شاركت القيادة العامة لشرطة الشارقة في ندوة " تحديات الأمن السيبراني" التي نظمها مكتب ثقافة إحترام القانون في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بمشاركة ذوي الإختصاص بشرطة الشارقة.
واستهدفت الندوة تبادل الخبرات المعرفية في مجال الأمن السيبراني بإعتباره واحداً من المخاطر الأمنية التي تشكل تهديداً لأفراد المجتمع والمؤسسات لا سيما في ظل الثورة المعلوماتية التي يشهدها مختلف القطاعات وما يرتبط بذلك من مخاطر الاستخدام غير الآمن للشبكة المعلوماتية في تهديد الأصول والبيانات المعلوماتية وهو ما يقتضي ضرورة تعزيز الوعي بالاستخدام الآمن للتكنولوجيا الرقمية على اختلاف وسائلها.
مثل شرطة الشارقة في الندوة التي تضمنت ثلاثة محاور "الإدمان الإلكتروني، والتنمر الإلكتروني، والجرائم الإلكترونية" كل من المقدم عبد الرحمن خلفان الخيال رئيس قسم شؤون مجالس الأحياء بشرطة الشارقة والرائد سلطان بن طليعة رئيس قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة والملازم أول طليعة صالح السعدي مدير فرع الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا الجريمة وأدار جلساتها النقيب أحمد حمد الحمادي من إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشرطة الشارقة.
واستهلت وقائع الندوة الملازم أول طليعة صالح السعدي بالحديث عن الآثار النفسية للإدمان الإلكتروني وما يحمله من تأثير سلبي بعد أن أصبحت التقنية جزءا من حياتنا اليومية وأهمية دور أولياء الأمور في التصدي لهذا الإدمان مشيرةً إلى أهمية متابعة ومراقبة المحتوى الذي يشاهده الأبناء وعدم الاعتماد على وسائل التنقنية في كافة الأوقات لاسيما في أوقات الترفية والتجمعات العائلية.
واستعرض المقدم عبدالرحمن خلفان الخيال مظاهر التنمر الإلكتروني وأبرز أساليبه وما يحمله من أضرار جسدية ونفسية متطرقاً إلى العقوبات القانونية التي تتضمنها التشريعات مؤكدًا خطورة التنمر الإلكتروني نظراً لإستخدام مرتكبه الوسائل الإلكترونية بطرق متعددة وعدائية مع قدرته على إخفاء هويته.
وفي المحور الأخير للندوة تحدث الرائد سلطان بن طليعة عن أشكال الجرائم الإلكترونية ودوافع ارتكابها وارتباط الألعاب الإلكترونية بهذا النوع من الجريمة ودور الرقابة الأبوية في مواجهة هذه الجرائم وطرق الحماية منها.
ودعا المتحدثون أفراد المجتمع إلى ضرورة الاستفادة القصوى من وسائل التواصل الاجتماعي في الجوانب الإيجابية للحياة وضرورة الرقابة الأسرية في حماية الأبناء وأهمية كسب ثقتهم باعتبارهم الهدف الأول لضعاف النفوس في الشبكة الإلكترونية.