أعلن مجمع اللغة العربية بالشارقة، عن إعادة افتتاح مكتبته الخاصة أمام الطلبة والدارسين والباحثين والمهتمين باللغة العربية والتبحر في علومها ومعارفها وقواعدها، وذلك بعد أن جدد المجمع محتويات المكتبة وحدّث أقسامها ورفدها بعناوين من أمهات الكتب والمراجع.
وكشف المجمع - في دعوة وجهها لعشاق لغة الضاد- أن المكتبة تضم أكثر من أربعة آلاف عنوان في شتى الفروع المعرفية، وخاصة في مجال اللغة العربية، منها ما يختص بالفقه، والشريعة، والتاريخ، ومصنفات بارزة في الأدب، ومؤلفات متخصصة في النقد والشعر، إلى جانب كتب النحو والعروض والصرف والمعاجم العربية المتخصصة.
وأشار الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام للمجمع، إلى أن المكتبة أُنشِئت بالتزامن مع تأسيس المجمع، لكنها شهدت تحديثات وتحسينات طالت جميع أقسامها لإيجاد بيئة جذابة تشجع على القراءة والمطالعة، لافتاً إلى أنها تعد مكتبة تخصّصية تضم أمهات الكتب اللغوية والمعجمية إلى سائر أصناف الكتب الشرعية والفلسفية والعلمية، التي لا يستغني الباحثون في علوم وآداب اللغة العربية عنها.
وقال: «إن للمصادر والمراجع التي تضمها المكتبة أهميتها الخاصة في العمل المعجمي الضخم الذي يشرف عليه مجمع اللغة العربية بالشارقة والمتمثل في المعجم التاريخي للغة العربية، وإن المتخصصين في التحرير المعجمي بالمجمع يجدون في مكتبته ضالتهم من الكتب المتخصصة والنادرة، خاصة أن إدارة المجمع صنفت جميع الكتب وأخضعتها للرقمنة والحوسبة، بغرض الاستفادة منها في المدونة اللغوية الحاسوبية التي تمثل قاعدة بيانات المعجم التاريخي».
وأوضح أن المكتبة تتميز كذلك باحتوائها على جملة من المطبوعات النادرة في حقل الدوريات، من بينها «مجلة الرسالة» التي كان يرأس تحريرها أحمد حسن الزيات، وتتكون من 60 مجلداً، ومجلة الضياء، ومجلة البصائر، ومجلة الآداب الأجنبية.
كما تضم المكتبة في رفوفها أمهات الكتب البلاغية وشروحاً نادرة لألفية ابن مالك مثل: فتح الخالق المالك في حل ألفاظ كتاب ألفية ابن مالك، ومنهج السالك إلى ألفية ابن مالك، وكتباً متخصصة مثل: ارتشاف الضَّرَب من لسان العرب، والتذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل لأبي حيان الغرناطي، وغيرها من الأمهات الثمينة.
من ناحية أخرى تحتوي مكتبة المجمع على عدد من كتب المجاميع مثل: مجموعة عباس محمود العقاد، ومجموع رسائل الملا علي القاري، ومجموع ابن كمال باشا وغيرها.
ولفت المستغانمي إلى أن مكتبة المجمع تحتوي على أغلب إصدارات المجامع اللغوية بالعالم العربي من مجلات ومطبوعات علمية ولغوية، في تجسيد حي للعلاقة الوطيدة التي تجمع بين مجمع الشارقة والمجامع اللغوية الأخرى التي تنضوي كلها تحت مظلة اتحاد المجامع اللغوية العربية.
