ينطلق المهرجان الدولي للتصوير /اكسبوجر/ في نسخته السادسة يوم 9 فبراير المقبل بمركز إكسبو الشارقة .
يستضيف المهرجان الذي يستمر حتى الـ 15 من فبراير 70 مبدعاً ومؤثراً وصاحب تجربة وحكاية من أفضل مصوري العالم ضمن 45 معرضاً فردياً وجماعاً وعبر أكثر من 63 جلسة وورشة عمل حكايات من عوالم بعيدة ومغامرات لمصورين تنقلوا بين أكبر الأحداث حول العالم يهدف تنبّيه المجتمع الإنساني إلى أهم القضايا التي تهم مستقبل الكوكب والبشرية.
ويدعو المهرجان الأكبر من نوعه في المنطقة والشرق الأوسط قادة الرأي والناشطين في مجال حماية المحيطات والبحار للحضور والمشاركة في "القمة البيئية" التي ينظمها المهرجان للمرة الأولى ويجتمع فيها صنّاع التغيير والمصورون العالميون تحت شعار /لإنقاذ المحيطات/ ليطلق بذلك نداءً للعالم أجمع يستهدف حشد الجهود لرفع الوعي بخطر تلوث البحار والمحيطات .
و يشهد المهرجان للمرة الأولى الإعلان عن أسماء الفائزين بـ "جائزة المصوّر الصحفي المستقل" التي تم استحداثها في دورة العام الماضي من المهرجان إضافة إلى إعلان الفائزين بجوائز /اكسبوجر/ العالميّة للتصوير.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة اليوم في مسرح المجاز تحدث خلاله كل من سعادة طارق علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وسعادة علياء السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومي الشارقة بحضور عدد من الصحفيين والإعلاميين العرب والأجانب.
ويفتح /اكسبوجر2022 / أبوابه أمام الجمهور على مدار سبعة أيام بعدما مدد أيام انعقاده ليوّسع أمام الجمهور فرصة التجوّل في معارض فنانين عالميين والإستماع إلى تجاربهم الملهمة ورحلاتهم في مختلف بلدان العالم إلى جانب عيش تجارب فنية تفاعلية وحيّة وفي الوقت نفسه الإطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات التي توصلت إليها كبرى العلامات التجارية في عالم الكاميرات وفن التصوير.
و تدعو القمة البيئة التي ستعقد بالتعاون مع الرابطة العالمية لمصوري الحفاظ على البيئة في العاشر من فبراير المقبل الجمهور والمصورين إلى ضم صوتهم إلى أصوات الناشطين البيئيين والمصورين المتخصصين في الحياة البحرية وتشهد تنظيم 9 جلسات نقاشية يقدم خلالها المشاركون حلولاً ومقترحات من شأنها الحفاظ على البيئة وحمايتها.
و يحتفي المهرجان بعد أن استقبل ما يقارب 15 ألف مشاركة في جوائزه بعالم من المواهب والمبدعين المصورين إذ جاءت المشاركات من 126 دولة منها سويسرا و كندا و تشيلي و ألمانيا و فنلندا و اليونان و إيطاليا بنمو إجمالي بلغ 58 بالمائة على مدى خمسة أعوام من انطلاق المهرجان ليقف المتابعون أمام منافسات بين مئات الأعمال الفنية الاستثنائية تصدرتها الصين والهند وإيران وروسيا وجمهورية مصر العربية وميانمار وبنغلاديش ودولة الإمارات العربية المتحدة.
و ينتظر الجمهور الفرصة للإطلاع على صوّر متنوعة في مختلف المجالات التقطتها عدسات مصورين من حول العالم وتوزعت جوائز المهرجان على 10 فئات هي التصوير المعماري و التصوير الجوي /الدرون/ و تصوير البورتريه و فئة الصغار و الأفلام القصيرة والصورة المتحركة و تصوير الرحلات و تصوير المناظر الطبيعية و الحياة البرية و التصوير الصحافي وفئة موظفي حكومة الشارقة .
