وقعت هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف اليوم مذكرة تفاهم مع مكتبة الإسكندرية في مركز توثيق التراث الحضاري بالقاهرة من قِبل سعادة صلاح المحمود مدير عام الهيئة والدكتور مصطفى الفقي مدير المكتبة وذلك تحقيقًا لرؤى وتوجهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة نحو توثيق العلاقات بين الشارقة والإمارات والعالم العربي.
وتهدف المذكرة إلى تحقيق المشروعات المشتركة لتعزيز التعاون في مجال الأرشفة والتوثيق الرقمي وتقديم البرامج التخصصية المتعلقة بحفظ وتنظيم وترميم الوثائق والمخطوطات بالإضافة إلى تبادل الخبرات حول علم الوثائق وخطوطها وبرامج حفظ وترميم الوثائق وبرامج توثيق بعض مجالات التاريخ في الوطن العربي وتأهيل الموظفين العاملين في مجال التوثيق والأرشفة.
وبموجب المذكرة سيقوم الجانبان بتبادل كل ما يصدر عنهما من كتب ودراسات وبحوث تخصصية بهدف إثراء المحتوى لدى الجانبين بالإضافة إلى عمل وتطوير مشروعات البحث العلمي في المجالات العلمية والبحثية المشتركة ذات الاختصاص في مجال التأريخ والتوثيق.
و يضم وفد الهيئة كلًا من أسماء ناصر مدير إدارة الوثائق والأرشيف والشيخ محمد بن فايز القاسمي مدير إدارة الدراسات والخدمات المعرفية ومريم المنصوري رئيس قسم الأرشفة الحكومية وناصر النقبي ضابط وثائق وعبد العزيز المدفع فني وثائق.
وأكد الدكتور مصطفى الفقي حرص المكتبة على توطيد أواصر التعاون بشكل مستمر مع هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف لما تمثله من مرجع للخدمات التوثيقية والأرشيفية والمعرفية في إمارة الشارقة موجها التحية والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة.
من جانبه أوضح المحمود أن توقيع المذكرة مع مكتبة الإسكندرية يعد إنجازًا كبيرًا يضاف إلى سجل إنجازات الهيئة إذ إن تجربة مكتبة الإسكندرية تعد تجربة متميزة امتدت على مدار أكثر من ألفي عام وتختزل في جعبتها حلقات متواصلة ومترابطة بين ماضي وحاضر ومستقبل مصر والوطن العربي ككل وتعد اليوم مركز إشعاع حضاري ومنارة للفكر والحضارة وصرحًا من صروح العلم والتنمية.
وأكد أن لصاحب السمو حاكم الشارقة وقفات ملهمة في دعم وتشجيع وحفظ تاريخ مصر وبصمات بارزة في إثراء المشهد التوثيقي فيها من منطلق إيمان سموه العميق والراسخ بقيمة التوثيق والتاريخ الذي يعد قاطرة الأمة إلى معارج الحضارة والتقدم والارتقاء مقدماً سموه لمختلف المؤسسات الوثائقية والمعرفية فيها عطاءً لا محدودًا وإسهامات بارزة شكلت بزخمها إثراءً فريدًا ونوعيًا للحراك الوثائقي في العالم العربي ككل.
وأشار المحمود إلى أن توقيع هذه المذكرة يأتي ترجمة حية لهذا الدعم وتأكيدًا على متانة العلاقة بين إمارة الشارقة وجمهورية مصر العربية اللتين تربطهما أواصر التعاون والعلوم والمعارف.
وفي ختام اللقاء قام الجانبان بتبادل الإهداءات من إصدارات مكتبة الإسكندرية وأحدث إصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة وإصدارات هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف.