انطلقت فعاليات معسكر حصاد التطوعي الافتراضي في نسخته ال 16، ويستهدف الأطفال من سن 6 إلى 12 عاماً، بهدف تنمية مهاراتهم. ويستمر حتى 15 من الشهر الجاري، وللعام الثاني على التوالي تستمر إدارة التلاحم المجتمعي بدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بتنظيم هذه المبادرة افتراضيا بسبب جائحة كورونا والاجراءات الاحترازية، لذا وضعت الإدارة برنامجاً حافلاً بالمفاجآت والترفيه والهدايا والمعرفة، والتي تنظم طوال أيام المعسكر من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا. وتتم المشاركة عبر تطبيق التواصل التقني المرئي «زووم».
ويهدف المعسكر إلى تنمية مهارات الأطفال بمجموعة من الحقول تتمثل في حقل التطوع والتنظيم والعمل الجماعي والتواصل الجماعي والبيئة المستدامة والمبادرة والإبداع والابتكار والالتزام والذكاء الأخلاقي وغيرها من القيم البناءة التي يتضمنها المعسكر.
ويتطرق المعسكر لمجموعة من البرامج، يأتي في مقدمتها التطوع وقيمته الكبيرة في حياة الأطفال وأهمية آثاره في الفرد والمجتمع إلى جانب أهمية التطوع في إسعاد الآخرين، وتعزيز قيمة المبادرة ومساعدة الآخرين.
وبحسب حصة الحمادي، مديرة إدارة التلاحم الأسري، فالمعسكر يركز على تعزيز عدد من القيم في حياة أطفالنا وصياغتها على شكل زيارات افتراضية يومياً أو مكالمة هاتفية مع أحد المرضى أو المسنين من أفراد الأسرة والأقارب، أو ورش تدريبية، والقيم هي: ثقافة التطوع لدى الأطفال، وغرس مهارات حب العمل التطوعي واستثمار القدرات والمهارات في مجال التطوع، وتعلم الإبداع والابتكار، عبر مشروع يعزز قدرة ومهارات الطفل في العمل التطوعي مثال «صندوق الخير» وصناعة لعبة لأخيك، وحب الخير وتعزيز قيمة العمل الإنساني، وتعلم فضل الصدقة وصلة الأرحام، الثقافة والمعرفة، وغرس قيمة الثقافة والمعرفة من خلال زيارة افتراضية لمكتبة دبا الحصن والاستدامة البيئية، بأن نغرس قيمة الاستدامة في نفوس الأطفال من خلال المحافظة على البيئة.
وتشجيعهم على استخدام المواد الصديقة للبيئة وإعادة تدويره، وزيادة المساحة الخضراء في حديقة المنزل والاعتناء بها بشكل يومي. وغرس قيمة المبادرة ومساعدة الآخرين بورشة «المبادر الحسن»، وكيف أكون مبادرا.
وتضيف الحمادي، أردنا بالمعسكر الاستفادة من أوقات الفراغ لدى الأطفال خلال العطل الصيفية، وإتاحة المجال أمامهم لتكوين رصيد معرفي من المعلومات الوطنية والصحية والأخلاقية والدينية وغيرها، فمن أهم الورش المستحدثة، التعرف إلى نماذج مبادرات رئيس الدولة في مساعدة الدول الفقيرة، ومبادرة مساعدة الوالدين والبر بهما، وتعزيز مهارة تنظيم الوقت، بتشجيعهم على تنظيف غرف نومهم وترتيب خزانة الملابس. ومساعدتهم لوضع خطة سنوية لأعمال تطوعية، وغرس قيمة الخلق الحميد لديهم، وتأصيل معاني الالتزام بمبادئ الدين ومعرفة التزامات المسلم الصغير.
وفي الختام دعت الحمادي أولياء الأمور لتسجيل أولادهم في المعسكر لجني الاستفادة من البرامج المتنوعة.
