أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، أن الجامعة تتطور بشكل سريع وفق الخطة الاستراتيجية التي وضعتها منذ عام 2018 وتستمر إلى عام 2022.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموه مساء اليوم الجمعة في الحفل السنوي لرابطة خريجي الجامعة الأميركية في الشارقة، في الساحة الرئيسية لحرم الجامعة.
ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة في مستهل كلمته بالطلبة الخريجين من الجامعة الأميركية في الشارقة، مستعرضاً سموه ما حققته الجامعة الأميركية في الشارقة في سبيل تحقيق خطتها الاستراتيجية الموضوعة، ومنها افتتاح المبنى الجديد لكلية الهندسة والعلوم في الجامعة الذي يضم العديد من المختبرات العلمية والبحثية، وبلغت تكلفته 320 مليون درهم، كما تم تخصيص 12 مليون درهم للأبحاث العلمية والبحثية، وإنشاء مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار التابع للجامعة الذي سيتم افتتاحه خلال الأشهر المقبلة، ويضم تحته 50 مؤسسة بحثية مرتبطة بالجامعة، بتكلفة بلغت 412 مليون درهم.
وأشار سموه إلى أن الجامعة حريصة على تطوير برامجها الأكاديمية واستقطاب أفضل الكفاءات التدريسية والإدارية، وتحرص على استقطاب أفضل الطلبة للالتحاق بها.
وبين سموه أن الجامعة حددت 12 هدف لتطوير نتاج العملية العلمية، ومنها: التجربة والممارسة التي يكتسبها الطلبة من خلال احتكاكهم بالأساتذة والمؤسسات التربوية والرياضية والتي جعلت من طلبة الجامعة مثال للتميز والإبداع، لافتاً سموه أن الجامعة تحرص على متابعة أمور الطلبة الخريجين بعد تخرجهم للتأكد على أنهم على طريق النجاح والتميز.
ومن الأهداف التي حددتها الجامعة: التعليم والتعلم موضحاً سموه إلى أهمية تتبع القيمة العلمية التي اكتسبها الطالب من المعلم، والتأكد من استيعاب الطالب للمادة العلمية.
وأضاف سموه أن البحث العلمي والابتكار من هذه الأهداف، حيث خصصت إمارة الشارقة 12 مليون درهم للبحوث العلمية والابتكار لهذا العام، لتشجيع الطلبة على المشاركة والابتكار والإبداع.
ووضعت الجامعة من أهدافها التواصل بين قيادة الجامعة وهيئاتها الإدارية والتدريسية والطلبة، تسعى إلى تفعيل هذا التواصل.
ومن الأهداف التي حرصت الجامعة عليها التواصل بين الجامعة والمجتمع، ووجه سموه إدارة الجامعة إلى مشاركة الجامعة بنشاطاتها في خدمة المجتمع والارتقاء به من خلال تخصيص الدورات والبرامج.
وشدد سموه أن الجامعة حريصة على الحفاظ على المكانة العلمية المرموقة التي وصلت إليها، واستقطاب أفضل الطلبة من مختلف دول العالم، فكان تركيزها على نوعية الطلبة وليس على الأعداد، مبيناً سموه أن الجامعة خصصت 80 مليون درهم سنوياً من ميزانيتها لبرامج المنح الدراسية، منها عدد من الحالات الإنسانية.
ووجه صاحب السمو حاكم الشارقة كلمة للطلبة الخريجين حثهم على الحفاظ على ما اكتسبوه من القيم والفضائل والأخلاق الحسنة.
واختتم سموه بشكر إدارة الجامعة الأميركية في الشارقة في الالتزام بخطط الجامعة التطويرية والحفاظ على المكتسبات العلمية والقيم.
وكانت مراسم الحفل قد بدأت بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وألقى الدكتور كيفن ميتشل مدير الجامعة الأميركية في الشارقة كلمةً، شكر فيها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، على رؤية سموه التي تعمل على نقل الجامعة إلى مستويات عليا.
ولفت ميتشل إلى أن أكثر ما يميز الجامعة الأميركية في الشارقة أنها مجتمع أكاديمي متنوع غني بالأعضاء المساهمين في النهوض بمهمة الجامعة.
وأشاد مدير الجامعة الأميركية في الشارقة بما قدمه الخريجين من دعم ومساهمات في صندوق عطاء الخريجين للطلبة للمنح الدراسية بالجامعة، والذي بفضله تم إنشاء فصل جديد للطلبة الخريجين في الهند.
وأشار إلى أن خريجي الجامعة الأميركية في الشارقة يتميزون بأنهم على قدر كبير من الثقة والقدرة على الابتكار وحسن الأداء الوظيفي، داعياً إياهم إلى مواصلة التميز في تخصصاتهم.
ويهدف هذا الحفل السنوي، الذي ينظمه مكتب التطوير وشؤون الخريجين في الجامعة، إلى الاحتفاء بخريجي الجامعة الذين يعودون لزيارتها من مختلف أنحاء العالم.
ورحب تشارلز دياب المدير التنفيذي للتطوير وشؤون الخريجين بالجامعة، بمئات الخريجين الذين حضروا الحفل السنوي للرابطة مبيناً أهمية هذا اللقاء الذي يجمعهم في التواصل مع الخريجين والخريجات والاستفادة من هذه الفرصة في الاستماع لإرشاداتهم وخلاصة تجربتهم بما يخدم حياتهم العلمية والعملية، كما أعرب عن اعتزازه بالخريجين الذين يساهمون في تحسين مجتمع الجامعة ومجتمعاتهم.
وتم خلال الحفل تكريم خمسة خريجين تمت إضافة أسمائهم إلى جدار الشهرة للخريجين وذلك تقديراً لتفوقهم الدراسي كطلبة ونجاحهم المهني بعد تخرجهم، وهم: عبد الله الشاذلي (بكالوريوس علوم - هندسة حاسوب، 2003؛ ماجستير إدارة الأعمال - إدارة الأعمال التنفيذية، 2012؛ ماجستير علوم - الرياضيات، 2015)، ومحمد البحتيتي (بكالوريوس علوم - هندسة مدنية، 2010)، ومهند زياد ناصر (بكالوريوس علوم - هندسة مدنية، 2009؛ وماجستير علوم - هندسة مدنية، 2011)، ومريم وسام الدباغ (بكالوريوس آداب – الاتصال الجماهيري، 2003)، ومحمد حسين بن غاتي الجبوري (بكالوريوس هندسة معمارية، 2015).
وتخلل الحفل عدد من عروض الألعاب النارية بالإضافة إلى عروض موسيقية.
ثم تفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتكريم رعاة الحفل وهم: شركة أرادا، وشركة نفط الهلال، ومؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات"، وشركة فاست لمقاولات البناء، وشركة بتروفاك، وشركة بوتنشال للعقارات، ومدينة الشارقة للإعلام (شمس)، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وشركة الشارقة للبيئة “بيئة”، ومصرف الشارقة الإسلامي.
وتسلم صاحب السمو حاكم الشارقة بهذه المناسبة هدية تذكارية عبارة عن رسمة لسموه من الطالب الخريج ضياء علام.
ضر الحفل الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، وعبد العزيز تريم مدير عام «اتصالات» المناطق الشمالية - مستشار الرئيس التنفيذي وعدد من المسؤولين، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالجامعة.