بحثت اللجنة التنظيمية للمنافذ والنقاط الحدودية في الشارقة خلال اجتماع عقدته مؤخرا مع وفد من شرطة عُمان السلطانية في مجلس مدينة دبا الحصن، سبل تعزيز العمل المشترك والتنسيق المتبادل فيما بين الجانبين وصولا إلى أعلى درجات التعاون وتوطيد العلاقات، حيث تمت مناقشة آليات تسهيل عملية تنقل مواطني وزوار البلدين الشقيقين عبر المنافذ والنقاط الحدودية، والاطلاع على التسهيلات المقدمة لحركة دخول وخروج البضائع، وذلك في إطار حرص الطرفين على تحسين أداء العمليات وتبسيط الإجراءات وتطوير الخدمات المقدمة للمتعاملين والمسافرين من المنافذ والنقاط الحدودية.
جاء ذلك خلال استقبال اللجنة برئاسة سعادة محمد إبراهيم الرئيسي مدير شؤون المنافذ والنقاط الحدودية رئيس اللجنة التنظيمية للمنافذ والنقاط الحدودية بإمارة الشارقة، لسعادة العقيد عبدالله بن حمد الحوسني قائد شرطة محافظة مسندم، والمقدم حمود بن سيف الرحبي مدير جمارك مسندم، والمقدم خميس بن علي المعمري مدير التحريات والتحقيقات الجنائية في مسندم، والمقدم سعيد بن مبارك الكلباني مدير الجوازات والإقامة بمسندم، بحضور ياسر علي الشحي مدير مكتب الساحل الشرقي بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، نائب رئيس اللجنة التنظيمية، وأعضاء اللجنة العقيد إبراهيم سيف الزعابي قائد القطاع الشمالي في قيادة مجموعة حرس الحدود، والمقدم وليد محمد النهم رئيس قسم شرطة منافذ المناطق الخارجية بشرطة الشارقة، وعدد من الضباط والمسؤولين.
تقديم التسهيلات
ورحب سعادة محمد إبراهيم الرئيسي بالحضور، مؤكدا أن هذا الاجتماع يأتي في إطار سعي اللجنة إلى تنفيذ توجيهات حكومة الشارقة وتجسيد اهتمامها وتوصياتها في تقديم التسهيلات بالمنافذ والنقاط الحدودية مع سلطنة عمان الشقيقة والذي يعتبر دور أساسي للجنة التنظيمية التي تسعى دوما إلى الارتقاء بمنظومة العمل والاعتماد على الخدمات المتطورة، بما يسهم في تنمية وتسهيل حركة التجارة والمسافرين المتبادلة مع سلطنة عُمان، وتقليص زمن إنهاء الإجراءات المتبعة إلى أقصى حد.
توجيهات حكومية
وأشار الرئيسي إلى أن الجانبين توصلا إلى اتفاق لإطلاق خط ساخن لتنسيق التعاون في التعامل مع الحالات الطارئة لتسريع اتخاذ الإجراءات بحقها، كما تمت مناقشة تصور مقترح لتطوير النقاط الحدودية في دبا الحصن وتحويلها إلى منافذ رسمية والخطوات المتبعة في هذا الخصوص امتثالا لتوجيهات حكومة الشارقة التي من شأنها النهوض بأداء المنافذ والنقاط الحدودية بالإمارة والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة من خلالها، والاستمرار بتقديم التسهيلات المتميزة لكافة المتعاملين والتيسير عليهم اعتمادا على توظيف وتطبيق أفضل الممارسات المتبعة.
حالات إنسانية
وناقش الاجتماع آليات التعامل مع الحالات الطارئة والمستعجلة والحالات الإنسانية لتسهيل تنقلها عبر الحدود، الاطلاع على بروتوكولات دخول الطلبة والكوادر التعليمية والتسهيلات المقدمة في هذا الخصوص، وكذلك فيما يتعلق بأصحاب المواعيد الطبية للعمل على تسهيل تنقلهم وضمان سرعة إنجاز معاملاتهم، وفي نهاية اللقاء تم تبادل الدروع التذكارية وأثنى الجانب العماني على جهود اللجنة التنظيمية للمنافذ والنقاط الحدودية في الشارقة على ما تقدمه من خدمات ومبادرات تؤكد مدى الأخوة والمحبة بين أبناء سلطنة عُمان ودولة الإمارات.
