حصلت وزارة الصحة ووقاية المجتمع على شهادة الاعتماد العالمي في إدارة الإعلام الرقمي في الحالات الطارئة GC Mark محققة الفئة البلاتينية وهي أعلى درجة في فئات التقييم الخاصة بالشهادة. ويمثل هذا الإنجاز اعترافاً دولياً بجودة الأداء وتأكيداً على التزام الوزارة بمعايير الجودة كمنهج عمل في إطار سعيها لتغدو مؤسسة رائدة مستدامة ومبتكرة، وترسيخ السمعة المتميزة والمكانة الرائدة للدولة في ميادين التنافسية العالمية.
وتسلم شهادة الاعتماد العالمي في ديوان الوزارة بدبي سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بحضور وداد بوحميد مدير إدارة الاتصال الحكومي بالوزارة.
وجاء الإعلان عن هذا الإنجاز الرائد للوزارة بعد انتهاء عمليات التدقيق من قبل فرق خبراء من المحكمين للتحقق من الامتثال لكافة الاشتراطات والمعايير والممارسات المعتمدة، وبناء على نتائج التقييم تم منح شهادة المطابقة التي تمثل مجموعة من جهات الاعتماد في أوروبا، وهي مجموعة DQS العالمية والمتخصصة في مجال اعتماد وتصديق الأنظمة والمواصفات الإدارية، ومنظمة IQ-net العالمية، والمركز الألماني للتميز.
إنجاز غير مسبوق
وأشار معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع إلى أن هذا الانجاز العالمي غير المسبوق يعزز مكانة دولة الإمارات عالمياً على خارطة التنافسية، من خلال تطوير الأداء المؤسسي وتعزيز مفهوم حوكمة القطاع الصحي للارتقاء بالخدمات واستدامتها، وفق الأسس والمعايير العالمية المعتمدة. ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً لجهود الوزارة المبذولة في مجال الإعلام الرقمي خلال الطوارئ والأزمات وإدارة البيانات على المنصات الرقمية.
وتقدم معالي العويس بجزيل الشكر إلى فريق العمل في الوزارة على هذا الانجاز العالمي الذي ينسجم مع خطط وتطلعات حكومة الإمارات لتكون أكثر مرونة ومواكبة للمستجدات العالمية، ضمن رؤيتها لاستدامة الإنجازات، وضمان الجاهزية للمستقبل والمحافظة على المكتسبات وكفاءة القطاعات في جميع الصعد.
يعزز سجل الإنجازات
وأكد سعادة الدكتور محمد سليم العلماء أن حصول الوزارة على شهادة الاعتماد العالمي في إدارة الإعلام الرقمي في الحالات الطارئة يعتبر إنجازاً متميزاً لدولة الإمارات يعزز من مكانتها التنافسية العالمية، وفي إطار التنسيق والتعاون مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وتجسيداً لتكامل جهود الوزارة والمؤسسة على الصعيد الميداني والإعلامي وتكاتف القدرات والموارد والخبرات المشتركة، بما يشكل إضافة نوعية لسجل القطاع الصحي بالدولة الحافل بالإنجازات ونجاحاً لتطبيق المرونة الوطنية واستمرارية الأعمال بكفاءة وتميز في الوزارة والمؤسسة، على صعيد سياسة الاتصال والاستجابة الفعالة من الناحية التشغيلية والإعلامية.
وأشاد سعادته بالأداء المتميز والمهنية العالية لإدارة الاتصال الحكومي في عملية التخطيط الاستراتيجي الإعلامي، وتطبيق الابتكار في تنويع قنوات الاتصال الداخلي والخارجي، والتحديث المتواصل للرسائل الاتصالية والمحتوى الإعلامي، في ظل جائحة كوفيد-19 لتعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع والمتعاملين، باستخدام الخدمات الإلكترونية والذكية للوزارة والمؤسسة من خلال خطة اتصالية على منصات الإعلام الرقمية، لترسيخ كفاءة فرق العمل في الوزارة والمؤسسة في الاستفادة من البنية الرقمية المتطورة التي تم تطويرها سابقاً بناء على رؤية استشرافية.
خط الدفاع الأول الإعلامي
وأكدت وداد بوحميد مدير إدارة الاتصال الحكومي أن الحصول على الاعتماد الدولي في إدارة الإعلام الرقمي من مؤسسات عالمية يتوّج الجهود المثمرة لكل فريق العمل، ويشكل دليلاً على النجاح والتميز في تحقيق اتصال حكومي مؤثّر وفعّال بمعايير عالمية. وأثنت على أداء فريق العمل وجهوده المتواصلة لتحقيق هذا الإنجاز العالمي. موضحة أن الوزارة بالتنسيق مع المؤسسة سخّرتا مواردهما وإمكاناتهما وفق خطط مدروسة لتعزيز الوعي لدى المجتمع وضمان الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية واستجابتها للتعامل مع جائحة كوفيد-19، ورفع مستوى الوعي بالمسؤولية المجتمعية، والاستخدام الأمثل والفعّال للعناصر المرئية في بيئة العمل الاتصالي بمنصاته الحديثة التفاعلية على وسائل التواصل الاجتماعي، لتكون مبتكرة ومستدامة وشفافة وذات مصداقية، تعزز نتائج عملها في قياس الأثر واستطلاع نبض المجتمع بفئاته وثقافاته المتنوعة.
وأشارت وداد بوحميد إلى إن الظروف الاستثنائية التي ترافقت مع جائحة كوفيد-19 أبرزت الدور الحيوي والفاعل للاتصال الحكومي الرقمي "خط الدفاع الأول إعلامياً" والذي تميز بالمرونة والتفاعل السريع مع التطورات والوصول بسرعة إلى شرائح الجمهور بعدة لغات لطمأنته وتعزيز الثقة بكفاءة المنظومة الحكومية والصحية، من خلال تزويده بالحقائق والمستجدات، وبزخم متوازن من الرسائل التوعوية على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، في إطار الحرص على تنوير الجمهور بكيفية التعاطي الإيجابي والالتزام بالإرشادات والتعليمات الرسمية، وتوضيح طبيعة الإجراءات التي تتخذها الحكومة بكل شفافية ووضوح، مع مواصلة إنتاج خطاب إعلامي فاعل مؤثر يحظى بالمصداقية والموضوعية والمتابعة والقدرة على التأثير في أفراد المجتمع.