بحث وفد من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة مجالات تحقيق التعاون المشتركة بين المجلس ودائرة شؤون الضواحي والتي ستترجم فيما بعد لمذكرة تفاهم يتم توقيعها في اللقاء القادم.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد لضاحية الرحمانية ضمن الزيارات الميدانية التي تؤصل للتعاون في خدمة المجتمع حيث التقى خميس سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير عام الدائرة وعددا من المسؤولين في شؤون الضواحي.
وترأست وفد المجلس الدكتورة خولة الملا أمين عام المجلس وبحضور كل من إيمان راشد مدير إدارة التثقيف الصحي، وهنادي اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل، والدكتورة حصة الغزال المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل ومحمد الشاعر مستشار إدارة مراكز التنمية الأسرية والفريق الإعلامي للمكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس.
وقالت الدكتورة خولة:" نجتمع هذا اليوم بهدف استثمار جهود مؤسسات إمارة الشارقة لتحقيق الأستفادة القصوى من إمكانيات هذه المؤسسات للوصول لخدمة الأسرة..فنحن هنا لتحقيق غايات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في تحقيق استقرار الطفل والأسرة من خلال التكامل بين المؤسسات المعنية بهم.
وأضافت: "التربية اليوم لا تقتصر على الأسرة أو المدرسة لوجود أطراف أخرى تؤثر في هذا الطفل وبالتالي في الأسرة، لذلك لابد لنا أن نتعاون مع مجالس الضواحي لقربهم من الأهالي ومعرفة احتياجاتهم وهمومهم لنقوم نحن بوضع خطة مناسبة لبرامج وتوعية تحقق أهدافنا المرجوة".
وأشاد رئيس الدائرة بدعوة المجلس لتعزيز التعاون بين الجهتين لتحقيق الأهداف المشتركة متطلعاً للوصول إلى تبادل الخبرات والتجارب وإلى التكامل لخدمة الحكومة والأفراد في هذا المجتمع فالتعاون بين المؤسسات ضرورة وموجودة ولكننا نطمح للمزيد.
وقال السويدي:" هناك الكثير من المجالس حالياً استغلتها وزارة الصحة أفضل استغلال في ظل جائحة كورونا لعمل المسحة والتطعيم إضافة للعديد من المؤسسات التي تقدم في المجالس جلسات و محاضرات وفعاليات مختلفة ،كما نقوم أيضاً بتقديم خدمات للأفراد فنقيم في هذه المجالس الأفراح والأتراح أيضاً ولكن مازال لدينا طموح لتقديم المزيد في المستقبل".
وذكر الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مديرعام الضواحي والقرى تجربة تأسيس مجلس ضاحية الرحمانية قائلاً:" يعتبر تأسيس مجلس ضاحية الرحمانية تجربة فريدة من نوعها بدأت باجتماع محدود بين شخصين في كرفان كان قد أقيم كمسجد مؤقت لهذه المنطقة ومن ثم اجتمع عدد محدود واتفقوا على تقديم خطاب لانشاء هذا المجلس ورغم أن تجربة المجالس تعتبر جديدة في وقتها ولكن حاجة أهالي المنطقة لمعالجة بعض الظواهر في المنطقة حتمت إنشاء هذا المجلس وهو حالياً من أنشط المجالس في الإمارة".
وتحدثت هنادي اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل عن المشروع الجديد " كنف" أو بيت الطفل وهو مشروع تم الإعداد له منذ عامين ليكون المشروع الأول الذي يحتوي الأطفال المعنفين جسدياً أو جنسياً في مكان آمن يجمع جهود عدة مؤسسات لعلاج هذه الحالات بما يضمن عودة الطفل سالماً إلى بيته.
وأضافت الدكتورة حصة الغزال المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل: "بأن إمارة الشارقة بعد حصولها على اللقب العالمي "مدينة صديقة للطفل" تطلب منا جهود كبيرة لدعم الطفل و الأم مثل حملة دعم الرضاعة الطبيعية واعتماد المراسيم في مؤسسات العمل بتخصيص غرف رضاعة للأمهات العاملات أو حضانات للأطفال في مقر العمل ، ولكننا نحتاج إلى منظومة شاملة تعكس إنجازات الإمارة على مستوى الدولة والمنطقة وعالمياً باعتبارها نموذجا يحتذى به".
وأكدت إيمان راشد مدير إدارة التثقيف الصحي على دور الجمعيات التابعة لإدارتها والدعم الصحي الذي يمكن تقديمه من خلال مشاركة الجمعيات في الدور التوعوي والصحي في فعاليات مجالس الضواحي والمهرجانات بالإضافة للمحاضرات والورش الصحية المختلفة لأهالي الضواحي.