أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قاد على مدى 5 عقود نهضة حديثة أساسها العلم و المعرفة وقدم نموذجا متفردا في العطاء والحكمة والبذل.
وقال سموه - بمناسبة مرور 50 عاما على تولي صاحب السمو حاكم الشارقة مقاليد الحكم في الإمارة - : " نحتفي في هذا اليوم المميز من تاريخ إمارة الشارقة بخمسين عاماً من الإنجازات المتتالية التي صاغ عقْدها وتابع مسيرتها وأشرف عليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قائد النهضة الحديثة في الإمارة وباني صروح الحضارة والعلم والتقدم .. خمسون عاماً بدأت فيها الشارقة عهداً جديداً من الإرتقاء بالعلم و الارتكاز على معاني الإنتماء والاعتزاز بالتاريخ الحافل والإستنارة بالمعرفة العلمية وإقامة دورها ومؤسساتها.. فسارت التنمية المتكاملة في جوانبها كافة تقودها التنمية البشرية التي تعكسُ الإستراتيجية التي وضعها سموه دليلاً ومرشداً لتكون الشارقة اليوم معلماً بارزاً ونموذجاً واقعياً على العطاء الكبير والحكمة البالغة وتطور المجتمعات " .
وأضاف سموه : " طوال السنوات الماضية على مدى نصف قرنٍ من الزمان عايشنا في الإمارة الباسمة و تابعَ العالمُ معنا التطور الكبير في مختلف المجالات حيث وضع صاحب السمو حاكم الشارقة اللبنات الأولى للإستراتيجية العامة التي تمثّلُ طريق الإرتقاء بالمجتمع مبنيةً على الإنسان أولاً والإيمان بقدراته وتعزيز إمكانياته ومهاراته ومن ثمّ مساهمته الرئيسية في تقدم المجتمع عبر التعليم والصحة والترابط الأسري وغيرها من مقومات الحياة الكريمة التي عمل سموه على توفيرها بكرمٍ وسخاءٍ لا محدود لتكون هي الكلمة العليا في التقدم و الرخاء الذي تنعم به الإمارة منذ خمسين عاماً ولا تزال ".
وأكد أنه خلال الأعوام السابقة وبناءً على الرؤى السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وبحكمة سموه كسبت الشارقة الرهان لأنها آمنت بإنسان الإمارة وببرنامجها المتميز في أن تطوير الإنسان هو حجر الزاوية في تطور المجتمع بكامله فأنشأت الحضانات والمدارس والجامعات ودور العلم المتنوعة و اهتمت بالأم و الأب و الأسرة كلها تربيةً ورعايةً وعلماً وثقافةً وكان الإهتمام بالصحة وافراً و بالفرد بلا حدود وتواصلَ بناء المؤسسات الثقافية والفنية والمسرحية والأدبية والهيئات التي تهتم بالكتاب ونشره وقراءته وبالمكتبات وتوفيرها وبكل ما يلزم لضمان أمن واستقرار وتقدم المجتمع الذي هو أساسُ التقدم المنشود للوطن بكامله" .
وقال سموه :" في احتفائنا بإنجازات خمسة عقود مضت من تاريخ إمارة الشارقة نقف إجلالاً وتقديراً للتجربة العظيمة التي عمل عليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بلا كللٍ أو مللْ وبخططٍ مدروسةٍ ومعرفة واسعة تفانىَ فيها سموه عطاء وسخاء وشارك في مسيرته كل أبناء الإمارة في مختلف المواقع مشاركةً واسعة عبر كل ما يدفعهم من حبٍ وانتماء للوطن وللإمارة ولسموه بوصفه قائداً وحكيماً ومرشداً وموجها لتكون إمارة الشارقة منارة علم وثقافة وفنون ومسرح وأدب ومدينة نموذجية لجميع أفراد المجتمع أطفالاً ناشئةً وشباباً وكبار سن".
و أكد سموه في ختام كلمته أنه : " بعد خمسين عاماً وما وصلت إليه إمارة الشارقة من الرقي والتقدم المثمر البنّاء ولاتزال تسير في ذات المسير.. نقول نحن في الشارقة بكل فخرٍ وانتماء نعيشُ خلاصة حكمة و فكر وصياغة تجربة قادها صاحب السمو حاكم الشارقة بكل حنكةٍ ودراية عملت على إكمال أسس الحياة الحديثة و المتقدمة بكل كرامةٍ وعزّة ووفرت مستقبلاً مشرقاً بتعليم وثقافة أبنائه وإنتمائهم الأصيل .. و نقول : " شكراً والدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظك الله و أمدك بالعمر المديد منعماً بالصحة و العافية و السعادة " .