نظمت جامعة الشارقة احتفاء باليوم الوطني الـ 50 للدولة "مسيرة الخمسين والريوق الإماراتي" تحت شعار " خمسون عاما في حب الإمارات "، بمشاركة القيادة العامة لشرطة الشارقة.
وبدأت المسيرة بتحرك 30 حافلة من مقر الجامعة في مدينة الشارقة متجهة إلى فرع الجامعة في مدينة خورفكان وذلك عبر طريق خورفكان الجديد والذي يعد أحد إنجازات الإمارة ويشكل بالنسبة لها شريانا مروريا استراتيجيا يتخلل الجبال ويربط مدينة خورفكان بمناطق الدولة، ثم يكتمل الحفل بالريوق الإماراتي في فرع الجامعة بمدينة خورفكان مصحوبا بعدد من الأنشطة والفعاليات التراثية.
وقال الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة " بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، يشرفني أن أرفع بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عنكم جميعا أسمى التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأخيهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات كما أقدمها لمواطنيها والمقيمين على ثراها الطيب الأمين، راجياً من الله عز وجل أن يحفظ هذه الأرض ومن عليها ويحقق آمالها وأمانيها بكل ما فيه خيرها وعزتها".
وأضاف " بفضل عزيمة أصحاب السمو قادة هذا الوطن الغالي والعزيز وإرادة شعبه الوفي والأبي نقف اليوم بمدينة خورفكان عروس الساحل الشرقي لنهنئَ أنفسنا أولاً على كوننا جزْء من هذا الوطن المعطاء، وبكل فخر نعتز بأننا وصلنا إلى الخمسين عاما من عمر اتحاد هذا الوطن الغالي، متكاتفين متعاضدين بين حكومته وشعبه، ومواطنيه والمقيمين على أرضه، نبذل جميعنا الغالي والنفيس في سبيل رفعته وشموخه وتطوره وتقدمه، حيث 50 عاماً من الإنجازات العظيمة والمشرفة بدأت من الصحراء والسواحل ووصلت الآن إلى المريخ وستستمر بمشيئة الله تعالى، 50 عاماً من حلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" والعون والانتصار من نهج صاحي السمو رئيس الدولة ومن إخلاص وتفاني شعب لا يرضى إلا بالمراتب الأولى على جميع المستويات محلية كانت أم إقليمية وحتى عالمية، خمسون عاماً نراها اليوم ونتلمس آفاقها في إكسبو 2020 دبي، وفي استكشاف الفضاء، والكثير الكثير من الإنجازات التي لا تعد ولا تحصى، خمسون عاماً من الإخلاص والعمل جعلت من الإمارات من أكثر الدول في العالم أمنا وأماناً، وإحدى أكثر الدول نجاحاً في التصدي لجائحة كوفيد ــ19 على الصعيد الدولي متفوقة على أكثر الدول تقدماً في هذا الشأن وميادينه المصاحبة.
وتوجه الدكتور عبدا لله المغني، نائب مساعد مدير الجامعة لشؤون الفروع بخورفكان، في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة بالشكر والثناء وخالص الدعاء لصاحب السمو حاكم الشارقة، راعي مسيرة العلم على مكارم سموه التي أسعدنا بها في جميع المجالات ومن بينها صروح الجامعات التي أمر بتأسيسها ونحن نعاهده أن نمضي قدما بإذن الله لخدمة الوطن والإمارة والجامعة.
وقال إن ذكرى اليوم الوطني الخمسين هي ذكرى عزيزة وغالية على قلب كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة، ففي مثل هذا اليوم من كل عام نتوقف لنحتفل بما تم إنجازه عاما بعد عام لنستدرك الأبعاد الوطنية العميقة في نفوسنا حتى لا يصبح مجرد يوم عابر، فهو مناسبة لتغذية الإحساس بالوطنية والولاء والانتماء والشعور بها بكل صدق وإخلاص، مؤكدا بقوله: الوطن يعيش في أعماقنا دوما وليس يوما، ولكننا في هذه الذكرى نجدها فرصة للتعبير عن مشاعر متجددة لوطننا الغالي.