يفتح قرار صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بتعيين سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائباً لحاكم الشارقة، ورئيساً لمجلس النفط، المجال واسعاً للوقوف عند الدور الذي قاده سموّه للنهوض بقطاع الإعلام والاتصال في إمارة الشارقة؛ إذ لا يخفى على أحد النقلة الكبيرة التي حققتها مؤسسات الشارقة الإعلامية خلال الأعوام العشرة الأخيرة من تاريخها، وهي الفترة التي قاد فيها سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، العديد من المؤسسات والفعاليات والأنشطة الإعلامية في الشارقة.
تظهر جهود سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، في قطاع الإعلام بمستويات عديدة، بعضها يُؤرخ لمرحلة جديدة من العمل الإعلامي في الإمارة والدولة، والآخر يقدم نموذجاً كبيراً لريادة الاتصال ليس في دولة الإمارات وحسب، وإنما على مستوى المنطقة، فسيرته المهنية تشهد على دور كبير، يشكل اليوم تاريخاً مفصلياً في مسيرة إعلام الشارقة؛ حيث يترأس سموّه منذ عام 2017 مجلس الشارقة للإعلام، والذي ينضوي تحته كل من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ومدينة الشارقة للإعلام (شمس)، وقبل تأسيس المجلس عمل سموّه بتوجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، على قيادة تطوير مؤسسة الشارقة للإعلام التي كانت تضم إذاعة وتلفزيون الشارقة، وقناة الشارقة الرياضية وغيرها من القنوات، وبخطوات ثابته ورؤية مركزية قائمة على الإعلام الهادف والبنّاء الذي يستثمر بوعي الجمهور، والنهوض بطاقات المجتمع بوصفه شريكاً في التقدم، ومساهماً في مسيرة التنمية، اختار سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، مساراً جديداً للتوسع واستحداث قنوات تلبي ذائقة الجمهور، وتصل إليه بمختلف اهتماماتهم.
كما أشرف سموّه، بتوجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، على تأسيس كل من قناة الشرقية من كلباء، وقناة الوسطى من الذيد، وإذاعة (بلس 95) الناطقة بالإنجليزية، وإذاعة (وتر)، فكانت الفترة التي شغلها فترة تضاعف فيها عدد قنوات وإذاعات الشارقة الإعلامية، لتعلن بذلك عن تاريخ مفصلي في تاريخ العمل الإعلامي للإمارة، تمثل بتحويل مؤسسة الشارقة للإعلام، إلى هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون في عام 2019 بمرسوم أميري من صاحب السموّ حاكم الشارقة.
وحول هذا الجهد الكبير الذي وضعه سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، وانعكاسه على الإعلام المحلي، قال محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: «سجل سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي تاريخاً جديداً للعمل الإعلامي في إمارة الشارقة، وشكلت تجربته في رئاسة مجلس الشارقة للإعلام، نموذجاً إدارياً وقيادياً يستحق الدراسة والبحث، لما تمثله من تجربة ملهمة لشخصية وطنية مثقفة، وذات أفق مستقبلي، وتحمل قيماً راسخة ومبادئ ثابتة، وتدرك مسؤوليتها ودورها تجاه المشروع الحضاري لإمارة الشارقة ودولة الإمارات».
وأضاف: «كان ولا يزال سموّه، خير من يحوّل الرؤية المركزية التي تتبناها إمارة الشارقة بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، إلى خطط مدروسة وجهود عملية على أرض الواقع، فكل خطوة تقدم بها سموّه كانت تراكماً واستكمالاً لخطوات سابقة، وتأسيساً لخطوات مستقبلية مقبلة، وهو ما وضع العمل الإعلامي في الإمارة في مسار تطوري واضح، يمكن التنبؤ بحجم منجزاته خلال العقود المقبلة».
وتابع: «امتازت تجربة سموّه القيادية في تحويل التجارب والخبرات إلى أطر مؤسسية ومنهجيات لكامل فريق العمل الذي يعمل إلى جانبه، وهذا من النادر أن يحدث في قطاع إعلامي متكامل يملك العديد من المؤسسات والهيئات ويمتد بقنوات وإذاعات ومكاتب؛ حيث تشاركت جميعها التجارب ووضعت بقيادة سموّه الأسلوب والهوية الخاصة لإنتاج المحتوى الإعلامي، واستحداث البرامج، وإطلاق المبادرات محلياً وعربياً».
وحول جهود سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في الاتصال الحكومي، قال طارق علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: «دروس كثيرة يمكن أن نقف عليها في التجربة القيادية لسموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، أبرزها الاستفادة من وحدة الأهداف للمؤسسات الحكومية في الإمارة، وتوسيع أفق المنجزات القائمة من إطارها المحلي والإقليمي إلى الإطار الدولي والعالمي، وتحويل التجارب الرائدة إلى قوة دافعة لتحقيق الأهداف، والاعتماد على ما يتطلبه المستقبل في وضع وتبني قرارات الراهن، وهذا ما يجعل سموّه شخصية قيادية إعلامية مؤثرة ولها دورها الملموس والنوعي محلياً وعربياً».
