أكّد مسؤولون وخبراء أن تكنولوجيا الواقع الافتراضي "ميتافرس" آخذة في التوسع شيئاً فشيئاً لتشمل العديد من جوانب حياة الإنسان وباتت بيئة يمكن للأشخاص تجربتها والتفاعل معها في قطاعات عديدة كقطاع التسوق والتنقل والعقارات وغيرها مشيرين إلى أنها في طريقها إلى خلق نظام اقتصادي متكامل.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان "الواقع الافتراضي: الذهاب إلى ميتافرس" ضمن فعاليات مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2021، حيث استضافت كلاً من أنتوني مونتيرد المؤسس الشريك "جومي" وأنوار المحميد خبيرة في التحليل المالي والمدير المنتدب لشركة "ريبابليك" في الوطن العربي وأمريتا سيثي فنانة وسيمون هدسون الرئيس التنفيذي لشركة "تشيز" وأدارتها آنا سيمان مؤسس شريك في شركة "مورو كوليكتف".
وقال أنتوني مونتيرد إن منصة "جومي" تعدّ سوقاً للفنّ الافتراضي فنحن عبارة عن منصة تعتمد عرض المنشورات والفنون المتنوعة للفنانين وكمستخدم يمكنك عبر المنصة تبادل القطع الفنية أو بيعها كما أننا نعمل على تغيير الأطر الواقعية لفنون تقنية التشفير "إن إف تي" ونحاول أن نجعلها مرنة تتوافق مع الخيال.
وأضاف مونتيرد: "نساعد المبتكرين والمبدعين على توظيف جميع الأدوات التي تتوفر عبر تقنية "إن إف تي" وما قمنا به هو صناعة المعرض الافتراضي لإعطاء التجربة للمستخدمين والخطوة التالية تتمثل في محاولة تضمين مجموعة من الخدمات المستقبلية كالبلوك تشين وتسهيل المزج بينها وبين الخدمات الواقعية فنحن نسعى إلى تطور المنصة بهدف الوصول إلى عالم أكثر ترابطاً".
بدورها أشارت أنوار المحميد إلى أنّ الميتافرس أو تكنولوجيا الواقع الافتراضي تتعلق بالإصدارات المستقبلية الافتراضية للإنترنت بشكل أو بآخر وإذا ما تتبعنا مراحل تطور شبكة الإنترنت نجد أنّ المستخدمين باتوا هم المبتكرين ..لافتا إلى أن تطور هذه المراحل أسهمت في إشراك المستخدمين ليكونوا فيما بعد منشئي محتوى.
وأضافت: "اليوم نجد أنّ المبدعين والمبتكرين يتوجهون إلى تقنية "إن إف تي" للعملات المشيفرة، حتى بات لدى هذه التقنية النسبة الأكبر من المعجبين، وهذا من شأنه أن يساعد على فتح المستوى المستقبلي، والمتمثل بالعمل بشكل لامركزي سواء عن بعد أو من بقعة جغرافية محددة".
من جانبه يعتقد سيمون هدسون أن المستقبل القريب سيشهد تزايداً في أعداد الأشخاص الذين يسعون إلى الانخراط في تطبيق تكنولوجيا الواقع الافتراضي وتقنية "إن إف تي" على وجه التحديد وذلك لاعتمادها على أصالتها وندرتها واحتوائها على حالات استخدام متنوعة بطريقة تجعلها أكثر من مجرد فنّ تشفير.
من ناحيتها عبّرت أمريتا سيثي عن اعتقادها بأن تكنولوجيا الواقع الافتراضي ستسهم في التحول بنظرة الأفراد تجاه ما كانوا يتعاملون معه في السابق كمنشورات منصات التواصل الاجتماعي على سبيل المثال ..موضحة أنه كما هو مهم بالنسبة لها أن تعلم من تكون شخصيتها ومن تمثل في الحياة الواقعية فهو مهم جدا أن تعلم ذلك في الحياة الافتراضية والرقمية مهما توسّعت وتطورت.