SharjahNews
https://sbasharjah.eclipse10.net/news
View

انطلاق فعاليات مؤتمر اللغة العربية الدولي الخامس عن بُعد

A-
A+

برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أطلق المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة مؤتمر اللغة العربية الدولي الخامس عن بُعد في كل الأنحاء على المستوى الإقليمي والعربي والعالمي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

ويُقام المؤتمر خلال الفترة من 22 إلى 30 يناير الجاري بعنوان "تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: "المتطلبات، والفرص، والتحديات".

وانطلقت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر ببرنامج افتتاحي بحضور وافتتاح معالي الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، وحضور سعادة الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، بالإضافة إلى عدد من ذوي الاختصاص ومحبي اللغة العربية عبر برنامج زووم.

وبدأت فعاليات الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة والقرآن الكريم، ثم الكلمة الترحيبية لسعادة الدكتور عيسى الحمادي التي أشار فيها إلى أن المؤتمر يُعد أحد البرامج المعتمدة للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج للدورة الحالية 2021/2022م.

وأوضح أن المؤتمر يسعى إلى استجلاء ومناقشة القضايا والدراسات والأبحاث وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية ذات الصلة بواقع تعليم اللغة العربية وتعلمها، والتعريف بالجهود الفردية والمؤسساتية ودورها في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، والاطلاع على أحدث المستجدات والمبادرات المبدعة والتقارير والتجارب الناجحة، كما يسعى إلى نشر الوعي وتحمل المسؤولية المشتركة وضرورة التنسيق بين المؤسسات المعنية بتعليم اللغة العربية وتعلمها تجاه اللغة العربية، والإفادة من التجارب والخبرات العالمية، لتطوير تعليم اللغة العربية مع مراعاة خصائص اللغة العربية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات العصرية التي تواجه مستقبل تعليم اللغة العربية وتعلمها.

يشار الى أن المؤتمر يَهْدِفُ إلى تشخيص واقع تعليم اللغة العربية وتعلمها على المستويين الإقليمي والعالمي، واستعراض أحدث الدراسات والبحوث الأكاديمية والتطبيقية، والأفكار والرؤى حول تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، واستشراف معالم التحديات التي تواجه اللغة العربية، وتقديم المقترحات والحلول لها، والإفادة من التَّجارب والخبــرات بيــن مؤسســات التعليــم بالعالــم العربي في لتطويــر تعليم اللغة العربية وتعلمها، وتبادل الثقافة والمعرفة حول القضايا المعاصرة في مجال تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، والإفادة من البرمجيّات والتقنيّات الحديثة في تدريس اللغة العربية وتحديد مَعالِم التحديات الإيجابيَّات والسلبيَّات المتعلِّقة بتوظيف التقنية في تعليم اللغة العربية، بالإضافة إلى استشراف مستقبل التعليم عن بُعد في العالم العربي وتحديد معالم التحديات التي تواجه تطويره.

ويتضمن برنامج المؤتمر /24/ ندوة علمية و/3/ ندوات لأفضل الممارسات والتجارب بمشاركة /128/ خبيرا وباحثا، بإجمالي /111/ بحثًا ودراسةً جميعها متخصصة في تعليم اللغة العربية وتعلمها، وقد تجاوز عدد المسجلين في رابط المؤتمر عبر بوابة المركز أكثر من /70 ألفا/ من مختلف الدول.

