أعلنت دائرة الموارد البشرية بالشارقة بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي انضمام 594 أسرة من أسر الأيتام المنتسبين للمؤسسة إلى قاعدة المستفيدين من برنامج" وفر" للخصومات.
تهدف المبادرة إلى تقديم التسهيلات اللازمة لأسر الأيتام ليتمكنوا من الاستفادة من الخصومات المتنوعة التي تتميز بها بطاقة "وفر" حيث جرى تسليم جميع الأسر المستفيدة بطاقات "وفر" بموجب المبادرة، وبلغ عدد المستفيدين في مدينة الشارقة 475 أسرة، و في المنطقة الوسطى 35 أسرة، وفي المنطقة الشرقية 84 أسرة.
وقال سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية إن هذه المبادرة تأتي تنفيذاً للتوجيهات الدائمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتوفير كافة الخدمات والتسهيلات لأبناء الإمارة، وتوحيد الجهود وتحقيق التكامل بين مؤسسات الإمارة، لتعزيز الشراكات التي تقود إلى الأهداف المشتركة وترجمة رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز التكافل والتلاحم الاجتماعي ..مؤكدا أهمية هذه الشراكة في الإسهام بتحقيق نقلة في الرفاه المعيشي لشريحة أكبر من أبناء إمارة الشارقة وتمكينهم من الاستقرار المادي والمعنوي.
وأضاف ابن خادم أن برنامج "وفر" للخصومات يسعى بدوره وضمن خطته الاستراتيجية إلى توسعة قاعدة المستفيدين منه لتشمل أكبر شريحة ممكنة حيث يخدم حالياً ما يفوق 69 ألف مستفيد يشملون جميع موظفي ومتقاعدي حكومة الشارقة، والمتقاعدين حاملي خلاصة قيد إمارة الشارقة، وموظفي شرطة الشارقة، ومستفيدي الضمان الاجتماعي بدائرة الخدمات الاجتماعية، وموظفي الشركات المشاركة من برنامج وفر، والمستفيدين من فئات مختلفة ليحقق بذلك نهج موارد الشارقة ورؤيتها التكاملية في جعل مجتمع إمارة الشارقة بيئة سعيدة ومتكافلة.
وتوجهت منى بن هده السويدي مدير عام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بالشكر إلى دائرة الموارد البشرية على مبادرتها في منح بطاقات وفّر لأسر الأيتام، وقالت إن هذا البرنامج ماهو إلا انعكاس لرؤية حكومة الشارقة في خلق مبادرات تنموية لخدمة الأفراد وتوسّع ملحوظ في جودة الحياة الكريمة للجميع، كما أننا نعي وبلا شك بأنها ترقية اقتصادية للأسر وجزءاً من تحقيق الرفاه الاجتماعي للأيتام وذويهم من خلال استخدام هذه البطاقات ذات النطاق الواسع في الإمارة ، مشيدة بتكافل وتضامن الجهات المختلفة من أجل تمكين الإستقرار المادي والمعنوي لأسر الأيتام، وأبدت تطلع المؤسسة الدائم لاستقبال المبادرات المجتمعية كافة التي ينتفع منها المنتسبون بشكل مباشر بما يضمن لهم معيشة كريمة تحت ظل القيادة الرشيدة .
وأضافت السويدي ان هذا التعاون المثمر مع دائرة الموارد البشرية سيمثل حتماً عاملاً أساسياً في تخفيف العبء المعيشي عن كاهل أوصياء الأيتام من ذوي الدخل المحدود والمتدني كما أنها بمثابة فرصة لهم لتحقيق ادّخار جيد لمستقبلهم وتوفير بعض من مصروفاتهم اليومية نظير حصولهم على خصومات "وفّر".
جدير بالذكر أن بطاقة " وفر" تقدم امتيازات عديدة وباقة خصومات وتسهيلات لحامليها في أكثر من 868 شركة ومؤسسة مشاركة في البرنامج، ضمن 30 تصنيفا تجاريا متنوعا.
وتواكب مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي احتياجات أسر الأيتام، وتسعى إلى تأمين معيشة كريمة لهم ومستقرة ماديًا، فمنذ تأسيسها في عام 2002 وهي تضع خدمة الأيتام نصب عينها، وتبتكر في تقديم البرامج والمشاريع لدعمهم ماليًا وتوفير الحياة الكريمة وفتح آفاق من الدعم الاقتصادي لهم.
ويحتل برنامج التمكين الاقتصادي أهمية كبيرة وحيزاً مهماً في خطط المؤسسة، كونه يسهم في رفع العبء عن كاهل الوصي القائم برعاية أموال اليتيم، فتقدم المساعدات المالية المتنوعة التي ترفع من سقف دعم الأسر وتتكاتف الجهود المجتمعية أيضاً لمساندة الأسر في كافة الميادين وتقديم التسهيلات اللازمة لتيسير معيشتهم.