يستضيف المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر" في نسخته السادسة التي تقام خلال الفترة من 9 حتى 15 فبراير المقبل قمة بيئية تحت شعار "لإنقاذ المحيطات" يجتمع فيها الناشطون البيئيون من صناع التغيير والمصورين والعلماء والمستكشفين للبحث في الحلول التي من شأنها أن تسهم في رفع الوعي بمخاطر تلوث المحيطات وأهمية الحفاظ عليها إلى جانب رواية قصص بصرية وحقائق مدهشة عن عالم البحار عبر سلسلة من الحوارات والمعارض الفنية.
وتتضمن فعاليات القمة التي تنظم بالتعاون مع الرابطة العالمية لمصوري الحفاظ على البيئة في 10 من فبراير المقبل معارض فنية وجلسات حوارية تهدف إلى التوعية بضرورة حماية التنوع البيولوجي للبحار والمحيطات التي تشكل 71 بالمائة من مساحة سطح الأرض في حين تستهل القمة فعالياتها بكلمة رئيسة تلقيها كاثي موران النائب السابق لمدير التصوير في "ناشيونال جيوغرافيك".
وفي جلسة حوارية تعقد خلال الحدث بعنوان "إنقاذ محيطاتنا" يشارك المصورون بريان سكيري مصور ناشيونال جيوغرافيك وديفيد دوبيلي وجينيفر هيز وجيفري غاريوك ولوران باليستا الذين أمضو أكثر من 80.000 ساعة يوثقون التغيرات تحت سطح الماء تجاربهم في توثيق جمال عالم البحار والمخاطر التي تتعرض لها البيئة البحرية وكيف يمكن لفن التصوير الفوتوغرافي أن يقوم بدور محوري في تحقيق تغيير بيئي إيجابي ومؤثر.
وتناقش الجلسة الآثار البيئية لظاهرة تغير المناخ والصيد الجائر والتلوث وأبرزها تدمير الشعاب المرجانية وإنقراض الكائنات الحية وتلوث المياه بالمواد البلاستيكية إلى جانب الآثار الإيجابية لإقامة المحميات البحرية ودور النشاطات البسيطة اليومية التي يمكننا القيام بها لحماية المحيطات.
ويتحدث المصور بريان سكيري في جلسة بعنوان "أسرار الحيتان" عن تجربته التي تمتد إلى ما يقارب أربعة عقود في استكشاف محيطات العالم وتوثيقها كما يتناول موضوع العادات الثقافية للحيتان ومقارنتها بمفهوم الثقافة الإنسانية إلى جانب تقنيات صيد حيتان الأوركا القاتلة وأنظمة رعاية الصغار لدى حيتان العنبر ومسابقات الغناء وتبادل الألحان بين الحيتان الحدباء.
ويستعرض المصور ديفيد دوبيلي في جلسة "المحيطات من منظور عدسة الزمن" محطات من رحلاته إلى الحاجز المرجاني العظيم حيث التقط صورا تبرز تأثير تغير المناخ بإستخدام تقنية الفاصل الزمني كما يأخذ الحضور في جولة إلى عالم المحيطات للتعرف على منطقة مثلث المرجان في المحيط الهندي وغرب المحيط الهادئ لينتقل بعد ذلك إلى منتزه حدائق الملكة في كوبا التي تقع في البحر الكاريبي وتعيش فيها أعداد كبيرة من أسماك القرش والتماسيح.
وتأخذ المصورة الصحفية وعالمة الأحياء المائية جينيفر هيز الجمهور في رحلة لإستكشاف عالم ما تحت الماء في منطقة دلتا أوكافانغو بإفريقيا حيث تستخدم الفيلة خراطيمها كأنبوب للتنفس تحت الماء كما يتعرف الحضور على التيارات القوية في نهر سانت لورنس والتي تتدفق عبر مواطن تكاثر جماعات سمك الحفش التي تظهر لبضعة أيام في السنة ثم تتلاشى إلى الأعماق وذلك خلال مشاركتها في جلسة بعنوان "تحت سطح الماء".
ويلقي داريل أوين الذي أطلق "أكاديمية الغوص الحر" الضوء على المشروع البيئي الذي أقيم قبالة ساحل دبا بالفجيرة حيث يقوم الغواصون ببناء شعاب مرجانية اصطناعية باستخدام أحدث التقنيات لدعم البيئة البحرية وذلك في جلسة بعنوان "بناء المدن تحت الماء في الإمارات" كما سيكشف أوين تفاصيل مدهشة عن مراحل نمو المستعمرات المرجانية.
ويناقش المصور السينمائي والوثائقي جيفري غاريوك العلاقة المتغيرة بين الحفاظ على البيئة والتصوير الفوتوغرافي وكيف يمكن للجهود اليومية للناشطين في مجال حماية الطبيعة والأدوات التي يستخدمونها والأفكار التي يؤمنون بها أن تساعد في إلهام العالم لدعم قضيتهم إلى جانب أهمية مزج العلم مع فن التصوير لإبراز القضايا البيئية في جلسة بعنوان "عدسة الحفاظ على المحيطات.
وفي الجلسة التي تحمل عنوان "كوكب البحر الأبيض المتوسط ورحلات غومبيسا الإستكشافية" يأخذ المصور الفرنسي لوران باليستا الجمهور في رحلة إستثنائية إلى العالم غير المكتشف من أعماق البحر الأبيض المتوسط للتعرف على أشكال الحياة فيها كما يتحدث عن تجربته الطويلة في الغوص العميق والتي كانت أبرز محطاتها مغامرة لتوثيق أسماك غومبيسا والتقاط صور نادرة للأسماك الأحفورية التي تعيش على عمق 395 قدما إلى جانب الدروس التي تعلمها خلال أسفاره لإستشكاف أندر المخلوقات والظواهر البحرية على كوكب الأرض.