SharjahNews
https://sbasharjah.eclipse10.net/news
View

30% زيادة بجراحة السمنة بمستشفى الجامعة في الشارقة

A-
A+

 أكد الدكتور طارق مهدي، رئيس مركز جراحة السمنة بمستشفى الجامعة بالشارقة قلة نسب الإقبال على إجراء عمليات السمنة الجراحية، خلال المرحلة الأولى لجائحة كورونا، ولكن بدأت العمليات تزداد مرة أخرى بعد انتهاء، تلك الفترة. وبنسبة زيادة ملحوظة بلغت نحو 30 % بعد العودة للعمليات الجراحية، وتخطي المرحلة الأولى من انتشار الجائحة. وقال رئيس مركز جراحة السمنة بمستشفى الجامعة لـ «الاتحاد»: يقدم مركز جراحة السمنة بمستشفى الجامعة بالشارقة خدمة طبية متميزة في جراحة السمنة، إذ يضم فريقاً متكاملاً من جراحي السمنة والسكري تحت إشرافه. كما يضم المركز اختصاصيي التغذية، وطبيب العلاج النفسي، وطبيب الغدد الصماء، وفريقاً من أطباء التخدير على أعلى مستوى، وأطباء جراحة التجميل. ويوجد بالمركز عيادة تحضيرية لمريض السمنة لمتابعة حالة المريض الصحية قبل إجراء العملية وأثناء العملية، وفترة ما بعد العملية الجراحية.

ويعتبر الدكتور طارق مهدي، وفريق العمل النرويجي والإماراتي الخاص به، هم من اكتشفوا عملية الساسي التي انتشرت على مستوى العالم، والتي غيّرت مسار عمليات السمنة تماماً، حيث أصبحت جراحة السمنة أكثر أماناً مع عمليات الساسي بايباس.

وحول جراحات السمنة أشار الدكتور مهدي إلى أكثر نسبة لمراجعي المركز من السيدات واللاتي تتراوح أعمارهن بين 20-55 عاماً، وتقل نسبة الإقبال بينهن من عمر 50-65 لتصل إلى 5% فقط. أما بالنسبة للمراجعين بشكل عام فإن المركز يقوم بإجراء جراحات السمنة، بدءاً من عمر 12سنة، ويعتبر مركز جراحة السمنة بمستشفى الجامعة بالشارقة من أهم مراكز إجراء تلك العمليات تحت إشراف طبي متكامل مع رعاية صحية متميزة، حيث يتم إجراء تلك العمليات للمرضى الذين يعانون  أمراض السكري، الضغط، زيادة الدهون، ودهون الكبد.

وأوضح الدكتور طارق مهدي أن السمنة أنواع، منها السمنة الناتجة عن الإكثار من الأكل والحلويات، والسمنة المعروفة باسم متلازمة الأيض، السكري، وزيادة الضغط والدهون في الدم، وقد أصبح علاج السمنة حالياً ليس فقط مرتبطاً بكتلة الجسم، حيث يمكن للأشخاص الذين لديهم كتلة الجسم 30، ولكنهم يعانون  أمراضاً مثل السكري أو الضغط. وقال إنهم الفئة الأكبر التي استفادت من إجراء عمليات السمنة حالياً، حيث يتم بذلك علاج السمنة والسكري والضغط وزيادة الدهون، وأيضاً دهون الكبد بعملية واحدة فقط لا غير.

ويقدم المركز أهم وأحدث العلاجات والتقنيات الحديثة في هذا المجال، حيث يقوم فريق العمل باستخدام أحدث الدباسات الأميركية المتطورة (الدباسات الذكية)، والتي بدورها تؤثر على نسبة المضاعفات التي يمكن حدوثها بعد العملية كنسبة التسريب. فباستخدام تلك الأدوات الحديثة فإن نسبة التسريب الآن تقترب من الصفر.

وقال الدكتور مهدي: يقدم مستشفى الجامعة بالشارقة كل أنواع جراحات السمنة، والتي تنقسم إلى: جراحات التكميم والتدبيس، وجراحات التحويل، والتي تضم أربعة أنواع، وهي (التحويل الذهبي، التحويل المصغر، التحويل الكامل عن طريق الاثني عشر وتحويل الساسي).

وأشار رئيس مركز جراحة السمنة بمستشفى الجامعة بالشارقة إلى أنه من أهم المميزات بمركز جراحة السمنة بمستشفى الجامعة بالشارقة استقبال وإجراء مراجعة عمليات السمنة للمرضى الذين أجروا تلك العمليات في أماكن أخرى، وحدث لهم بعض المضاعفات، ومشاكل صحية، أو فقدان الوزن بعد العملية وعودة السمنة وزيادة الوزن مرة أخرى، ويعد التعامل مع هذه الحالات من أهم خدمات المركز، نظراً لما تتطلبه من خبرات طبية كبيرة جداً. وقال: هناك آثار جانبية لعمليات جراحة السمنة، حيث إننا نقوم بتغيير التشريح الطبيعي للجهاز الهضمي لجسم الإنسان، مما ينتج عنه المميزات مثل نقص الوزن والسيطرة على السكري، والضغط والدهون على الكبد، أو المضاعفات أو الآثار الجانبية الأخرى، وبشكل عام إذا قام الطبيب باختيار العملية المناسبة لكل مريض، لعلاج زيادة الوزن والسكر، يمكن تجنب المضاعفات، حيث تختلف استجابة كل مريض عن الآخر، ومن هنا جاء تعدد أنواع عمليات جراحات السمنة. وأوضح رئيس مركز جراحات السمنة بجامعة الشارقة أنه في إطار حرص الإدارة على تيسير التكاليف قدمت مستشفى الجامعة بالشارقة تسهيلات لتكلفة العمليات، وذلك لتناسب العديد من الشرائح واحتياجات العديد من المرضى لإجراء هذا النوع من العمليات، حيث أصبح المستشفى الوحيد في الإمارات الذي يقوم بإجراء عمليات السمنة بمشاركة فريق كامل من الأطباء بأقل التكاليف. وبالتالي أصبح هناك إقبال شديد على عمليات السمنة بمستشفى الجامعة بالشارقة.

وحول جهود المركز في مجال البحث والتطوير قال الدكتور طارق مهدي: يعتمد مستشفى الجامعة بالشارقة بشكل أساسي على البحث العلمي في علاج المرضى، خلال 6 أشهر قمنا بنشر بحثين من الأبحاث الأكثر أهمية، فالبحث الأول تحدث حول تأثير السمنة على المراهقين من عمر 12 سنة وحتى 18 سنة، بينما تناول البحث الآخر موضوع المقارنة بين عمليات «الساسي»وعمليات التحويل الذهبي ووصلنا لنتائج أكدت تفوق عمليات«الساسي» على غيرها في علاج السكر بأقل المضاعفات بفروق بسيطة، ولكن أعطتنا نفس تأثير عمليات التحويل الذهبي. 

بحثان
قال الدكتور مهدي إنه سيتم نشر بحثين في الأشهر المقبلة حول تأثير جراحة السمنة على السكري، ونتطلع هنا بمستشفى الجامعة بالشارقة لعلاج مشاكل السكري من النوع الثاني عن طريق عمليات السمنة، والتي تؤدي إلى نتائج مبهرة تجعل المريض يتعافى تماماً ولا يحتاج لاستخدام أدوية السكري مرة أخرى.

اتصل بنا
الرجاء إدخال بياناتك الشخصية
اسمحوا لنا أن نعرف ملاحظاتك
إلزامية الأحمر باللون الحقول