انطلقت اليوم فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان "المالح والصيد البحري" وهو الحدث التراثي الأبرز على مستوى الدولة المُتخصص بصناعة المالح والذي يُجسّد جانباً أصيلاً من الفولكلور الشعبي الإماراتي ويعد أحد المعالم الحضارية لإمارة الشارقة وصناعاتها الغذائية وحرفها التقليدية.
افتتحت فعاليات المهرجان الذي تنظمه بلدية مدينة دبا الحصن وغرفة تجارة وصناعة الشارقة في "جزيرة الحصن" بمشاركة من أكبر المحال المتخصصة بصناعة المالح في إمارة الشارقة إضافة إلى مشاركة العديد من المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية والوزارات والأسر المنتجة والصيادين التي تسعى للمحافظة على الموروث التراثي الشعبي والترويج للصناعات التقليدية والمنتج المحلي وتعليم الأبناء مهنة الآباء والأجداد حيث يعتبر المالح من أقدم الصناعات التي عرفها أهل الإمارات في حفظ وتعليب الأسماك المملحة لتأمين احتياجاتهم ومخزونهم الغذائي على مدار أيام السنة.
حضر حفل انطلاق المهرجان ..الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى وسعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة و أحمد سلطان الظهوري نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن و خليل محمد المنصوري مدير إدارة فروع غرفة تجارة وصناعة الشارقة و محمد أحمد الدرمكي مدير فرع غرفة تجارة وصناعة الشارقة في خورفكان و سيف حسن الظهوري نائب رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان مساعد مدير بلدية مدينة دبا الحصن إلى جانب أعضاء المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن وعدد من مدراء الدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية في المدينة وممثلي الوزارات والجهات المشاركة في المهرجان إضافة إلى جمهور و زوار المهرجان.
وصاحب افتتاح المهرجان - الذي يستمر على مدى 4 أيام - العديد من الأنشطة والعروض والمسابقات التراثية والتوعوية والترفيهية الجاذبة التي تحتفي بصناعة المالح وتبرز الموروث البحري للشعب الإماراتي العريق إضافة إلى تقديم ورش تعليمية وثقيفية للجمهورعن كيفية صناعة المالح يقدمها أشخاص مختصين بذلك المجال.
وقال سعادة محمد أحمد أمين العوضي : أصبح المهرجان على مر السنين محطة مشرقة تُسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية في المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة حيث أصبح أحد الروافد الاقتصادية المهمة للمدينة بما يحققه من حضور جماهيري كبير من خلال نجاحه في استقطاب آلاف الزوار الذين يحرصون على المشاركة في فعالياته في كل عام وهو ما يسهم في الترويج السياحي والاقتصادي للمنطقة.
وأكد العوضي حرص الغرفة على دعم ورعاية مختلف المبادرات والفعاليات التي تسعى للحفاظ على الفلكلور الشعبي لدولة الإمارات عموما وإمارة الشارقة على وجه الخصوص وكذلك للتأكيد على البعد الاقتصادي لمهنة الصيد البحري وتطويرها لتبقى نشاطاً استثمارياً وصناعياً وتجارياً يؤمن دخلاً مجزياً لأهالي المنطقة وأبنائها.
من جهته أعرب سعادة طالب عبدالله اليحيائي مدير بلدية دبا الحصن عن سعادته الكبيرة بالحضور المتميز الذي رافق انطلاق فعاليات المهرجان والإقبال الجماهيري الكبير من مختلف أنحاء دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي ..مؤكداً أن مهرجان "المالح والصيد البحري" هو أحد إسهامات البلدية المتواصلة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في الحفاظ على الموروث الشعبي العريق الذي تتمتع به المنطقة الشرقية.
وأشار اليحيائي إلى أن النسخة الثامنة من المهرجان تتضمن مشاركة واسعة من مختلف الدوائر الحكومية في المدينة بالإضافة إلى ذلك المحلات المتخصصة في صناعة المالح وعدد من الصيادين والأسر المنتجة .
وقال إن المهرجان سيقدم للجمهور باقة متنوعة من الفعاليات والفنون الشعبية والأهازيج التراثية والبحرية وبعض الدورات التدريبية عن صناعة وتقطيع المالح .. وتوجه بالشكر لكافة الجهات الحكومية والخاصة التي دعمت هذا الحدث المميز سواء بالرعاية أو الدعم أو المشاركة أو الحضور.
ويستعرض المشاركون في المهرجان مجموعة متنوعة من "المالح" أبرزها "القباب" و"الكعند" و"اليودر" بالإضافة إلى صناعات تقليدية أخرى تتعلق بالصيد البحري إلى جانب ركن خاص للأسر المنتجة والحرف البحرية المتخصصة بصناعتي "الليخ" و"القراقير و ركن "المتحف البحري" الذي يضم أدوات تعود إلى بداية القرن الماضي كانت تستخدم في الصيد البحري وركن خاص بأدوات الصيد ومحركات القوارب الحديثة.
وجرى خلال اليوم الأول من المهرجان تكريم الجهات الحكومية والمحال التجارية المشاركة تقديراً لجهودهم خلال مشاركتهم في فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان المالح والصيد البحري.
ويستقبل المهرجان زواره يومياً من التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء طوال أيام المهرجان مع مراعاة كافة التدابير الوقائية التي اتخذتها حكومة الإمارات للحفاظ على سلامة وصحة الجميع.