفريق من دون الوصول لسن كبيرة في الملاعب، والبناء من الصفر إذا ما وضعنا في الاعتبار أن جميع اللاعبين حالياً في متوسط أعمار يتراوح بين 24 سنة، إضافة إلى أن أعمدة الفريق أعمارهم تبلغ 28 سنة، وهم: شاهين عبدالرحمن وبيرنارد وكايو لوكاس، وباستثناء حارس المرمى عادل الحوسني فليس هناك لاعب في الثلاثين.
أما في مسألة انتقال اللاعب إيجور فقد كانت فلسفة النادي أن يستفيد كلا الطرفين، وفي النهاية تظل مصلحة الكيان فوق الجميع، وفي النهاية يملك الشارقة رئيساً لشركة الكرة يملك عيناً ثاقبة، فقد سبق وتعاقد مع ويلتون ومنديز وشوكوروف وإيجور، كما سبق له التعاقد مع العساس واندرسون ورزاق فرحان ورضا الرياحي، وما زال يواصل العطاء بنفس النشاط والنظرة الثاقبة، وفي السنوات الأخيرة أصبح «الملك» يقارع أندية كبيرة في التعاقدات، ويطرق أبواب أسماء لامعة ومميزة، وأحياناً يربطه السوق بلاعبين لكونه صاحب أعلى «تريند» من بين الأندية في المنطقة، وقد حقق مكاسب إعلامية كبيرة بفرض اسمه في سوق الانتقالات والتعاقدات في أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا وإفريقيا.