وأشار سعادة الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في تشجيع الإبداع والمبدعين، وطـرح حلـول للمشـكلات التـي تواجـه تعليم اللغة العربية وتعلمها، ورؤى جديدة للتعامل معها، عبر مجالات علمية وتطبيقية بمؤسسـات التعليـم، وجعل اللغة العربية مسايرة لمتطلبات العصر، ووضع الحلول العلمية والعملية لمعالجة مواطن الصعوبة؛ لفتح آفاق مستقبلية للبحث الجاد لتطوير وتوظيف المفاهيم والنظريات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلمها، كما أنه يسعى إلى معرفة الإمكانات المتاحة لخدمة اللغة العربية وآفاقها المستقبلية؛ لتواكب التطوّرات العلمية والتكنولوجية السريعة، حسبما يقتضيه العصر في ظلّ تحديات عصر العولمة والتقانة، بالإضافة إلى تشجيع البحوث والدراسات الخاصة بخدمة اللغة العربية؛ لمناقشة التحديات العصرية التي تواجه مستقبل تعليم اللغة العربية وتعلمها، والسعي بجدية لوضع تصور واضح وتوجه جديد يعتمد على الأداء والمشاركة، ونستشرف بها المستقبل بتوظيف الدروس المستفادة، وفهم معطيات المرحلة الحالية وجعلها مسايرة لمتطلبات العصر، وإفادة كلَّ مَنْ له عَلاقة بتعليم اللغة العربية؛ من المعلمين والمشرفين التربويين، ومُصمِّمي المناهج، والباحثين وصُنَّاع القرار.

ولفت دعا الحمادي في نهاية كلمته إلى أن اللغة العربية تحتاج إلى عمل مؤسسي ضخم وتحتاج أولاً إلى إيمان أهلها بها ورد الاعتبار لها فما أقسى أن تعاني لغتنا العربية من الغربة في أوطانها ..وتحتاج أيضًا إلى جهد شعبي عربي يتكاتف مع الجهد الرسمي كما تحتاج إلى تضافر الجهود المجتمعية التي تجعل منها قاسماً مشتركاً، لهذا لا بد من أن نقوم جميعًا على العمل وبوقت واحد في المجالات التعليمية والإعلامية والمؤسساتية، وعلى جميع المستويات بذل الجهد والعطاء وتقديم الرعاية لتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها وحمايتها.

وقال معالي الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج إنّ اللغةَ أداةُ الفكرِ، ووسيلةُ التقاربِ والحوارِ بينَ أفرادِ المجتمعِ، كما أنَّها تمثلُ هويةَ المجتمعِ، ووعاءَ نتاجهِ الأدبيّ والفكريّ والعلميّ، كمَا كانتْ وستظلُ مكونًا أساسيًّا للمجتمعاتِ البشريَةِ؛ بسببِ دورِهَا في تشكلِ الوعيِ المعرفيّ والثقافيّ والحضاريّ للشعوبِ، بالإضافةِ إلى بناءِ شخصيةِ الفردِ وهويتِهِ بمكوناتِهِا المختلفَةِ من قِيَمٍ و معتقداتٍ، لذا فالاهتمامُ بِها وصيانتُهَا، والنهوضُ بهِا، واستشرافُ مستقبَلِهَا تُعَدُ مظهرًا حضاريًا عِندَ جميعِ الأممِ، خصوصًا في ظلِّ المتغيراتِ التي يشهدُهَا عالمُ المعرفةِ، والحوسبةِ الرقميّةِ، والتكنولوجيا الحديثةِ.

وأضاف أن ما يُميزُ اللغةَ العربيةَ عن غيرِهَا مَنْ اللغاتِ الإنسانيّةِ الأُخرى أنَّها لغةُ القرآنِ الكريمِ، ولسانُ آخرِ الرسالاتِ السماويّةِ، وهي إحدى اللغاتِ الأكثرِ انتشاراً واستعمالاً في العالمِ، إذ يَربُو عددُ الناطقين بِهَا على 400 مليونِ نسمةِ، يستعملونَها في عبادتِهِم الدينيّةِ ومعاملاتِهم الدنيويّةِ، وهيَ إحدى اللغاتِ الرسميّةِ في منظمةِ الأممِ المتحدةِ واليونسكو، كلُّ هذِهِ الأمورِ تُبرزُ مكانةَ اللغةِ العربيّةِ ومنزِلَتِهَا.