ووقف وراء تقييم الأعمال المشاركة ضمن هذه الفئات أسماء مصورين عالميين لهم تاريخ وتجربة طويلة في التصوير وتحكيم الجوائز الفوتوغرافية العالمية فجمعت لجنة التحكيم 21 مصوراً عالمياً.
وسيكشف المهرجان عن واحدة من أكثر الصوّر إبداعاً التقطتها عدسة مصوّر مستقل إذ سيكشف اسم الفائز بـ "جائزة المصور الصحفي المستقل" التي تعد أحدث مبادرات المهرجان حيث أعلن عنها سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام في الدورة الماضية من المهرجان تقديراً لجهود المصورين الصحفيين المحترفين في نقل وتوثيق أحداث العالم بالصورة وتحملهم المخاطر التي قد يتعرضون لها من قلب كوارث وصراعات وحروب وتشكل فرصة لإحداث التغيير الإيجابي في العالم ليكون المهرجان بذلك بوابةً تدعو للسلام.
و يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة قدرها 15 ألف دولار في حين يحصل الفائز بالمركز الثاني على مساحة معرض لعرض أعماله في مهرجان /اكسبوجر/.
و تتوزع الجائزة على ثلاث فئات هي الصحافة الإخبارية والصحافة البيئية وصحافة الحلول وشارك فيها 133 مصوراً من 51 دولة من خلال 1265 صورة.
و تنوعت المشاركات في الجائزة من بلدان عربية و أجنبية و تصدرتها إسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وسوريا وتركيا والهند وبنغلاديش ودولة الإمارات العربية المتحدة .. فيما تكونت لجنة التحكيم من أفضل المصورين المحترفين العالميين وهم آيدان سوليفان ولارس بورينج وكيرا بولاك ومحمد محيسن وراي ويلز.
و للجمهور الذي يرغب في التعرف على المصورين الذين يقفون وراء أشهر الصور والتجوّل مع مصورين في أماكن وعوالم ساحرة يمكنه الحضور ومتابعة الجلسات الحوارية والمعارض الفنية فالمهرجان يستضيف سبعين من أفضل مصوري العالم من أبرزهم ستيف ماكوري عضو منصة ماغنوم للمصورين المتخصص بتصوير النزاعات والتقاليد والثقافات القديمة وجيمس ناكتوي المهتم بتوثيق الحروب وأهم القضايا الاجتماعية ولور باليستا الذي يهتم بقضايا المحافظة على البيئة البحرية وبريان سكيري المتخصص بتصوير عالم ما تحت الماء وجول سارتور مؤسس مشروع "ذا فوتو آرك" والذي يعرض مجموعةً من الصور للحيوانات والكائنات المهددة بالانقراض.
و يحتفي /اكسبوجر/ بعالم من المغامرة والفن والجمال والثقافات والقصص من خلال تنظيمه 45 معرضاً فردياً وجماعياً لمصورين معاصرين محترفين تقدم مجتمعة أكثر من 1600 قصة من حول العالم تجسد جمال الصحراء العربية من هدوء وسكينة وصفاء وأسرار الحياة البرية وما تحتضنه من مخلوقات صغيرة وكبيرة، ومشاهد الحياة الاجتماعية والسياسية في عصرنا الحالي والأحداث التي سجلها التاريخ من النزاعات والكوارث والأمراض إلى جانب قصص بصريةً مؤثرة عن معاناة بعض المجتمعات وقضايا الرعاية الصحيّة الشاملة والوقاية من الأمراض.
ويقدم /اكسبوجر/ عالماً من الإلهام من خلال 28 حواراً لكبار المصورين تتناول عدداً من المواضيع التقنية والفنية في مجال التصوير الفوتوغرافي وتهدف إلى دعم خبرات المصورين بمعارف وتجارب جديدة وتفتح المجال أمامهم للاستفادة من مصورين محترفين لهم تاريخهم الطويل في مختلف مجالات التصوير.
