حقق معرض التعليم الدولي 2020، الذي اختتمت فعالياته في الـ24 من يناير الجاري، العديد من الأرقام القياسية في نسخته الأضخم منذ انطلاق الحدث، حيث أعلن مركز إكسبو الشارقة أن عدد زوار الدورة الـ16 التي نظمها بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ووزارة التربية والتعليم وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، تجاوز الـ 25 ألف زائر محققا نموا بـنسبة 8% عن الدورة السابقة التي شهدت قرابة الـ23 ألف زائر، حيث زار المعرض 201 مدرسة ضمت 8300 طالب وطالبة، وذلك على مدار ثلاثة أيام فقط، كما شهد أكبر مشاركة تجاوزت الـ132 مؤسسة تعليمية وأكاديمية من 20 دولة حول العالم، بزيادة 32% عن الدورة السابقة، فضلا عن الحضور الكبير لـ70 جامعة وكلية إماراتية.
يؤكد مكانة الحدث
وأعرب سعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، عن سعادته بالنجاح الذي حققه المعرض على كافة الأصعدة سواء من حيث عدد الزوار والمؤسسات التعليمية المشاركة، مشيرا إلى أن هذا النجاح يؤكد مكانة الحدث وأهميته المتنامية كونه شكل منصة كبرى لاستعراض الخدمات الجامعية وجعلها بمتناول الطلبة وأولياء أمورهم لاختيار أفضل الفرص التعليمية المؤهلة لأبنائهم لسوق العمل، وذلك انطلاقا من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التنموية الشاملة وإيمانه الراسخ بأن التعليم هو أساس التقدم، والعامل الأساسي للتواجد في مضمار المنافسة العالمية والارتقاء بالشعوب، كما يجسد رؤية الإمارة التي عولت على التعليم في قيادة عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية معا.
ولفت المدفع، إلى أن مركز إكسبو الشارقة يحرص على تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات التي تضمن تحقيق جودة عالية في التنظيم ووفقا لأرقى المواصفات، بما يسهم في إنجاح كافة الفعاليات التي يستضيفها، ويحقق تطلعات العارضين في مختلف المجالات، وذلك إنطلاقا من استراتيجية المركز الرامية إلى الارتقاء بصناعة المهرجانات والمعارض وتطويرها وتعزيز تنافسيتها، بما يؤكد مكانة الشارقة كواحدة من أهم المدن الرائدة في هذا المجال.
استشراف المستقبل
من جانبه أكد سلطان شطاف مدير إدارة المبيعات والتسويق في مركز إكسبو الشارقة، أن تركيز نسخة هذا العام من معرض التعليم الدولي على استشراف المستقبل التعليمي عبر استقطاب العديد من كبرى الشركات المتخصصة في تكنولوجيا التعليم وآليات إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، فضلا عن الفعاليات المصاحبة التي تم تنظيمها لأول مرة، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة والباحثين لاكتشاف فرص المنح الدراسية المتاحة وبرامج الدعم المقدمة من المؤسسات الحكومية والندوات وورش العمل الإرشادية، ساهمت بشكل كبير في تعزيز نجاح المعرض وأدت إلى تحقيق إنجازات نوعية جديدة أضيفت إلى رصيده، كما رسخت سمعته كأحد أهم الأحداث المتخصصة بالتعليم العالي إقيليميا وعالميا، لافتا إلى حرص مركز إكسبو الشارقة على تطوير فعاليات معرض التعليم الدولي سنويا، وذلك تعزيزا لمكانة الشارقة التي غدت بيئة مثالية للمجتمع الأكاديمي والبحثي والاستثمار في إقتصاد المعرفة القائم على الانتاجية والابتكار والاستدامة.