أشاد الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي المستشار الخاص لصاحب السموّ حاكم رأس الخيمة، بالاهتمام الذي يوليه صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لإحياء التراث الثقافي العربي والشعبي، والمحافظة عليه من الاندثار في شتى ألوان وعلوم المعرفة، والتي توجها سموّه بإنشاء مجموعة من الدوائر والمؤسسات والجامعات والمعاهد والمراكز والمتاحف.
جاء ذلك خلال استقباله في مجلسه بمنطقة الزهراء برأس الخيمة، مؤخراً، وفد معهد الشارقة للتراث برئاسة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس المعهد؛ حيث كرّمه الوفد الزائر بدرع المعهد، ومجموعة إصداراته الحديثة؛ تقديراً لجهوده في المحافظة على تراث الآباء والأجداد، ومبادراته الثقافية العديدة.
ونوه إلى أن أحدث هذه المبادرات؛ مبادرة سموّه إصدار القانون رقم (4) لسنة 2020 بشأن التراث الثقافي في إمارة الشارقة؛ لتعميق الوعي الوطني بأهمية التراث الثقافي في حضارة الأمة، ونقله للأجيال القادمة، وتعزيز الهوية الثقافية العربية والإسلامية لإمارة الشارقة، وإبراز الوجه الثقافي والسياحي للإمارة بوجه عام، والعمل على الارتقاء بها لتكون مركزاً للجذب الثقافي والسياحي على المستوى المحلي والدولي وحماية التراث الثقافي وإدارته، والترويج له، وتشجيع التبادل والتنوع الثقافي، وتعزيز الصلة بين التراث المادي والتراث غير المادي وتشجيع أفراد المجتمع على مراقبته وحمايته.
وقال الشيخ عبدالملك القاسمي: «إن صاحب السموّ حاكم الشارقة كفى ووفى في مجال حفظ التراث العربي والشعبي من خلال المؤسسات التي أنشأها؛ حيث تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة إرثاً ثقافياً وتاريخياً غنياً وزاخراً» وأضاف: «علينا ألا ننسى دور المغفور له المؤسس الباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في شتى الميادين، فقد كان قدوة لهذا الوطن في شتى مناحي الحياة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، والجميع يسير على خطاه».
وأكد أن الاهتمام بالثقافة والتراث الإماراتي يظهر بشكل كبير من خلال المبادرات والمؤسسات والمراكز التي تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بتشييدها؛ من أجل تعريف الأجيال الجديدة بتراثهم، وغرس الانتماء في قلوبهم تجاه وطنهم بدعم من القيادة الرشيدة.
وبارك الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي لمعهد الشارقة للتراث إنجازاته منذ تأسيسه، والذي أتى انسجاماً مع رؤى وتوجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، ويعد المعهد حالياً واحداً من أهم المؤسسات الثقافية المتخصصة في عرض التراث العربي الإماراتي بأبهى صوره.
واستمع إلى شرح تفصيلي من الدكتور عبد العزيز المسلم حول إنجازات المعهد في السنوات الست الماضية، وخطط العمل القادمة وفق توجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة؛ ومنها دعم المبادرات البحثية الإماراتية المتعلقة بتوثيق التراث الشعبي.
وأشاد برؤية معهد الشارقة للتراث، وارتقائه لأن يكون مركز إشعاع ثقافياً وعلمياً يتصف بالتميز والإبداع، بما يخدم التراث الثقافي الإماراتي والعربي، ودوره في إعداد كوادر من الباحثين الإماراتيين والخليجيين والعرب الذين يقدرون العمل الميداني، ويحرصون على المحافظة على تراثهم الثقافي.
وقام وفد المعهد بجولة تفقدية في متحف الشيخ عبد الملك بن كايد الشخصي، الذي يعد من أكبر المتاحف التراثية الشخصية في المنطقة، ويضم عشرات الآلاف من القطع التراثية التي تمثل تاريخ الإمارات والمنطقة.
ووصف رئيس معهد الشارقة للتراث مكونات المتحف بأنها تمثل مجموعة متاحف وليس متحفاً واحداً.
واطلع الوفد على المكتبة الأدبية للشيخ عبدالملك التي تضم مجموعة من الدواوين الشعرية الخاصة به، وبالمغفور له الشيخ الدكتور سعود بن كايد القاسمي.
