يسعى "ملتقى كبار السن" السنوي في دورته العاشرة التي تنظمها دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة يوم 30 سبتمبر الجاري إلى مواكبة التقدم الكبير في الخدمات الرقمية التي من شأنها أن تكون رافدا مهما لتطوير مجالات الرعاية والحماية ضمانا لتمتع الجميع بمن فيهم كبار المواطنين بأنماط عيش صحية.
ومن المقرر أن يناقش الملتقى - الذي يحمل هذا العام شعار "المجتمع الرقمي لكبار السن" ويعقد في استراحة السحب في مدينة خورفكان بمشاركة مجموعة من الخبراء والمحاضرين، فيما يتم البث الحي الافتراضي إلى كافة أفراد المجتمع - أربعة محاور تأتي في مقدمتها، مسألة الفجوة الرقمية في مجتمع كبار المواطنين، ومستجدات الخدمات الرقمية لكبار المواطنين في تدخلات حمايتهم ودور الرعاية وبرامج الرعاية المنزلية وشبكات الرعاية المؤسسية، إضافة إلى محور مستقبل الخدمات الرقمية لكبار المواطنين وتحدياتها فضلا عن طرح تجارب كبار السن في التعامل مع الخدمات الرقمية المقدمة لهم والذي يتيح لشخصيات واقعية سرد تجاربها، والتعرف على متطلبات تهيئة البيئة الرقمية وسبل التغلب على التحديات المواجهة للبيئة الرقمية.
وقالت مها منصور آل علي، مدير إدارة الاتصال الحكومي في دائرة الخدمات الاجتماعية إن الملتقى يتزامن انعقاده مع اليوم العالمي لكبار السن الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام، ويهدف هذا العام إلى مشاركة الخبرات والتجارب المحلية والدولية في مجال الخدمات الرقمية لكبار المواطنين خلال جائحة كورونا كنموذج للتوظيف الأمثل، كما سيتم التعرف على متطلبات توظيف التكنولوجيا ورقمنة الخدمات النوعية لكبار المواطنين، بالإضافة إلى مشاركتهم في عرض تجاربهم واحتياجاتهم في التعامل مع البرامج والخدمات الرقمية.
وأكدت آل علي، اهتمام حكومة الشارقة بكبار المواطنين، والذي يتجلى في الجهود العديدة لدعمهم والسعي الدائم نحو تلبية احتياجاتهم وتوفير سبل الحياة الكريمة، والسعي نحو خلق بيئة إيجابية داعمة تراعي فيها الوصول لرضا كبار المواطنين وتكريمهم وجعل مرحلة الشيخوخة هي المرحلة الأفضل في حياتهم بإحاطتهم بكل التقدير والرعاية والاهتمام.
وقالت : يأتي طرح شعار "المجتمع الرقمي لكبار السن" مواكبة للتقدم الكبير في الخدمات الرقمية والتي لها تأثير على الخدمات المقدمة لهذه الشريحة، ومن هنا كان هناك ضرورة لمناقشة مستقبل رقمنة الخدمات وفرص الإرتقاء بها وتحقيق طفرة نوعية في شتى مجالات الرعاية والحماية لكبار المواطنين، واستجلاب الخبرات في هذا الميدان من أجل صناعة مستقبل أفضل لخدماتهم والتي تقدمها المؤسسات الاجتماعية وعلى رأسها دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة.
جدير بالذكر أن الدائرة سبق وأن نفذت عدداً من الخدمات الحكومية الهاتفية التي يحتاج إليها كبار المواطنين في حياتهم العامة ودربتهم على اسـتخدام التقنيات الحديثة بيسر، بهدف توفير التقنيات الحديثة وتعزيز قدرات كبار المواطنين لمواكبة تطور الجيل الحالي.
وتشهد دورة هذا العام مشاركات عديدة من باحثين وخبراء وأكاديمين من مختلف الدول قدموا أوراق بحثية تتماشى مع شعار الملتقى وتم التحكيم من الفريق العلمي بالدائرة وجامعة الشارقة فيها واختيار الأوراق البحثية المطابقة للمعايير العلمية والمنهجية والشكلية المحددة من اللجنة العلمية، ووضع الأجندة النهائية للملتقى.