أكد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة أن الثاني من ديسمبر 1971 يمثّل بداية انطلاقة مسيرة دولتنا المتحدة نحو مجدٍ جديد يأخذُ قوته من عظمة الرجال الذين كانوا على العهدِ والوعدِ الذي التقوا عليه وتعاهدوا على رعايته وإكمال إنجازه بكل جدارة.
وقال سموه - في كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين - إن ما وصلت إليه دولة الإمارات من تطور ونماء، وما حققّته من إنجازاتٍ غير مسبوقة، يشيرُ إلى أن الوحدة هي رمزُ التقدم، وأن التعاون هو طريقُ النهضة، والاتحاد هو ضمانُ المستقبل.. مشيراً إلى أن هذه المعاني والقيم الراسخة التي تعكسُ أصالة مجتمعنا، وهويّته المتميزة بين الأمم والحضارات، كانت هي الأساس المتين الذي قامت عليه الدولة، ووحدّت بين أبنائها وبناتها، وسارت بها نحو العالمية بكل قوة، وقفزت بالتنمية فيها قفزات كبيرة جعلتها من الدول المرموقة والرائدة في كثير من المؤشرات الدولية للحياة الكريمة.
وفيما يلي نص الكلمة ..
"يأتي الاحتفاء بذكرى عيد الاتحاد الغالي على قلوبنا جميعاً، في كل عام، احتفالاً بأهمية ودور الاتحاد وما حققه، وبقدر ما يستحقه الوطن وتاريخ الثاني من ديسمبر 1971م من تقدير وعزّ وافتخار. هذا اليوم الذي يمثّل بداية انطلاقة مسيرة دولتنا المتحدة نحو مجدٍ جديد يأخذُ قوته من عظمة الرجال الذين كانوا على العهدِ والوعدِ الذي التقوا عليه وتعاهدوا على رعايته وإكمال إنجازه بكل جدارة.
عهدٌ بالاتحاد والتعاون والتكافل والاتحاد المثمر من أجل الوطن وتنميته وتقدمه، واتفاقٌ رعتهُ القيم المجتمعية والمبادئ الوطنية، والإخلاص وحبّ التطور، لتكون هذه الإنجازات الكبيرة التي تميّز دولة الإمارات العربية المتحدة وينعمُ بها شعبنا الكريم.
في عيد اتحادنا الخمسين، نحتفي بذكرى القادة العظام من الحُكماء الذين كان لهم في هذا التاريخ قبل خمسين عاماً ماضية، وقفة إخلاصٍ ووفاء وطموحاتٍ بوطنٍ متطورٍ ومتوحد، فعقدوا على العزم وشمّروا عن السواعد، ووضعوا أفضل الخطط، وفق رؤى ساميةٍ تُنيّر الدروب والمسارات للسير بالوطن الى الأمام. كانت الإمكانياتُ قليلة، ولكن الآمالُ كبيرة، ومنها انطلقوا لبناء مسيرة الدولة، بكل صدق وإيمان، يسندهم في ذلك كافة أبناء وبنات الوطن، يستمدّون نجاحهم وطاقاتهم من إلهام حكام الوطن وقادته، ويتلمّسون خُطى المستقبل المجيد لبلادهم على رؤى القادة الثاقبة. في هذا اليوم ترجعُ ذاكرة الوطن بأكمله الى من كانوا على قدر المسؤولية، فقادوا الشعب إلى طريق الارتقاء والتقدم، والنمو المستدام الشامل.
إن ما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور ونماء، وما حققّته من إنجازاتٍ غير مسبوقة، يشيرُ بوضوح إلى أن الوحدة هي رمزُ التقدم، وأن التعاون هو طريقُ النهضة، والاتحاد هو ضمانُ المستقبل. هذه المعاني والقيم الراسخة التي تعكسُ أصالة مجتمعنا، وهويّته المتميزة بين الأمم والحضارات، كانت هي الأساس المتين الذي قامت عليه الدولة، ووحدّت بين أبنائها وبناتها، وسارت بها نحو العالمية بكل قوة، وقفزت بالتنمية فيها قفزات كبيرة جعلتها من الدول المرموقة والرائدة في كثير من المؤشرات الدولية للحياة الكريمة. هذه الإنجازات التي نحتفي بها في عيد الاتحاد من كل عام، هي ما تُنقلُ عبرها هذه القيم الوطنية الراسخة إلى أجيالنا الجديدة، لتظلّ دولتنا تمضي في طريق التقدم والأصالة والفخر والقوة.
وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة، أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وسمو أولياء العهود وسمو نواب الحكام وإلى كافة أبناء وبنات دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين على أرضها بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين، راجياً من الله عز وجل أن يعيد على بلادنا هذه المناسبة ونحن في تقدم وازدهار أكبر وننعم بدوام الأمن والرخاء".