انطلقت فعاليات النسخة السادسة من مهرجان الرطب السنوي، في سوق الجبيل بالشارقة والحمرية، والذي تتواصل فعالياته لمدة شهرين، حتى مطلع شهر سبتمبر المقبل، بمشاركة واسعة من تجار الرطب والتمور المحلية والمستوردة في الدولة، وذلك حرصاً من إدارة السوق على دعم المزارعين والحفاظ على هذه الشجرة التي تعد جزءاً أصيلاً من تراث الإمارات.
وشهد المهرجان في يومه الأول إقبالاً لافتاً من المتسوقين والزوار، من محبي الرطب والتمور، الذين استمتعوا بتذوق وشراء مختلف أنواع الرطب المحلية والمستوردة، مثل النغال، والخنيزي، واصناف اللولو الخلاص الخصاب والبرحي، والرتانا، والجبالي وغيرها، إلى جانب بعض المنتجات المصنعة من التمور، والتي تستخدم في إعداد أشهى الأطباق والحلويات الإماراتية والخليجية والعربية.
وأكد المهندس حامد الزرعوني مدير تنفيذي - إدارة الأصول في شركة الشارقة لإدارة الأصول - الذراع الاستثمارية لحكومة الشارقة، أن المهرجان مازال يحافظ على مكانته باعتباره واحداً من أهم الفعاليات المتخصصة في عرض وبيع التمور والرطب ومنتجاتها في الدولة وبأسعار تنافسية، مشيراً إلى أن الحدث يجمع بين الجانبين التجاري والتراثي، نظراً لتسليطه الضوء على أهمية شجرة النخيل في الحياة الاقتصادية، وإبراز منتجاتها وحضورها على المائدة الإماراتية في العديد من المأكولات اليومية والمناسبات الاجتماعية.
وقال: "يتضمن مهرجان هذا العام مشاركة 10 أكشاك في سوق الجبيل بالشارقة، وكشكين في سوق الجبيل بالحمرية، تعرض جميعها كميات كبيرة من أجود الرطب والتمور ومنتجاتهما، وسيكون المهرجان مفتوحاً خلال ساعات عمل السوق، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية، وأقصى معايير السلامة أثناء عرض المنتجات وتقديمها للجمهور".
وتشكل النخلة أيقونة مهمة وخاصة في الموروث التاريخي لدولة الإمارات، تعاقبت الأجيال على زراعتها والعناية بها، وأولتها القيادة الرشيدة للدولة عناية كبيرة، بهدف الارتقاء بزراعة النخيل وتعزيز تنافسيتها، حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من روافد الاقتصاد الوطني.