أكد عدد من المسؤولين و المتخصصين في إدارة الأزمات أن نظام استمرارية الأعمال أصبح بعد جائحة كورونا من الأنظمة الأساسية في أي جهة حكومية أو خاصة وضرورة ملحة بها موضحين أن إدارة الأزمات و المخاطر تختلف عن استمرارية الأعمال التي تعنى بضمان قدرة المؤسسات على تقديم خدماتها بينما إدارة الأزمات والكوارث والطوارئ إجراءاتها واحدة وهي معنية بالتعامل مع الأزمات والكوارث بشكل عام.
جاء ذلك خلال ندوة حملت عنوان "الاتصال الحكومي واستمرارية الأعمال" أقيمت ضمن فعاليات اليوم الثاني والأـخير من الدورة العاشرة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي أقيم تحت شعار "دروس الماضي.. تطلعات المستقبل" واستضافت كلاً من: الشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير هيئة الوقاية والسلامة والمقدم الدكتور حمدان راشد الطنيجي رئيس قسم إداراة الأزمات والكوارث في القيادة العامة لشرطة الشارقة وفاطمة محمد المرزوقي رئيس قسم استمرارية الأعمال ومقرر في اللجنة التنفيذية لاستمرارية الأعمال بالشارقة.
و أكد الشيخ سيف بن محمد القاسمي أن الشارقة مهتمة بإدارة الأعمال ودورها الأساسي يتمثل في وضع الاستراتيجية المعنية بتوفير الخدمات للمواطنين موضحا أن الإمارة خصصت لجنة لطرح مبادرات تدعم الدوائر الحكومية .. مشيراً إلى أن الاتصال الحكومي يشكل جزءًا أساسياً ضمن هذه الجهود و بدونه لا يمكن لعملية التطوير أن تنجح.
من جانبه أكد المقدم الدكتور حمدان راشد الطنيجي أن جذور " استمرارية الأعمال" تعود إلى سبعينيات القرن الماضي حين كانت الحواسيب الكبيرة هي المنتشرة وكانت الشركات قلقة بسبب ارتفاع حرارة تلك الحواسيب ومن بعدها جاءت فكرة تقييم المخاطر لتتطور وتأخذ إطار عمل ضمن إدارات استمرارية الأعمال وفي دولة الإمارات أنشئ نظام متكامل مستقل خاص بها في 2021.
بدورها أكدت فاطمة محمد المرزوقي أهمية استمرارية الأعمال بوصفها خطة بديلة من أجل مواصلة العمل سواء في المؤسسات الحكومية أو الخاصة .
