تنفيذاً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز المظهر الجمالي للإمارة الباسمة ونشر الرقعة الخضراء، وتوفير بيئة مثالية للقاطنين والزوار، تعمل بلدية مدينة الشارقة وفق تطلعات وخطط استراتيجية في توفير أفضل الخدمات للحدائق، التي تشرف عليها في أنحاء مدينة الشارقة كافة، وجعلها مكاناً متميزاً ومقصداً للأسر والعائلات لقضاء أوقات ممتعة في مكان تحيط به الأشجار والنباتات وتزينه الزهور في مختلف جوانبه وتتوفر به خدمات ذات جودة عالية.
زيادة المسطحات الخضراء
وفي هذا السياق أكد عبيد سعيد الطنيجي، مدير عام بلدية مدينة الشارقة، أن البلدية تولي الحدائق اهتماماً كبيراً وتعتبرها جزءاً لا يتجزأ من مشاريعها الزراعية المستمرة طوال العام؛ حيث تعمل على زيادة المسطحات الخضراء بها والاعتناء بالأشجار والنباتات والزهور التي تزينها، كما تحرص على تقديم خدمات ذات جودة عالية فيها تماشياً مع استراتيجيتها في تعزيز الجذب السياحي والاستثماري والسكني في الإمارة وتطوير واستحداث مرافق عامة خدمية وترفيهية.
تعزيز المظهر الجمالي
وأوضح الطنيجي، أن حدائق مدينة الشارقة، تعزز من المظهر الجمالي للإمارة من خلال ما تحتويه من تناسق في زراعتها المختلفة سواء كانت مسطحات خضراء أو أنواع مختلفة من النباتات والأشجار والزهور، وقد بلغ العدد الإجمالي للحدائق في المدينة والتي تشرف عليها البلدية 68 حديقة وتبلغ المساحة الإجمالية للمسطحات الخضراء بها حوالي 2.5 مليون متر مربع، وتحتوي على أكثر من 30 نوعاً من الأشجار كأشجار النخيل، والشريش، والغاف، والزيتون، والرمان، واللوز والياسمين، كما تتزيّن هذه الحدائق جميعها بأكثر من 600 ألف زهرة موسمية تضفي جمالاً يبعث في النفس السعادة.
زراعة تجميلية
وأفاد بأن البلدية تحرص على تطوير خدماتها وتوفيرها لكل القاطنين والزوار وتبتكر أساليب تجعل من الحديقة وجهة مثالية تتجه لها العائلات لتقضي بها أوقاتاً ممتعة، فما تتميز به من خدمات وزراعة تجميلية تزيّن كل زاوية منها أسهم في أداء دور البلدية المجتمعي وتوفير الأجواء الهادئة والجميلة اتساقاً وانسجاماً مع رؤى صاحب السمو حاكم الشارقة، وتنفيذاً لمقولته «أن يكون أمام كل منزل زهرة وعلى وجه كل إنسان بسمة».
مماشٍ وأرضيات مطاطية
وفرت بلدية مدينة الشارقة مماشٍ مطاطية في حدائق المدينة، كونها أماكن مناسبة لممارسة رياضة المشي والجري، وذلك وفق أفضل المعايير والمواصفات الفنية العالمية، وتمتاز بالمرونة الكافية لتأمين سهولة الحركة، وعدم تعرضها لتغيّر لونها بسبب الظروف الجوية أو كثرة الاستخدام، وعدم انبعاث أية روائح منها أو غازات مضرة بالبيئة والمستخدمين، وخلال النصف الأول من العام الجاري أنجزت البلدية ممشى في حديقة القرائن 4 بطول 1106 أمتار، وآخر في حديقة القرائن 5، بطول 1040 متراً، كما تواصل توفير المماشي لتشمل حدائق المدينة كافة وفق خطط منهجية مستقبلية.
فيما تعتبر حدائق مدينة الشارقة بيئة مناسبة للأطفال للعب وقضاء أوقات ممتعة؛ حيث وفرت بها البلدية أنواعاً مختلفة من الألعاب وفق أفضل المواصفات العالمية لتتناسب مع مختلف الفئات العمرية للأطفال، وتزويد مناطق الألعاب بأرضيات مطاطية تماشياً مع جهودها في توفير عوامل الأمان والسلامة بكافة مرافقها، وحماية الأطفال خلال ممارسة اللعب؛ حيث تمتاز هذه الأرضيات بسهولة تركيبها ومقاومتها للانزلاق وامتصاص الصدمات، ومقاومة التآكل ما يقلل الحاجة إلى استبدالها، فخلال النصف الأول من العام الجاري تمت تغطية منطقة ألعاب الأطفال في حديقة القرائن 3 بالأرضيات المطاطية على مساحة 535 متراً مربعاً، وحديقة النهدة على مساحة 960 متراً مربعاً، وحديقة الصفيا على مساحة 870 متراً مربعاً وحديقة النوف1 على مساحة 875 متراً مربعاً.
إنارة صديقة للبيئة
وتحقيقاً للتنمية المستدامة وتعزيز ثقافة الترشيد، عملت البلدية على تحويل الإنارة التقليدية في الحدائق إلى إنارة صديقة للبيئة باستبدال المصابيح التقليدية بأخرى موفرة؛ حيث أصبح ما نسبته 85% من حدائق مدينة الشارقة مزودة بإنارة صديقة، وتواصل البلدية جهودها في هذا المجال حتى الانتهاء الكامل منها، وفي النصف الأول من العام الجاري، شهدت حدائق سمنان ودسمان والطلاع والرفاع والشهباء والطرفا استبدال الإنارة التقليدية بأخرى صديقة للبيئة وبنسبة تخفيض للاستهلاك بلغت 47.6%.