حقق "مركز حماية المرأة" التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، الذي مر على تأسيسه عقد الكثير من الإنجازات خاصة في مجال الإصلاح الأسري.
واستطاع ان يعيد اللحمة إلى أسر كانت مفككة أو أوشكت للتفكك، على الرغم من أن مهامه الرئيسية هي حماية المرأة ومساعدة المرأة المعنفة عبر توفير أماكن لإيوائها وتقديم الرعاية المتكاملة الاجتماعية والنفسية والقانونية لها عبر برامج متنوعة للتأهيل وإعادة الدمج في المجتمع، كما يتم تقديم جملة من الخدمات التي تساعدهن على إعادة الـتأهيل، كي تستطيع المرأة المعنفة استعادة دورها في الحياة وإحياء الثقة في نفسها، من خلال برامج مدروسة واجراءات محددة.
و أوضحت مريم إسماعيل مدير مركز حماية المرأة، أن الهدف من وجود المركز، الحفاظ على تماسك الأسرة، مع الحفاظ على حقوق المراة ودورها داخل الأسرة، وأن تكون معززة في هذا المكان ولا تصاب بالتعنيف وغيره.
وذكرت إسماعيل، أن المركز يقدم خدمات اجتماعية، وقانونية، ونفسية، ويتضمن إضافة قسم الإعاشة الذي يهتم بالشؤون المعيشية والبرامج الدينية والبرامج الاجتماعية والفنية والصحية وتنمية الذات، وقسم الرعاية الصحية ويتضمن باقة من خدمات التطبيب التمريض، العناية بالذات، المختبر، الصيدلية، التغذية، إضافة إلى الخدمات التمريضية تتضمن برامج تشخيصية، علاجية، توفير مستلزمات طبية، الدعم الصحي، التأهيل، للمنتسبة لكي تساهم في تنمية المهارات وسد جوانب النقص في شخصها، وخلال العام الحالي قدمت عدد من الخدمات المعيشية وبرنامج تأهيلية ، فيما وصلت خدمات الرعاية الصحية من بداية السنة الى نهاية شهر يوليو 2021 الى 5133 وأضافت اسماعيل، أن "مركز حماية المرأة" يسعى لتأمين حقوق المرأة المعنفة بكافة الأشكال، بهدف محاربة التصدع الأسري وصولا بها إلى بر الأمان ودمج المرأة مع أسرتها من خلال المتابعات اللاحقة /التمكين/ وتقديم أفضل الاستشارات لرعايها بالإضافة إلى دمجهم في البرامج التوعوية المكثفة، لدعمها والحفاظ على استقرارها النفسي والعاطفي والاجتماعي، وإعادة تقييم وضع الحالة.
وتابعت قائلة انه من خلال القضايا والملفات التي عملنا عليها ننصح كل أسرة بضرورة التواصل والحوار، فثقافة الحوار مهمة جدا، وخاصة الحوار داخل النسيج الأسري المتزن، والحنان والتسامح والاحترام والتعايش والإحسان والسلم الاجتماعي، لبناء أواصر قوية ومجتمع آمن في إمارة الشارقة ، لذا تضافرت الجهود للعمل على الوصول للاستقرار الأسري و تعزيز الأمان داخل كل منزل، وذلك من خلال التدخل العاجل لمعالجة المشاكل الأسرية التي واجهت بعض الأسر في إمارة الشارقة، وتم التدخل بوضع الحلول المناسبة والسريعة للوصول بهم إلى حالة الاستقرار .