وأشار إلى أنه مِنْ هذِهِ المنطلقاتِ السابقةِ وغيرِهَا تبرزُ أهميةُ هَذا المؤتمرِ، فهو أحدُ البرامجِ المعتمدةِ في المركزِ التربويّ للغةِ العربيةِ لدولِ الخليجِ سعيًا إلى تحقيقِ الهدفِ الإستراتيجيِّ للمكتبِ الخاصِ بتطويرِ تعليمِ اللغةِ العربيّةِ وتعلُّمِهَا وهدفِ المركزِ المتَمثلِ في تطويرِ تعليمِ اللغةِ العربيةِ وتعلُّمِهَا على أسسٍ تربويةٍ وعلميةٍ ومهنيةٍ متميزةٍ، من أجلِ النهوضِ باللغةِ العربيّةِ في العمليةِ التعليميّةِ والتربويّةِ.

ويطرحُ المؤتمرُ عددًا من القضايا والدراساتِ والبحوثِ المرتبطةِ بتعليمِ اللغةِ العربيّةِ وتعلُّمِهَا، مع تناولِ أفضلِ الممارساتِ والتجاربِ العلميّةِ والعمليّةِ في مجالِ تطويرِهَا، ورصدِ التحولاتِ الرقميّةِ والتكنولوجيّةِ في عمليتِي التّعليمِ والتعلُّمِ في ظلِّ تحدياتِ جائحةِ كوفيد19 وما بعدَها، بالإضافةِ إلى مناقشةِ أبرزِ التحدياتِ المستقبليةِ ..وتبرزُ أهميةُ المؤتمرِ في تناولِهِ للقضايَا والمشكلاتِ التي تُواجهُ تعليمَ اللغةِ العربيّةِ وتعلُّمَها، ورصدِهِ واقعَ الإمكاناتِ المتاحةِ لخدمةِ اللغةِ العربيةِ، والعنايةِ بكلِّ ما مِنْ شأنِهِ تطويرُ تعليمِ اللغةِ العربيةِ وتَعلُّمِهَا وفقَ أفضلِ النظرياتِ التربويّةِ الحديثةِ بالاستفادةِ مِنْ التجاربِ والخبراتِ الدوليّةِ والإقليميّةِ في هذا المجالِ، مع دعمِ كلِّ الأطرافِ المعنيّةِ بتعليمِ اللغةِ العربيةِ وتعلّمِهَا للناطقين بِها، وبغيرِهَا مِنْ المعلمين، والمشرفين، التربويين، ومصممي المِناهجِ والباحثين، ومخططي السياساتِ التعليميةِ، وذوي الاختصاصِ من العاملين في مجالِ التربيّةِ والتعليمِ.

كما تضمن الافتتاح فِقرة العرض المرئي من إعداد المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، والذي استعرض فيه أهم إنجازاته خلال هذا العام في مجال التدريب والمؤتمرات، والندوات، والإصدارات العلمية، والبرامج.

وفي ختام فقرات الافتتاح جاءت كلمة المشاركين بالمؤتمر والتي ألقاها سعادة الدكتور وائل بن مطر الحربي والتي قال فيها: "لقد كان نزول القرآن الكريم باللغة العربية تحولا عظيما في تاريخ هذه اللغة؛ فقد أدى ذلك إلى ارتباط اللغة العربية بكتاب سماوي تكفل الله بحفظه وبقائه إلى يوم الدين، قال تعالى:/إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون/ وبهذا خرجت من إطار محدود إلى أطر لا محدودة مكانيا وزمانيا وامتدت بامتداد الإسلام نفسه".

وَقَبْلَ الإِعْلَانِ عَنْ بَدْءِ فَعَالِيَّاتِ المُؤْتَمَرِ جاءت فقرة التكريم عن بُعد حيث تم تقديم الدروع إلى وَزَارَةُ التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ ومكتب التربية العربي لدول الخليج على الدعم المستمر للمركز.

