أكدت نجلاء المدفع المديرة التنفيذية لمركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع".. أن الجهود التي يبذلها المركز من أجل توفير بيئة متكاملة وداعمة لمؤسسي الشركات وبمواصفات عالمية مكنت 114 شركة ناشئة تندرج تحت مظلته من توفير نحو 1300 فرصة عمل وتحقيق عائدات وصلت قيمتها إلى 477 مليون درهم "130 مليون دولار" وجذب استثمارات بقيمة 320 مليون درهم "87 مليون دولار" وذلك على مدى الأعوام الخمسة الأخيرة.
جاء ذلك خلال ندوة متخصصة نظمها مركز "شراع" تحت شعار "إشادة إلى صناع التغيير" في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بالتعاون مع مجموعة "ألف" بحضور كل من الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي وسعادة مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" وسعادة حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ومحمد المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة" وعيسى عطايا الرئيس التنفيذي لمجموعة "ألف" وعدد من مؤسسي الشركات الناشئة في الشارقة والإمارات.
وتناولت الندوة أداء منظومة الشركات الناشئة في الشارقة في فترة ما بعد "كورونا" ومدى فاعلية الإجراءات المعززة لمرونة تلك الشركات وقدرتها على مواجهة التحديات ودورها في زيادة جاذبية الإمارة كمركز حيوي رائد للشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة.
وقالت نجلاء المدفع " حرص مركز شراع منذ تأسيسه عام 2016 على بذل المزيد من الجهود لإيجاد منظومة اقتصادية قائمة على الابتكار ومحفزة لنمو ريادة الأعمال من خلال دعم المشاريع الريادية المؤثرة حيث قدم الدعم لأكثر من 17 ألفا من صناع التغيير وتخرج من برامجه 114 شركة ناشئة 48 بالمائة منها تملكها سيدات".
وأضافت " لدينا اليوم شغف واحد وهدف مشترك يتمثل في تحويل الشارقة إلى وجهة مزدهرة لرواد الأعمال ولا بد لنا من التعاون والعمل معا على تحقيق هذه الغاية واستكشاف الفرص المناسبة حيث نشجع رواد الأعمال على تقديم أفكار ريادية قائمة على تقديم الحلول المؤثرة والداعمة للتغيير".
من جانبه قال سعادة مروان بن جاسم السركال انه مع ازدياد أهمية ذكاء الأعمال والبيانات ودورها كموارد قيمة برزت الشركات القادرة على تعديل استراتيجياتها لدمج التوجهات الجديدة في الأعمال وأصبحت أكثر قدرة على النجاح.. مؤكدا أن المستقبل للبيانات وأن الشركات التي تستشرف المستقبل وتركز على التوجهات العالمية المتطورة هي أكثر قدرة على التعامل مع الاضطرابات والأزمات والمخاطر في عالم الأعمال الذي يشهد تطورا متسارعا وتغييرات جذرية داعيا رواد الأعمال لمواصلة رحلتهم الريادية والسعي وراء شغفهم.
وقال سعادة حسين المحمودي "يأتي هذا التعاون مع شراع ترجمة لجهود المجمع الرامية لتعزيز مكانة الشارقة على خارطة ريادة الأعمال العالمية حيث صنفت الشارقة في مقدمة أفضل خمسة بيئات للشركات الناشئة وفق التقرير العالمي لبيئة الشركات الناشئة حيث تعمل الإمارة نحو بناء اقتصاد المعرفة وتحفيز الأنشطة الاستثمارية وتطوير منظومة الابتكار ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية بما يسهم في ترسيخ مكانة دولة الامارات بشكل عام والشارقة بشكل خاص مركزا رائدا في مجال الابتكار والبحوث وريادة الأعمال على مستوى المنطقة والعالم".
وتحدث محمد جمعة المشرخ عن البيئة الاستثمارية للشركات الناشئة في الشارقة .. مشيرا إلى أن يتم تأسيس عدد من مشاريع ريادية في الإمارة نتيجة تداعيات انتشار وباء فايروس كورونا المستجد العام الماضي حيث بدأ رواد الأعمال بتحويل تركيزهم إلى أفكار وخدمات جديدة.
وقال " ساهمنا في مكتب استثمر في الشارقة لتعزيز قطاع ريادة الأعمال في الإمارة من خلال تقديم الحلول الحكومية المتكاملة لهم التي يوفرها مركز الشارقة لخدمات المستثمرين - سعيد - لمساعدة المستثمرين ورجال الأعمال على تأسيس أعمالهم في الإمارة".
وأكد عيسى عطايا أن قطاع ريادة الأعمال يعد محركا لزيادة تنوع وتكامل الاقتصاد ورفع تنافسيته وهو ما يقتضي دعم رواد الأعمال الموهوبين وأصحاب المشاريع الناشئة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة وتوفير مزيد من الفرص التي تنعكس إيجابا على روح الإبداع والابتكار وتمنح رواد الأعمال مجالا أكبر للمساهمة في نهضة وتطور مجتمعهم.
وأشار إلى أن مجموعة "ألف" وانسجاما مع رؤية وتوجيهات حكومة الشارقة وقيادة الدولة تعمل باستمرار على تقديم حلول مبتكرة لمشاريع ريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة وتوفر لرواد الأعمال والشباب الموهوبين البيئة المناسبة لتأسيس أعمالهم والانطلاق بها نحو آفاق أوسع من أجل الوصول إلى مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.
واستعرض عدد من المستثمرين ورواد الأعمال في قطاعات اقتصادية مختلفة خلال الندوة تجاربهم الناجحة خلال رحلتهم الريادية في تأسيس أعمالهم في إمارة الشارقة وفي الدولة عموما كما قدموا أفكارهم واقتراحاتهم حول سبل دعم نمو قطاع الشركات الناشئة في الإمارة.