أعلنت جائزة الشارقة للعمل التطوعي عن فتح باب تسجيل الأفراد والمؤسسات والأسر والمجموعات التطوعية في نسختها ال 19 بدءاً من الأول نوفمبر حتى 31 ديسمبر المقبلين على أن يتم التسجيل وإستقبال الملفات عبر بوابة "الجائزة" الإلكترونية بدءاً من التاريخ المحدد.
جاء ذلك خلال الإجتماع الدوري لمجلس أمناء الجائزة الذي عقد "عن بعد" لمناقشة مستجدات خطة عمل الجائزة في نسختها المقبلة و المتمثلة في المدة الزمنية وتاريخ مراحلها بالإضافة إلى بحث تقديم المشاركات وفرزها وتحكيمها واعتماد نتائجها و استعراض آخر التطورات المرتبطة بالتعديلات التي يتم إجراؤها لمواكبة مستجدات العمل التطوعي كما تم مناقشة التعديلات على "دليل المشاركة" وتطويره وتحديث بعض معاييره واشتراطاته.
وتناول الاجتماع مجموعة من المقترحات الواردة للجائزة منها مقترح تقديم مكافأة مالية للفائزين من فئة المؤسسات الأهلية و مقترح ضرورة تقديم المشارك إفادة من جهة عمله تفيد بأدائه كموظف بالإضافة إلى مقترح وضع شرط إضافي بتسجيل الفرص التطوعية في أحد المنصات التطوعية الرسمية بالدولة وغيرها من المقترحات.
كما بحث الإجتماع آلية تشكيل لجنة التحكيم ولجنة فرز المشاركات و إستعراض مقترحات الفئات التي يتم اختيارها والمتمثلة في الشخصيات المخضرمة والمتطوعين بأعمال تطوعية خاصة والعاملين في مجالات تطوعية والمتطوعين من الشرائح الخاصة وموافقة المجلس على تحديد تاريخ الإعلان عن انطلاقة دورة الجائزة مروراً بتحديد تاريخ استقبال ملفات المشاركة.
وقالت سعادة عفاف إبراهيم المري؛ رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية رئيس مجلس الأمناء أن الاجتماع بحث عدداً من الموضاعت التطويرية لمواكبة مسيرة العمل التطوعي في الإمارة ولا سيما أن الشارقة من السباقين في إطلاق العديد من المبادرات وإصدار القرارات المعنية بتعزيز منظومة العمل التطوعي التي تعد ملمحاً هاماً من ملامح الإمارة الباسمة والتي رسخت قواعد العمل التطوعي منذ عشرات السنين وأفردت له الكثير من الفرص التطوعية أمام الكبار والصغار كقيمة اجتماعية لا بد من الإهتمام بها وصقلها وجعلها مسلكا يوميا ولاسيما أن هذا القطاع التطوعي شهد إقبالاً من قبل المواطنين والمقيمين الذين سارعوا لتسجيل أنفسهم في صفوف المتطوعين واللافت أنهم كانوا من مختلف الفئات المهنية والتخصصية والعامة.
وأوضحت أن الجائزة تشهد العديد من التحديثات والتطوير المستمر نظراً لطبيعة أهداف الجائزة المجتمعية المستدامة التي وضع رؤيتها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتعزز هذه الرؤية السديدة مكانة العمل التطوعي وترسيخ ثقافته بين الأفراد والمؤسسات في ربوع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأثنت المري على الجهود المبذولة من قبل الإدارة التنفيذية للجائزة وفريق عملها خلال الفترة الماضية مؤكدة حرص المجلس على ضمان تطوير وتعزيز مكانة الجائزة وريادتها كواحدة من أبرز المبادرات المجتمعية التي تستهدف غرس قيمة التطوعي لدى مختلف شرائح المجتمع ومؤسساته.
وأكدت رئيس مجلس الأمناء أن المجلس يتطلع إلى تحقيق أهداف الجائزة الساعية إلى تحفيز وتشجيع أفراد المجتمع ومؤسساته على التطوع من خلال الأفكار المبتكرة التي تخدم المجتمع وتقدّم المساعدة للآخرين مؤكدة أن هذه الإنجازات خير دليل على نجاح الجائزة في مواصلة رسالتها الاستراتيجية بنشر ثقافة التطوع من خلال برامجها وسعيها لتقدير أفضل المشاريع التطوعية والمتطوعين.
من جانبه أكد مصبح الكتبي عضو مجلس الأمناء أن الإنطلاقة الجديدة للجائزة بعد أحداث الجائحة التي شهدت عملاً غير اعتيادي سواء من المؤسسات أو أفراد المجتمع شكلت حافزاً للمجتمع في بذل المزيد من العطاء في العمل المجتمعي سواء من خلال التصدي للجائحة ومساعدة أفراد المجتمع في مختلف المجالات والتخصصات وذلك بفضل الله تعالى أولا ثم بفضل قيادتنا الرشيدة التي ما فتئت توجهنا لحماية المجتمع وزرع حب العمل التطوعي في أبناء المجتمع.
و أكد الدكتور جاسم الحمادي أمين عام الجائزة أن الاجتماع أقر الفئات الرئيسية للجائزة بالإضافة إلى أهم المعايير والاشتراطات بهذه الفئة مشيرا إلى إجراء بعض الإضافات والتعديلات على دليل المشارك حيث تحرص الجائزة على تعزيز برامج المسؤولية المجتمعية التي تساهم في خدمة المجتمع من خلال حل مشكلة تواجهه أو تواجه شريحة فيه أو كذلك تسهم في تنميته وتحسين مستواه المعيشي .
و تابع أن الجائزة تسعى للمساهمة في دعم المؤسسات الحكومية والخاصة والمجموعات التطوعية بكل فئاتها لإطلاق العنان لإبتكار أفكار تطوعية خلاقة وجديدة بما يلبي إحتياجات المجتمع ويحقق التنمية المجتمعية المستدامة من خلال الحرص على تطوير فئات ومعايير الجائزة بشكل مستمر لتحافظ على تميزها وريادتها بين مختلف الجوائز والمبادرات المرتبطة بالعمل التطوعي مؤكداً في الوقت ذاته بأن التوجه الرئيسي للمجلس نحو إطلاق الجائزة بصورة متطورة لتسابق الجائزة نفسها والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال من خلال تحقيق كافة أهدافها وغاياتها ولا سيما أن الجائزة ما زالت رائدة في برامجها وخططها الساعية إلى خدمة المجتمع.
وتتضمن الجائزة ثلاث فئات رئيسية هي فئات تتقدم بالمشاركة وفق الشروط والأحكام والمجالات وثانيها فئات يتم اختيارها بالترشيح أما الفئة الثالثة فهي فئات الطلبة المتطوعين والمتمثلين في طلبة الجامعات والمدارس من "نجوم التطوع".
وتم تصنيف 4 مجالات للمشاركة في الجائزة وهي مجال صناعة الفرص التطوعية ومجال المبادرة بأعمال تطوعية ذات المسؤولية المجتمعية ومجال دعم العمل التطوعي ومجال المشاركات في البرامج التطوعية.
و دعت جائزة الشارقة للعمل التطوعي أفراد المجتمع من مؤسسات وأفراد للمشاركة والتسجيل في الدورة الجديدة من الجائزة عبر الموقع الإلكتروني مضيفةً أن فريق العمل بالجائزة مستعد إستقبال الإستفسارات والملاحظات عبر أرقام الإتصال المعتمدة أو التواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي كما يمكن الجمهور الرجوع إلى دليل الجائزة المرفق عبر الموقع الإلكتروني للجائزة .