كما تم تكريم المشاركين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وهم معالي الأُسْتَاذِ الدُّكْتُورِ عبدالحميد مدكور الأمين العام لجمع اللغة العربية بالقاهرة والأمين العام لاتحاد المجامع اللغوية وسعادة الأُسْتَاذِ الدُّكْتُورِ محمد المرسي عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة وسَعَادَةُ الدُّكْتُور محمد المستغانمي أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة وسعادة الأستاذ الدكتور مأمون وجيه عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة ورئيسة الندوة سعادة الدكتورة مريم بالعجيد رئيسة قسم اللغة العربية بجامعة الشارقة ..كما تم تكريم الدكتور وائل بن مطر الحربي من المملكة العربية السعودية على تقديمه كلمة المؤتمرين بالنيابة عنهم.

وفي نهاية الافتتاح تمت دعوة الحضور عن بُعد بالبقاء عبر هذه الجلسة المنعقدة عن بُعد، لِلبَدْءِ بِالجِلْسَةِ الِافْتِتَاحِيَّةِ عن بُعد بِعُنْوَانِ: /التعليم عن بُعد في تدريس اللغة العربية/ والتي تناولت العديد من الموضوعات تناولها السادة أصحاب المعالي والسعادة المشاركين.

وتتابعت ندوات المؤتمر وكانت عبارة عن ثلاث ندوات تضمنت 16 ورقة بحثية في موضوعات مختلفة، تناولت الندوة الأولى 5 ورقات بحثية بعنوان: "التعليم عن بُعد وإستراتيجيات تعليم اللغة العربية"، والندوة الثانية 5 ورقات بحثية بعنوان "جودة مناهج اللغة العربية المبتكَرة في ضوء متطلبات التعليم عن بُعد"، والندوة الثالثة بعنوان: معايير توظيف التقنية في تعليم اللغة العربية، حيث تم استعراض العديد من الموضوعات منها: قراءات في قضايا ومشكلات تعليم اللغة العربية عن بُعد "الأسباب وطرق العلاج"، والتعلم التعاوني "إستراتيجية تدريس مقترحة لتعليم اللغة العربية عن بُعد"، وعوامل تقدم مستوى الطلاب سلوكيًا وأكاديميًا أثناء فترة التعليم عن بعد: دراسة حالة عن تقدم مستوى طلاب الصفين الخامس والسادس في حصص اللغة العربية، والتعلم عن بُعد: فلسفة عربية ورؤية عصرية، ومعايير الجودة في تصميم دروس التعليم عن بُعد، وتدريس العربية للناطقين بغيرها بالإمارات العربية المتحدة بين معايير التصنيف العالمية والمناهج المعتمدة، وتثمين المحتوى العربي على الويب: مبادرات نحو تفعيل التعليم الإلكتروني باللغة العربية، و/معهد تدريس علوم اللغة العربية وتخصصاتها عن بُعد/ مقترح علمي وعملي لتوظيف التقنية معهد /كامبلي/ لتعلم اللغة الإنجليزية نموذجًا، وتصور مقترح لدمج شبكات التواصل الاجتماعي في تعليم العربية عن بُعد من وجهة نظر طلاب جامعة الأمير سونكلا فرع فطاني/ تايلاند، المعايير العلمية والتربوية لاستخدام التعليم الإلكتروني في تعليم اللغة العربية بالإضافة إلى موضوعات أخرى.

وجاء ذلك بحضور عدد من الحضور من ذوي الاختصاص عبر منصة برنامج الزووم، وقد شارك في تقديم البحوث والدراسات نخبة من الخبراء وذوي الاختصاص من أساتذة الجامعات وأعضاء هيئات تدريس وجهات ذات اختصاص في مجال اللغة العربية.

اتصل بنا
الرجاء إدخال بياناتك الشخصية
اسمحوا لنا أن نعرف ملاحظاتك
إلزامية الأحمر باللون الحقول