يستعد معهد الشارقة للتراث للمشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الأربعين المزمع انعقادها خلال الفترة ما بين (3-13 نوفمبر 2021) في القاعة رقم 5 جناح 011، بأكثر من 350 عنواناً في شتى مجالات التراث الثقافي والتاريخ والثقافة والأنثربولوجيا، ومن بينها إصدارات حديثة ومتنوّعة تلامس مختلف القضايا والموضوعات المهمة.
تعزيز المكانة الدولية والصبغة العالمية للمنتج الثقافي والتراثي الإماراتي
وقال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «اتساقاً مع التوجّهات النيّرة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، وتوجيهاته السامية، الرامية إلى بناء جسور المعرفة عبر الكتاب، يعمل معهد الشارقة للتراث على رفد المكتبة العربية والإماراتية بنتاجات قيّمة، تلامس مختلف الموضوعات الثقافية والتراثية والمعرفية، وذلك بهدف الإسهام بقسط وافر في صناعة الكتاب والنشر ضمن المشروع الثقافي الشارقي».
وأضاف سعادته: «في غضون فترة وجيزة استطاع المعهد التأكيد على أهمية الاعتناء بالكتاب والنشر، من خلال الجهود الحثيثة التي يبذلها في هذا المجال، والتي أثمرت، خلال سنوات قليلة، إصدار أكثر من 350 عنواناً في شتى المجالات المعرفية والثقافية والتراثية، ومنها موسوعات ومكانز ومعاجم وكتب وسلاسل ومجلات ونشرات، أصبحت كلها حاضرة بقوة في المشهد الثقافي الإماراتي والعربي كذلك، ومنها أعمال مترجمة من لغات عدة ما يعزز المكانة الدولية والصبغة العالمية للمنتج الثقافي والتراثي الإماراتي».
انتخاب عناوين قيّمة تجذب القرّاء وتخدم تطلعاتهم الثقافية
من جانبه، أكد الدكتور منّـي بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بالمعهد، أن الجهود الاستثنائية التي يضطلع بها المعهد قد بوّأته مكانة مرموقة في المحافل الثقافية العربية والدولية، وذلك ما يتجلى بوضوح في الزخم الكبير والتواصل المستمر والمثمر مع مختلف الجهات والمؤسسات الثقافية، والكتّاب من مختلف المشارب الثقافية، ما أضفى على إصدارات المعهد صبغة خاصة تمثلت في تنوّع وثراء الجوهر وتناغم وجمال المظهر.
وأضاف: في كل دورة من دورات المعرض نعمل على انتخاب عناوين قيّمة تجذب القرّاء، وتخدم تطلعاتهم الثقافية، وحاجاتهم البحثية، وبما يتناسق مع رؤية المعهد ورسالته الرامية إلى تعزيز المعارف التراثية، وتوفير مكتبة علمية ينهل منها كل مرتاد، وقد شملت العناوين المختارة هذا العام كمّاً كبيراً من الموضوعات المهمة والغنية والمتنوّعة، والتي ستحظى بالرواج الكافي الذي يليق بها.
توقيع أكثر من 20 كتاباً جديداً تتّصل بالتراث والتاريخ والثقافة
كما سيشهد ركن التواقيع في المعهد توقيع أكثر من 20 كتاباً جديداً في تخصصات تتّصل بالتراث والتاريخ والثقافة، منها: ملامح من تاريخ الإمارات من خلال كتابات الرحّالة والسياسيين الغربيين للدكتور عبدالله المغني، ومشروع مليحة الأثري للباحث خليفة الطنيجي، وموسوعة الحرف الإماراتية للباحث حسن الغردقة، ورحلة المقيظ في التراث الإماراتي للدكتورة موزة محمد بن خادم، ونزهة الأبصار وجهينة الأخبار للدكتور صالح اللهيبي، والشارقة في كتابات الرحّالة البريطاني وليم بلجريف للدكتور منّي بونعامة.
كما ستتضمن التوقيعات كتاب مزرعة جدي الأثرية للباحثة أمل الشامسي، ولمحات من الدلالة اللغوية لأسماء المنطقة الشرقية للباحث محمد الحساني، وجزيرة قيس للباحثة مريم الكندي، والألعاب والألغاز الشعبية، والإمارات في سفينة الماضي؛ كلاهما للدكتور نجيب الشامسي، وفراديس الشرق للباحث محمد الأستاذ، والحضارة الإسلامية في جنوب شرق أوروبا للباحثين مسعود إدريس ومحمد علي، وسوالف سكيك للباحثة ميسون يوسف الأنصاري، ونبع الأصالة للكاتب عصام الدنمي، و100 قصيدة هندية للشاعر الهندي أبهاي كـ، وحرف وعزف (الجزء 3) للباحث علي العبدان، والعزف على أوتار الغيوم للكاتبة فاطمة السري، والفن في الإمارات من الاستعارة التراثية إلى ما بعد الحداثة للدكتور محمد يوسف، ودور الحيوانات في حياة المجتمع قديماً للباحثة منى عبيد مخشب، وغيرها كثير.
ورش متنوعة
وسيشتمل برنامج معهد الشارقة للتراث على ورش في الفترات الصباحية والمسائية، حيث يقدم المعهد العديد من الورش المتنوعة والقيمة والتي تتناسب مع جميع الفئات والأعمار بالتعاون مع إدارة مركز الحرف التقليدية، ومنها ورشة صناعة الدمى، وورشة الألوان الجبسية، بالإضافة إلى ورشة الأوريغامي.