SharjahNews
https://sbasharjah.eclipse10.net/news
View

مسؤولون وقادة أعمال يدعون أصحاب المواهب للإستفادة من الأنظمة المحفزة في دولة الإمارات

A-
A+

أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل حاضنة لدعم أصحاب المواهب والمهارات والأفكار المبتكرة من رواد الأعمال عبر توفير أنظمة اقتصادية وإستثمارية ومالية مشجعة ومرنة تساعد الشركات منذ البدايات الأولى للتأسيس على الانطلاق نحو النجاح وفق قاعدة صلبة.

جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لأعمال النسخة الخامسة من مهرجان الشارقة لريادة الأعمال التي حملت عنوان "50 عاماً على دولة الإمارات العربية المتحدة: نمو أمة ريادية" حيث شارك في الجلسة إلى جانب معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي كل من فادي غندور الرئيس التنفيذي لشركة "ومضة كابيتال" وماغنوس أولسون الشريك المؤسس لشركة "كريم".

وناقشت الجلسة أهمية قطاع الشركات الناشئة ودوره المتنامي في تعزيز النمو الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة والخطوات اللازمة للارتقاء به وتطويره إلى جانب العوامل المؤثرة في نمو هذا القطاع خلال الـ 50 عاماً المقبلة خاصة أن الدولة تستعد للاحتفال بعيدها الوطني والذكرى الخمسين لتأسيسها.

وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي لدينا في الوزارة فريق متميز لدعم وتشجيع ريادة الأعمال وخلال فترة الجائحة قدمت حكومة دولة الإمارات حزماً تحفيزية للمحافظة على تدفق الأعمال وتشجيع رواد الأعمال على الإستمرار بأعمالهم ولدينا الكثير من الحلول والشراكات مع البنوك لمساعدة الشركات الناشئة في التمويل وفتح الحسابات إلى جانب توفير حلول التحول الرقمي وقد أدت السياسات الحكومية التحفيزية إلى مضاعفة التمويل المقدم للشركات الناشئة عدة مرات .

ودعا معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة رواد الأعمال وأصحاب الأفكارة المبتكرة للاستفادة من المنظومة المتكاملة التي توفرها الدولة لرعاية ريادة الأعمال والإستمرر في إكتساب المعارف والمهارات مؤكداً أن رواد الأعمال سيسهمون في تحقيق المزيد من الإنجازت للدولة في الخمسين عاماً المقبلة.

من جهته تحدث فادي غندور عن رحلته في ريادة الأعمال التي بدأها في دولة الإمارات منذ ثمانينيات القرن الماضي والتحديات التي واجهته مشيراً إلى أن البيئة الإقتصادية تطورت بشكل كبير وأصبحت صناعة الأعمال في الدول ملهمة للكثير من أصحاب المشاريع الناشئة حول العالم.

وأوضح غندور أن البيئة التي يحلم بها أصحاب المواهب موجود في دولة الإمارات التي تحتضن الآن الكثير من قادة الأعمال التي أسهموا من خلال شركاتهم بالتأثير في مجتمعهم من خلال إمتلاكهم مستوى عال من الوعي للتغيير الإيجابي مؤكدا أن النجاح يحتاج إلى وقت للوصول إلى أرض صلبة تمكّن الشركة من الاستمرار.

من جهته أشار ماغنوس أولسون الشريك المؤسس لشركة "كريم" إلى أن إمتلاك رائد الأعمال لمهارات حل المشكلات ومواجهة التحديات يعد أحد أهم مفاتيح النجاح مؤكداً أن نجاح الشركة لا يمكن تحقيقه من خلال شخص واحد بل من خلال فريق عمل متكامل يأخذ الشركة إلى المستقبل.

ومن واقع تجربته في تأسيس شركة كريم قال أولسن عندما بدأت منذ نحو عشرة أعوام في إنشاء شركة كريم إعتبر الكثيرون من حولي بأن هذه الخطوة تعد ضرباً من الجنون متسائلين ..هل تريد أن تصبح سائقاً بعد دراستك الجامعية وقضيت أياماً وأشهراً لإقناع هؤلاء بأننا نقوم بتغيير المستقبل ؟.. داعياً أصحاب الأفكار والمواهب لإمتلاك الجرأة والشجاعة للتوجه نحو المستقبل والإستفادة من المناخ الإقتصادي والإستثماري المتطور في دولة الإمارات والمحفز لإطلاق الأعمال ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم.

و في الجلسة الثانية لمهرجان الشارقة لريادة الأعمال أكد المغامران عمر سمرة وهو أول مصري يتسلق قمة إيفرست والرياضي المصري المحترف عمر نور أن الاستكشاف هو جوهر ريادة الأعمال وحجر الأساس لبناء مستقبل ناجح مشيرين إلى أن الاستكشاف يمكّن رواد الأعمال من معرفة قدراتهم مهاراتهم والعمل على تغيير مجرى حياتهم وحياة من حولهم.

واستعرض الضيفان أمام الجمهور في الجلسة التي حملت عنوان "الهدف للوصول نحو النجوم" الدروس التي تعلموها من محاولتهم المحفوفة بالمخاطر للإبحار لمسافة 3,000 ميل بحري عبر المحيط الأطلسي من جزر الكناري إلى أنتيغوا حيث وجدا نفسيهما تائهين في عرض البحر ويصارعان من أجل البقاء.

وبعد عرض قصتهما للعالم من خلال الفيلم الوثائقي "ما وراء المحيط" تحدث سمرة ونور عن رحلة النجاح وكيف يمكننا تحقيقه بغض النظر عن العقبات أو الإخفاقات التي يمكن أن نتعرض لها حيث أوضحا أن الأحلام التي يدعمها التخطيط السليم تصل بالمشروع إلى النجاح إلا أن رائد الأعمال الناجح هو الذي يخطط لكافة الاحتمالات ويضع الحلول لكل طارئ.

وأكد المغامران أن الرحلة التي يسير فيها رائد الأعمال ليست متعة أو نزهة مرحة بل هي رحلة محفوفة بالمخاطر ومع ذلك ينبغي أن يتحلى رائد الأعمال والمغامر بالأمل والروح الإيجابية وأن يوقنا بأن البحر مهما كان هائجاً لا بد وأن يهدأ وأن الليل مهما طال لا بد من إشراق شمس النهار وأن الظروف مهما كانت قاسية فإن الإنسان يملك أن يتغلب عليها ويتجاوزها.

و في الجلسة الثالثة استعرض روّاد أعمال وصانعو تغيير في دولة الإمارات العربية المتحدة الأثر الذي أحدثه مركز الشارقة لريادة الأعمال /شراع/ في مسيرتهم المهنية نحو تأسيس مشاريعهم الريادية وتحويل أفكارهم إلى واقع مشيرين إلى أنّ /شراع/ قدمت دعماً شاملاً ومتنوعاً جمع ما بين التحفيز والتدريب وتكوين الشخصية الحالمة والواثقة بقدرتها على صنع التغيير والانطلاق بأفكارهم في عالم المشاريع الناجحة.

و جاءت الجلسة بعنوان "ما الذي تشعر به عندما تكون صانع تغيير" بمشاركة كلاً من حياة الحسن مؤسس شركة "سويش" وإحسان الحايك المدير الإقليمي لشركة "دابي" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وماريا صبح الشريك المؤسس ورئيسة التصميم والإبداع ومديرة العمليات في شركة "كونسبت" .

وأشار إحسان الحايك إلى أنّ مصطلح صانع التغيير لا يجب أن يستخدم بطريقة عادية إنما له أبعاد كبيرة ومؤثرة فعلياً وهو ما أحدثه مركز /شراع/ على حياته الشخصية موضحا ان المركز ساهم بشكل مؤثر في تعزيز ثقتنا بأنفسنا وإيماننا بذواتنا وقدرتنا على تحقيق أحلامنا فنظامهم للدعم يساعد على بناء الحلم وتطويره كذلك وليس مجرد تحقيقه ولهم دور رئيسي فيما وصلنا إليه اليوم في شركة وتطبيق "دابي" حيث بات التطبيق يتوفر في عدد من دول المنطقة بفضلهم.

بدورها قالت حياة الحسن إن تجربتي مع مركز الشارقة لريادة الأعمال /شراع/ كانت ملهمة فهم لا يقدمون الدعم وحسب بل يقومون بالعمل على تعزيز النظام الاقتصادي الحاضن للمشاريع الناشئة مشيرة إلى أنّ مشروع "سويش" يقوم على فكرة جعل التنقل أكثر متعة ولفتت إلى أن أبرز إحتياجات رواد الأعمال في المنطقة يتمثل بالقوانين والتشريعات والقدرة على التأقلم والتكيّف معها موضحة أنّ طموحها خلال الخمسين عاما القادمة من مسيرة الإمارات أن تسهم في تعزيز ثقافة الخدمات التقنية وتوظيفها في مشروع "سويش" وغيرها من المشاريع الناشئة وبالتالي المساهمة في دعم النظام الاقتصادي والابتكار والابداع عبر التكنولوجيا.

من جهتها سلطت ماريا صبح الضوء على دور /شراع/ في تعزيز مفهوم الاستدامة لدى المشاريع الناشئة وغيرها عبر توفير التدريب والرعاية والمساعدة في بناء حلقات تواصل ما بين رواد الأعمال والشركات الكبيرة كذلك مشيرة إلى أنّ الاستدامة يجب أن تكون هي معيار الشركات نحو النمو والتطور.

يذكر أن "مهرجان الشارقة لريادة الأعمال" الذي ينظم مركز الشارقة لريادة الأعمال /شراع/ في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار "ملتقى النجوم" يستضيف 55 متحدثاً من رواد الأعمال المؤثرين والشخصيات الثقافية والرياضية والاجتماعية الشابة والخبراء المحليين والدوليين يبحثون مع أكثر من 4000 رائد أعمال ومؤسس شركة ناشئة في مختلف القطاعات في 27 فعالية يحتضنها المهرجان سبل إحداث التأثير الهادف وتعزيز التغيير الإيجابي في قطاع ريادة الأعمال في الدولة والمنطقة إلى جانب مشاركتهم تجاربهم وتحفيزهم على إحداث التأثير الإيجابي في مجتمعاتهم.

اتصل بنا
الرجاء إدخال بياناتك الشخصية
اسمحوا لنا أن نعرف ملاحظاتك
إلزامية الأحمر باللون الحقول