اختتمت إدارة التحسين المستمر في هيئة الشارقة للتعليم الخاص أمس أسبوع التطوير المهني الذي نظمته بالتعاون مع أكاديمية الشارقة للتعليم واستمر على مدى خمسة أيام بمشاركة 300 من القيادات التربوية والوسطى والمعلمين في المدارس بواقع 60 مستهدفاً يومياً وذلك بهدف توفير فرص التطوير المهني لمختلف الفئات المشاركة.
جاء تنظيم الأسبوع منسجماً مع توجهات هيئة الشارقة للتعليم الخاص و إستراتيجيتها الرامية إلى مواصلة تطوير أداء العمل التربوي لدى جميع أطراف الميدان التعليمي وفق نسق تصاعدي يقود إلى تحقيق منجزات تعليمية جديدة ويعزز من كفاء العمل لدى القيادات التربوية والمعلمين في المدارس الخاصة.
وتسعى الهيئة من خلال أسبوع التطوير المهني إلى إيجاد فرص لرفع جودة العمل التربوي بين القيادات المدرسية والمعلمين بالإضافة إلى توفير منصة تتيح تبادل الخبرات ومشاركة أفضل الممارسات التعليمية التي تنتهجها 120 مدرسة خاصة في إمارة الشارقة تقدم 10 مناهج مدرسية مختلفة مما يوفر فرصة الاطلاع على التجارب الناجحة ومشاركتها مع المدارس الأخرى.
وأشرف على أسبوع التطوير المهني نخبة من خبراء تحسين أداء المدارس من خلال مجتمعات التعلم المهني وفق المناهج المدرسية وذلك بتخصيص يوم محدد لكل مدرسة تتبع منهجاً مختلفاً عن المدارس الأخرى بإعتبار أن كل منهج تعليمي يعتبر مجتمع تعلم مهني وذلك لضمان تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين مختلف المدارس.
وتسعى الهيئة إلى تنظيم أسبوع التطوير المهني بعد نهاية كل فصل دراسي لإستغلال العطلة المدرسية وتوظيف أوقات المعلمين بهدف التطوير المهني ومناقشة آخر المستجدات حول عملية التعليم والتعلم والبحث عن أفضل الممارسات التعليمية ورفع كفاءة الأداء لدى جميع الكوادر المعنية بالحقل التربوي.
وقالت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص إن الهيئة تتبنى نهجاً نوعياً في إدارة العمل التعليمي حيث تواصل جهودها المستمرة في تعزيز قدرات المجتمعات التعليمية من خلال توفير فرص التدريب وتبادل الآراء والإطلاع على التجارب التعليمية الأخرى حيث يأتي أسبوع التطوير المهني استكمالاً لسلسلة من المبادرات والبرامج التي تطلقها الهيئة بغرض إتاحة الفرصة للفئات المستهدفة للإطلاع على النماذج التربوية المطبقة بين المناهج المختلفة وقياس مدى إمكانية نقلها أو تطبيقها كتجربة تعليمية ناجحة .
بدوره قال علي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص إن تنظيم أسبوع التطوير المهني يعكس حرص الهيئة على تحفيز المجتمع التعليمي نحو الاطلاع على التجارب التربوية لا سيما أنه تعامل مع المناهج بشكل منفصل بغرض تحقيق أكبر قدر من الفوائد والمكاسب التعليمية التي سترفع من رصيد المشاركين وتعزز من قدراتهم القيادية التربوية ما يسهم في تطوير أدوات العمل ويرتقي بالأساليب التدريسية في المدارس.