تواصلت فعاليات مؤتمر اللغة العربية الدولي الخامس عن بُعد بالشارقة بعنوان: تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: "المتطبات، والفرص، والتحديات" بتنظيم ثلاث ندوات تتضمن 14 ورقة بحثية ودراسة تناولت ثلاث محاور رئيسة.
كما جرى طرح دراسة تناولت جميعها ثلاث محاور رئيسة، حيث جاءت الندوة الأولى بعنوان: اتجاهات حديثة في تقويم تعليم اللغة العربية 5 بمشاركة أوراق بحثية، والندوة الثانية بعنوان: إستراتيجيات تدريس اللغة العربية 5 بمشاركة أوراق بحثية، والندوة الثالثة بعنوان: برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بمشاركة 5 أوراق بحثية، وقد شارك في تقديم البحوث والدراسات نخبة من الخبراء وذوي الاختصاص من أساتذة الجامعات وأعضاء هيئات تدريس وجهات ذات اختصاص في مجال اللغة العربية وذلك بحضور عدد غفير من ذوي الاختصاص ومحبي اللغة العربية عبر برنامج زووم بمشاركة /2750 متخصص/.
وتناولت هذه الأوراق العديد من البحوث والدراسات الميدانية التي تسهم في تطوير تعليم اللغة العربية وتعليمها مثل تحليل الأخطاء الصوتية والتركيبية لدى الدارسين بوحدة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة القصيم، والتقويم الإلكتروني في اللغة العربية تجويد المُخْرَج وتجديد البناء، واقع تدريس اللغة العربية، دراسة لأسباب ضعف الطلبة المدرسة الجزائرية نموذجًا، وفاعلية إستراتيجية التدريبات الصوتية لعلاج صعوبات النطق لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها، اضافة الى مجموعة من الموضوعات حول استخدام بعض الإستراتيجيات الحديثة لتنمية مهارتي الاستماع والتحدث للأطفال بمرحلة الطفولة المبكرة، وفاعلية إستراتيجية SQ4R على تنمية مهارات الفهم القرائي في اللغة العربية لدى طلبة الصف السابع الأساسي في سلطنة عمان.
كما تم رصد ردود فعل المشاركين في المؤتمر من خلال استطلاع رأي، وعبر المشاركين والحضور عن أرائهم بأنه يمثل فرصة متميزة أتاحت لهم الاطلاع على التجارب والأفكار والبحوث العاملة في ميدان التربية والتعليم، .
بالإضافة إلى ذلك تناولت الندوات الثلاث بشكل هادف ودقيق قضية تعلم اللغة العربية وتعلمها في مجال الاتجاهات الحديثة في تقويم تعليم اللغة العربية وإستراتيجيات تدريس اللغة العربية، وكذلك برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وخصائص أنشطة اللغة العربية ومهاراتها المختلفة، كما نجح المؤتمر في تسليط الضوء على أهم استراتيجيات التعليم الحديثة التي يمكن توظيفها في تعليم اللغة العربية وتعلمها، ومكن المتابعين من الاحتكاك ببعضهم البعض والاستفادة من الخبرات والتجارب بينه، والجمع بين النوعية والعالمية والاستثنائية والمهنية العالية والاحترافية، وأشاد الجميع بأنه مبادرة متميزة وفريد في الاطلاع على أفضل الممارسات التربوية وتبادل الخبرات.
وأكد الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي اللغة العربية لدول الخليج العربي بالشارقة إلى أنه تم إطلاق المؤتمر يُعد المؤتمر أحد البرامج المعتمدة للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج للدورة 2021/2022م، والذي يسعى إلى استجلاء ومناقشة القضايا والدراسات والأبحاث وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية ذات الصلة بواقع تعليم اللغة العربية وتعلمها، والتعريف بالجهود الفردية والمؤسساتية ودورها في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها.
وأشار الحمادي أن المؤتمر واصل يومه الثاني بهدف الاطلاع على أحدث المستجدات والمبادرات المبدعة والتقارير والتجارب الناجحة، كما يسعى إلى نشر الوعي وتحمل المسؤولية المشتركة وضرورة التنسيق بين المؤسسات المعنية بتعليم اللغة العربية وتعلمها تجاه اللغة العربية، والإفادة من التجارب والخبرات العالمية، لتطوير تعليم اللغة العربية مع مراعاة خصائص اللغة العربية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات العصرية التي تواجه مستقبل تعليم اللغة العربية وتعلمها.
وأكد الحمادي خلال إدارته لفعاليات اليوم الثاني إلى أهميته وتكمن أهمية المؤتمر إلى تشجيع الإبداع والمبدعين، في طـرح حلـول للمشـكلات التـي تواجـه تعليم اللغة العربية وتعلمها، ورؤى جديـدة للتعامل معها، عبر مجــالات علميــة وتطبيقيــة بمؤسسـات التعليـم، وجعل اللغة العربية مسايرة لمتطلبات العصر، ووضع الحلول العلمية والعملية لمعالجة مواطن الصعوبة؛ لفتح آفاق مستقبلية للبحث الجاد لتطوير وتوظيف المفاهيم والنظريات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلمها.