قالت مؤسسة القلب الكبير المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم إن عدد المستفيدين من "مركز القلب الكبير التعليمي" مشروعها المعرفي والتمكيني الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة بلغ خلال العامين الماضيين 492 طالباً وطالبة من مختلف مناطق الدولة.
ويستهدف برنامج "مركز القلب الكبير التعليمي" فئتين أساسييتين تتراوح أعمارهم بين 10 و26عاماً الأولى تشمل أبناء العائلات المقيمة الذين حالت ظروف بلدانهم قبل دخولهم إلى الإمارات من الإنتظام بالصفوف الدراسية حيث يعاني الكثير منهم من انقطاع التعليم بسبب الصراعات الدائرة في بلدانها الأصلية أو بسبب انتقالهم لمخيمات اللجوء في البلدان المحيطة وتعمل القلب الكبير من خلال منهاج المركز على توفير التحصيل المعرفي اللازم الذي يمكّن الطلاب والطالبات من الالتحاق بمدارس الدولة لاستكمال تحصيلهم العلمي.
بينما تشمل الفئة الثانية الطلبة الذين أنهوا الدراسة الثانوية وحالت ظروفهم الاجتماعية والمادية دون التحاقهم بالكليات والجامعات لاستكمال دراستهم أو الشباب الذين تجاوزوا سن الالتحاق بالمدرسة إذ يسعى البرنامج إلى تأهيل هؤلاء الشباب للدخول إلى أسواق العمل من خلال تعليمهم وتطوير مهاراتهم لمتطلبات القطاعات النامية.
وكانت القلب الكبير أطلقت "مركزالقلب الكبير التعليمي" في العام 2019 بالشراكة مع مركز روافد للتطوير والتعليم وتم تجهيز المركز على مساحة تبلغ 6000 متر مربع في منطقة اليرموك في إمارة الشارقة مقدمة من مؤسسة الطنيجي العقارية وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع بما يشتمل عليه من مبنى وما يخصص له من كوادر وظيفية وغيرها من التجهيزات 2,172,300 درهم.
ويتوزع المنهاج على برنامجين أساسيين الأول يحمل عنوان /تمكين/ ويركز على التأهيل المعرفي للأطفال والشباب الذين انقطعوا عن التعليم المدرسي في بلدانهم الأصلية حيث استفاد منه 125 طالباً خلال العام الدراسي 2019 – 2020 و 196 طالباً خلال العام الدراسي 2020 – 2021.
أما البرنامج الثاني والخاص بالشباب فيحمل عنوان "تأهيل" ويعمل على بناء مهارات الإدارة والتخطيط والتسويق وتبني التقنيات الحديثة واستفاد منه 86 طالباً خلال العام الدراسي 2019 – 2020 و85 طالباً خلال العام الدراسي 2020 – 2021 من خريجي المدارس الثانويّة من المقيمين في الدولة وخريجي برنامج "تمكين".
وقالت مريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير يجسد /مركز القلب الكبير التعليمي/ إستراتيجية المؤسسة وجهودها بتقديم الدعم اللازم للوافدين الذين عايشوا ظروفاً استثنائية في بلدانهم الأصلية أدت إلى حرمانهم من الالتحاق بالمدارس وتعلّم القراءة والكتابة والمهارات الأساسية وتوفير الأدوات العملية للنهوض بواقعهم.
وأضافت يترجم المشروع رؤى وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الرامية إلى تعزيز مفاهيم التعاون والتراحم في المجتمع الإماراتي التي تشكل جوهر ثقافة إمارة الشارقة.
وثمنت مساهمات مركز روافد للتطوير والتعليم باعتباره مؤسسة محلية تستجيب للتحديات بتقديم حلول تعليمية فعالة ومفيدة تستهدف الأطفال والشباب مشيرة إلى أن شراكة مؤسسة القلب الكبير مع مركز روافد في تعليم وتمكين الأطفال والشباب داخل الدولة تعكس ثقافة التضامن المجتمعي لدعم المسيرة التنموية.