و يعقد المهرجان 25 ورشة عمل تدريبية و تعليمية متخصصة بالفنون البصرية للمبتدئين والمحترفين ويقدمها نخبة من المصورين المحترفين بما يشكل منصة للمعرفة تعزز تجارب المهتمين بعالم التصوير الضوئي وتنمي مهاراتهم الإبداعية .
كما ينظم 38 جلسة نقاشية جماعية وجلسات تقييم لسير المبدعين الفنية وهي فرصة مفتوحة أمام المصورين لتلقّي نصائح حول أعمالهم وتجربتهم الفنية من مصوّرين محترفين عالميين يمتلكون خبرة كبيرة في مجال التصوير التجاري والتصوير الصحفي والوثائقي وتصوير المناظر الطبيعية والسفر والبورتريه وغيرها من مجالات التصوير.
و قال سعادة طارق علاي:" يمثل لقاء اليوم إعلاناً عن مرحلة جديدة في مسيرة المهرجان الدولي للتصوير /اكسبوجر/ ففي هذا العام نعزز دور المهرجان كمنصة لبحث و مناقشة قضايا تتعلق بمستقبل الكوكب والبشرية برؤى وتجارب مصورين وقادة رأي وصنّاع تغيير فنحن نؤمن بأن للصورة قوة تغيير كبيرة وأن المصورين صنّاع رأي وحَملة رسالة".
وأضاف علاي : " يقدم مهرجان /اكسبوجر/ من خلال فعالياته المتنوعة رؤية الشارقة ومشروعها الثقافي الكبير الذي أسسه على مدى أكثر من أربعين عاماً صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ويتميّز المهرجان بالقضايا التي يتبناها والفن الذي يحتفي فيه والقصص الملهمة التي يعرضها من خلال أنشطته وبرامجه ومعارضه التي تتسع عاماً بعد عام و احتضانه للمصورين المبدعين الذين ينتظرونه كل عام لاكتساب خبرات جديدة على يد مصورين محترفين.
بدورها قالت سعادة علياء السويدي " الصورة قوة ..و نحن في المهرجان الدولي للتصوير /اكسبوجر/ نستثمر بهذه القوة لنكون مساهمين في إحداث الفرق فالمهرجان هو لقاء لكبار مصوري العالم وهو أيضاً لقاء للتأكيد على أثر الصورة وقدرتها على تغيير واقع المجتمعات والحد من الكوارث طبيعية وإنقاذ الكائنات .. و من هذا المنطلق فإن /اكسبوجر/ هذا العام هو فضاء مفتوح أمام الجمهور لرؤية العالم الذي يحلم به المصورون.
و أضافت السويدي : " يمثل المهرجان منصة دوليّة متكاملة لفن التصوير .. فبالإضافة إلى الفرصة التي توفرها هذه المنصة لمختلف فئات الجمهور للاطلاع على أحدث تقنيات ومعدات التصوير والتعرف عن قرب على أهم وأشهر مصوري العالم فإن المهرجان يجمع الجانب التعليمي النظري للتصوير والجانب العملي والخبرة الحية إلى جانب أنه يخصص مساحة منه لشراء الأعمال الفنية التي يعود ريع مجموعة كبيرة منها لجمعيات ومؤسسات خيرية .
و يشارك في الجهد الذي يقوده المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة للاحتفاء بالصورة والمصورين وتقديم تجاربهم الملهمة عدد كبير من الشركاء والمشاركين الداعمين الذين يؤمنون برسالة الفن وقوة تأثيره .
و يجمع المهرجان مؤسسات وشركات من مختلف القطاعات على منصته وهم هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون و مركز إكسبو الشارقة و مدينة الشارقة للإعلام /شمس/ و منظمة أطباء بلا حدود و برنامج الغذاء العالمي و وزارة التربية والتعليم و طيران الإمارات و هوت كولد استوديو و شركة تيناوي الشرق الأوسط للتجارة و المركز الميكانيكي للخليج العربي - بي ام دبليو، آي و براندكونيكت و كابجر و سيكو إبسون و ثري دي ديزاين و نيكون و أدافنسد ميديا و شركة دولتشي فيتا و شركة معامل الخليج للأفلام الملونة و آ ر ت بلس .