أشادت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيس أكاديمية الشارقة للتعليم، رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، بالقيادة الحكيمة، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أسهم برؤيته الملهمة في تحقيق نهضة تعليمية شاملة، انطلاقاً من حرص سموه على الاستثمار في الإنسان، وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة للنهوض بمهاراته وتنمية معارفه، فأقيمت المدارس والكليات والجامعات وأنشئت المعاهد والمراكز والمنارات التي أضاء نورها العالم، علماً وتقدماً وتحضراً.
وأكدت الهاشمي على أن مقولة سموه "نحن ندعم ونساعد المعلمين والمتعلّمين أينما وجدوا" باتت نهجاً تستمد منه المنظومة التعليمية في الإمارة، ما يُمكنها من المساهمة الفاعلة في بناء المجتمع، والعمل على نموه وارتقائه، من خلال تأهيل العقول الشغوفة بالعلم والبحث والتحليل والدراسة، لتحقق رؤية الحكومة في التحوّل إلى مجتمع المعرفة وبناء اقتصاد مستدام، فكانت الشارقة دوماً وجهة العلماء والباحثين ومقصد المتعلّمين والدارسين، من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وكافة أنحاء العالم.
وأشارت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي إلى أن الإمارة استضاءت برؤى سمّوه ودأبت على تعهد هذه الرؤى بشكل فعّال يسهم في تنشئة جيل واعٍ فكريّاً ومتميّز أخلاقيّاً ومبدع علميّاً، مساهماً في تحقيق الخير والازدهار لمجتمعه ووطنه، مضيفة أن الخمسين عاماً الماضية شهدت تطوراً غير مسبوق وعلى المستويين المحلّي والعالمي، وفي جميع المجالات، وبالأخص على الصعيدين الثّقافي والعلمي بيانه الشارقة عاصمة للثّقافة العربيّة وشواهده هذه الحواضر العلميّة والصروح التعليمية العالمية، بدءاً بالمدينة الجامعيّة التّي تعدّ واحدة من أكبر المدن الجامعيّة عالميّاً وتحتضن أرقى الجامعات، والحاصلة على تصنيف عالمي ومحلّي رياديّ جسّدته جامعة الشّارقة ذات التصنيف المتقدّم بين مثيلاتها من الجامعات، وكذلك الجامعة الأمريكيّة في الشّارقة التّي تُعدّ الكوادر المختصة وترفد الإمارة والدولة والعالم بالكفاءات العلميّة ويتنافس على التّسجيل فيها الدّارسون والمتعلّمون من مختلف أصقاع العالم.
وقالت: "أنشئت خلال هذه الفترة الحافلة بالإنجازات والمنجزات المراكز التربويّة والتّعليميّة والهيئات الحكوميّة التّي تحرص على الارتقاء بمنظومة العمل التربوي والتّعليمي التي حظيت بحصّة الأسد ضمن جملة الاهتمامات التّي شملت مختلف مناحي الحياة في إمارة الشّارقة وعلى كافة المستويات والصعد، وكان من بين هذه الهيئات هيئة الشّارقة للتعليم الخاص التّي أنشئت بمرسوم أميري بغاية تحسين وتطوير وتمكين المدارس الخاصة في إمارة الشّارقة وفي كلّ ما يتعلّق بهذه المدارس ومنذ اللّحظة الأولى التّي يخطو فيها المتعلّم خارج بيته فيتابعه الأهل عبر منصة "أولادكم في مأمن" حتّى لحظة وصوله مدرسته وكذا في رحلة الإياب، وفي مبانيها ومرافقها وخدماتها فكانت مبادرة "مدرستي أجمل" التّي قدمتْ الدّعم لهذه المدارس وأسهمت في رفع سويّة الأداء من حيث البنية التّحتية، كما تابعت الّدعم بتوفير التّدريب والمتابعة وتخصيص أسابيع التّنمية المهنيّة لهذه المدارس وبإشراف مباشر من إدارة التّحسين المستمر التّي تتابع وبشكل حثيث ومن خلال الخبراء المختصين في المناهج الدّوليّة التّي تقدّم في هذه المدارس، سواءً المناهج الأمريكية أو البريطانية أو الاستراليّة والهنديّة والفلبينيّة وبالطّبع الوزارية، حيث تخدم هذه الإدارة القيادات العليا والقيادات الوسطى وكذا المعلّمين والمعلّمات في هذه المدارس من خلال الورش التّدريبية المختصّة والمتابعة الميدانيّة بما يتواءم مع التّنوع الديموغرافي الذّي تمتاز به إمارة الشّارقة وتحرص من خلاله على رفد السوق المحلي والعالمي بالكفاءات من الخريجين من الطلبة الّذين تحصلوا على أفضل التعليم ووفق أرقى معايير الجودة التّي تحرص هيئة الشّارقة للتعليم الخاص على وضع أطرها العامة، ومتابعة إجراءات تحققّها وبشكل ينعكس إيجاباً على العملية التربوية التعليمية".
وأضافت: "ليس أدل على ذلك من الإنجازات التّي حققتها هيئة الشارقة للتعليم الخاص والمتمثلة في اعتماد الشّارقة كإمارة معياريّة للاختبارات الدّوليّة، وكذا تحقيقها تميّزاً وعلى مدار سنتين متواليتين كونها تمثل إمارة مدارسها وحضاناتها صديقة للبيئة، ولم تحول جائحة كورونا دون متابعة العمل التحسيني والتطويري والتدريبي للكوادر التربويّة في الميدان التربوي، بل وأمكننا بحمد الله تحويل التحدي إلى إنجاز استقطبنا من خلاله كبريات الجامعات والأكاديميات والكليات والمراكز وعلى المستويين المحلي والإقليمي والعالمي، وفتحنا الأبواب للكوادر التّعليمية من خلال منصة أكاديمية الشّارقة للتعليم الخاص في الوقت الذي أغلق العالم أبوابه، وأطلّت مدارسنا من خلال هيئة الشّارقة للتعليم الخاص ومنصة أكاديمية الشّارقة للتعليم على أحدث التّطورات الـّقنيّة وأفضل الممارسات التربوية والتعليمية التّي تبنتها المدارس وتحركت وفق أشكال وأنماط التعليم سواءً عن بُعد أو الهجين، وحافظت على مكتسبات الميدان في التطبيق التقني لنمط التعليم الواقعي المباشر".
وأشارت سعادتها إلى أن هيئة الشّارقة للتعليم الخاص تعد واحدة من الهيئات المختصّة التّي يرعاها صاحب السمّو حاكم الشارقة، والتّي تأخذ على عاتقها أمانة العمل وفق منظومة ترعى رؤية سمّوه وتحقّق تطلعاته الملهمة التّي رعتْ العلم والمعرفة، ورفدتْ المجتمع بأجيال من القادة والرواد في جميع المجالات، وبشكل يتناغم مع الرؤى الوطنية والتّطلعات للقيادات الرشيدة التّي أسهمتْ في الوصول إلى هذه المكانة المتميزة التي حققتها دولة الإمارات في يوبيلها الذهبي.
وتقدمت سعادتها بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بمناسبة اليوبيل الذهبي لحكم سموه إمارة الشارقة، سائلين المولى عز وجل أن يمدّ سموه بالصحة والعافية لتستمر ريادة دولة الإمارات عموماً والشارقة خصوصاً على الصعيد المعرفي والثقافي والحضاري.