تحتفي الشارقة بالتجربة الثقافية والحضارية لجمهورتي غواتيمالا و كوستاريكا ضمن الاحتفالات بالذكرى المئوية الثانية لاستقلال البلدين وذلك من خلال استضافة فعاليات على مدار أسبوع كامل في "بيت الحكمة" في إطار رؤية إمارة الشارقة بتعزيز الحوار والتبادل الثقافي وإستكشاف فرص توطيد العلاقات بين الشارقة ودولة الإمارات وبين مختلف بلدان العالم.
وانطلقت الإحتفالات بحفل رسمي أقيم اليوم بحضور كل من معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة والشيخ ماجد القاسمي مدير دائرة العلاقات الحكومية وسعادة لارس بيرا بيريز سفير جمهورية غواتيمالا لدى الدولة وسعادة ويليام روبين القنصل العام لجمهورية كوستاريكا بدبي وسعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة وسعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث وسعادة فرانسيسكا اليزابيث ميندس ايسكوبار سفيرة الولايات المتحدة المكسيكية لدى الدولة إلى جانب عدد من كبار المستثمرين ورواد الأعمال وممثلي هيئات حكومية من الشارقة والدولتين فيما شهد الاحتفالات "عن بعد" سعادة فرانسيسكو شاكون إيرنانديس سفير كوستاريكا لدى الدولة.
وهنأ معالي الشيخ فاهم القاسمي كلا البلدين بالذكرى المئوية الثانية لاستقلالهما بالنيابة عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ..معربا عن سعادته بإستضافة هذه الإحتفالية في الشارقة التي تعد احتفاء بالتاريخ والقيادة والصداقة.
وقال معاليه : يعود تاريخ العلاقات بين بلادنا إلى فترة بعيدة تسبق تأسيس دولنا وهذا ما كان يتطلب رؤية وقيادة للتأكيد على أهمية القيم ودورها المحوري في تنمية بلادنا، واليوم تحتفي بلداننا بالقيم المشتركة في مجالات الثقافة والتعليم والابتكار وغيرها من القطاعات، ونحن واثقون بأن الاحتفاء بهذا الحدث التاريخي في بيت الحكمة بالشارقة سيعزز من أواصر التعاون والصداقة بيننا.
بدوره توجه سعادة عبدالله سلطان العويس بالشكر لجمهوريتي كوستاريكا وغواتيمالا على روابط الصداقة الوثيقة التي تجمعهما بالشارقة ودولة الإمارات ..مشيدا بالفرص التي أتيحت لتعزيز الشراكة في العديد من القطاعات.
وأشار إلى أن جائحة كورونا أفرزت عددا من التحديات التجارية والاستثمارية أمام الشركات والاقتصادات على مستوى العالم ..مسلطاً الضوء بذلك على الأهمية الاستراتيجية لدولة الإمارات في تجاوز هذه التحديات وما تلعبه أسواقها من أدوار لتحفيز حركة الاستيراد والتصدير ..وأكد استعداد الشارقة لتوطيد علاقات التعاون التجاري والاستثماري مع الدولتين.
من جهته أكد سفير جمهورية غواتيمالا يرا بيريز أن الاحتفالات بالذكرى المئوية الثانية للاستقلال فرصة للتعريف بما تتمتع به بلاده من صادرات واستثمارات وسياحة لكن الهدف الرئيس هو تعزيز روابط التفاهم والحوار بالإضافة إلى التعاون الثقافي وتعزيز المعارف والعلاقات المتبادلة بين أفراد المجتمعات.
وقال : نؤمن بأهمية الترابط الإنساني والفهم المتبادل في بناء تبادل اقتصادي على أساس مستدام وتعد صداقتنا مع حكومة الشارقة وشعبها خطوة نحو تعزيز العلاقات ومد جسور الحوار والتبادل بين مجتمعاتنا.
من جانبه ألقى سفير كوستاريكا لدى الدولة كلمة "عن بعد" شكر فيها دولة الإمارات وأكد أنها شريك استراتيجي لجمهورية كوستاريكا.
وأشار إلى أن الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية للاستقلال مناسبة للتفكير في المسار الذي يجب أن تسلكه كوستاريكا استعداداً للمئوية المقبلة مؤكدا أن الإمارات تعتبر من أبرز الشركاء الاستراتيجيين لكوستاريكا وأبدى تطلعه إلى الإستفادة من إبتكارات الشارقة وإنجازاتها الكبيرة في مختلف القطاعات التي تحققت بفضل رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة.
بدورها قدمت كارينا مولينا الممثلة التجارية لجمهورية كوستاريكا وخوسيه باسيلا المستشار التجاري لجمهورية غواتيمالا عرضاً حول آفاق الاستثمار ونقاط القوة في الأعمال التجارية والفرص السياحية والجوانب الفريدة لثقافة وتراث بلديهما.
وشهد الحفل جولة في معرض التصوير الفوتوغرافي الخاص باحتفالات البلدين الذي يقام في "بيت الحكمة" حيث تعرفت الشخصيات الرسمية والمسؤولون والزوار على المنظومة الاجتماعية والثقافية الحيوية في كلا البلدين وما يمتازان به من جمال وتنوع في الطبيعة.
ولتعزيز الحوار بين الثقافات وتوطيد العلاقات بين الشارقة وشعوب الدولتين يفتح معرض الصور الفوتوغرافية والمأكولات التقليدية للبلدين أبوابه للجمهور ولجميع زوار "بيت الحكمة" من الساعة 9 صباحاً حتى 11 مساءً يومياً و يستمر حتى 22 سبتمبر الجاري.