اختتم معهد الشارقة للتراث فرع دبا الحصن مشاركته في فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان المالح والصيد البحري التي انطلقت مؤخراً، واستمرت حتى الحادي عشر من سبتمبر الجاري، ونظمته بلدية دبا الحصن وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، في جزيرة الحصن بدبا الحصن، وذلك بفعاليات وبرامج وأنشطة متنوعة وجاذبة، تسهم في تحقيق ركن أساسي في رؤية ورسالة المعهد المتمثلة بالحفاظ على التراث وصونه ونقله للأجيال.
الاحتفاء بالموروث الثقافي الشعبي العريق
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:"نحرص على المشاركة في مختلف البرامج والأنشطة والفعاليات على مستوى إمارة الشارقة ودولة الإمارات، بما يؤكد على أهمية وضرورة التعاون والتنسيق والعمل المشترك من أجل تحقيق أعلى درجات التقدم والتميز والنجاح، ومن هنا جاءت مشاركتنا في مهرجان المالح والصيد البحري بمدينة دبا الحصن من خلال فرع المعهد هناك، حيث تميز البرنامج الذي قدمناه بالتنوع والغنى في عالم التراث، خصوصاً فيما يتعلق بالموروث البحري لمدينة دبا الحصن".
ولفت إلى أن مشاركة المعهد في فعاليات المهرجان الذي يعتبر الحدث التراثي الأبرز على مستوى الدولة المتخصص بصناعة المالح، وذلك لتحقيق أهداف المعهد في الاحتفاء بالموروث الثقافي الشعبي العريق.
تسليط الضوء على الحرف البحرية
ومن جانبه، قال الدكتور خالد بن جميع الهنداسي، مدير معهد الشارقة للتراث فرع دبا الحصن:" نحن سعداء بالمشاركة في فعاليات مهرجان المالح والصيد البحري في مدينة دبا الحصن، حيث يحتفي المهرجان بالموروث البحري العريق لمدينة دبا الحصن، من خلال تسليط الضوء على الحرف البحرية وعرض مقتنيات وأدوات الصيد التقليدية، وكذلك عروض الفنون الشعبية".
مشاركة مميزة ومتنوعة
وتنوعت مشاركة المعهد، وشملت عرض مقتنيات بحرية وأدوات صيد، وعرض صور لشخصيات مارست صناعة المالح قديماً، وعرض خطوات إعداد المالح والأدوات القديمة المستخدمة لحفظ المالح من خلال شاشة إلكترونية، وإصدار كتيب يحتوي على أهم معلومات صناعة المالح، بالإضافة إلى مشاركة فرقة معهد الشارقة للتراث الشعبية، وعرض بعض إصدارات المعهد الخاصة بالبيئة البحرية، وغيرها من الأنشطة والفعاليات التراثية الجاذبة.
"مهرجان المالح والصيد البحري"
استمر المهرجان 4 أيام، وحفل بالعديد من الأنشطة والعروض والمسابقات التراثية والتوعوية والترفيهية الجاذبة التي تحتفي بصناعة المالح، إلى جانب ورش تعليمية وتثقيفية عن كيفية صناعة المالح، ومنصات عرض لمنتجات شعبية متعددة، أبرزها المالح الذي صفت عبواته الصحية بطريقة منظمة.
واستعرض المهرجان تشكيلة متنوعة من المالح أبرزها «القباب» و«الكعند» و«اليودر»، بالإضافة إلى صناعات تقليدية أخرى تتعلق بالصيد البحري، إلى جانب ركن خاص للأسر المنتجة والحرف البحرية المتخصصة بصناعتي «الليخ» و«القراقير»، فضلاً عن ركن «المتحف البحري» الذي يضم أدوات تعود إلى بداية القرن الماضي كانت تستخدم في الصيد البحري، وركن خاص بأدوات الصيد ومحركات القوارب الحديثة.