احتفل طلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة الأمريكية في الشارقة باليوم العالمي للمرأة في الهندسة في 23 يونيو، بعقد سلسلة من الفعاليات عن بُعد، تضمنت كلمات رئيسية ألقاها متحدثون بارزون، وحلقات نقاش شارك فيها أكاديميون وطلبة، ومجموعة من المسابقات.
وقالت الدكتورة فيان أحمد، أستاذة الهندسة الصناعية ومديرة التعليم البديل للدراسات العليا: «هذا اليوم حدث عالمي يحتفي بدور المرأة في الهندسة ويضيء على إنجازاتها ومساهماتها في المجتمع. إن دورنا نحن المعلمين تشجيع تعليم النساء وتوظيفهن في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات. ولكن للأسف، هناك فجوات في قطاع الهندسة الذي يراه الكثير أنه مجال يهيمن عليه الذكور».
وأضافت «يتحتم على المؤسسات التعليمية جذب الفتيات وإلهامهن في مرحلة المدرسة للانضمام إلى التخصصات الهندسية المختلفة في الجامعة. وبمجرد التحاقهن بالجامعة، لا بدّ من إدخال تعديلات على ممارساتنا التعليمية لبناء ثقتهن وبقائهن وضمان تقدمهن. يجب أن نحرص على تحصل الطالبات على فرص متساوية داخل الفصل الدراسي. كما لا بدّ من الاستثمار في القيادات النسائية، لأن القيادات النسائية تلهم النساء الأخريات للانضمام إلى هذا المجال».
وتضمنت الفعاليات الاحتفالية نقاشاً عن تمكين المرأة للدكتورة فيان أحمد، وحلقة نقاشية ضمت أربع طالبات دكتوراه في كلية الهندسة، وحلقة نقاشية ضمت أعضاء من الهيئة التدريسية في كلية الهندسة تحدثن عن تجربتهن في الهندسة والأوساط الأكاديمية، فضلاً عن عدد من الأنشطة الافتراضية التي نظمها نادي المرأة في الهندسة في كلية الهندسة، ونادي المعهد الأمريكي في الهندسة الكيميائية، وغيرهم.
وفي حديثها عن تجربتها، قالت سارة صبور، سنة رابعة دكتوراه في إدارة النظم الهندسية، التي شاركت في حلقة نقاش ضمت طالبات الدكتوراه، إنها تتطلع إلى التخرج حتى تتمكن من إحداث فرق في مجال تخصصها.
قالت: «كان شاغلي الرئيسي قبل الانضمام إلى برنامج الدكتوراه في إدارة النظم الهندسية، أن سوق العمل يهيمن عليه الذكور. إلا أن الأوضاع بدأت تتغير. كانت دراسة الهندسة مختلفة منذ 10 سنوات، وأنا أرى اليوم عدداً كبيراً من النساء يلتحقن اليوم ببرامج الهندسة. كما أنني لا أعتقد أن هناك مجالات خاصة بجنس معين. فأنت إذا عملت بجد، يمكنك تحقيق النجاح».
أما الطالبة تيماء الحزايمة، تخصص هندسة كيميائية والرئيسة المقبلة لنادي المعهد الأمريكي في الهندسة الكيميائية في الجامعة، والتي شاركت في الفعاليات الاحتفالية، فقد قالت: «تعجبني هذه الاحتفالات لأنها تظهر أن المرأة لديها القدرة على أن تصبح ما تريد دون أي تردد أو خوف مما قد يقوله المجتمع. لقد اخترت مجال الهندسة لأنني مفكرة ناقدة وأحل المشاكل. إن مجال الهندسة مجال صعب للغاية إلا أنني أحب التحديات».