نظم معهد الشارقة للتراث ملتقى الأغنية التقليدية بين الإمارات واليونان على مسرح مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي بمعهد الشارقة للتراث بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وجامعة أثينا .
حضر اللقاء وفد أكاديمي يوناني برئاسة البروفيسور بافلوسكافوراس .وقدم الحدث الفنان علي العبـدان مدير إدارة التراث الفني في معهد الشارقة للتراث.
وتضمن الملتقى عرض فيديو عن فن التغرودة الإماراتي وشروحات مفصلة ومشاهد من الغناء الجماعي في اليونان وموسيقى الكنيسة اليونانية والآلات الموسيقية والأعراس التقليدية .وأكد العبدان أهمية حفظ وصون وتوثيق التراث الفني منوها بجهود معهد الشارقة للتراث في هذا السياق فيما ركزت كلمة البروفيسور فابلوس كافوراس على فن الجليندا اليوناني التقليدي ومقارنته بفن التغرودة الإماراتي من حيث اعتماد كل منهما على إنشاد نمط خاص من الوزن الشعري.
وقال العبدان إن ملتقى الأغنية بين الإمارات واليونان نقطة انطلاق للتعاون المشترك في مجال الأغنية التقليدية للبلدين حيث من المقرر إصدار كتاب مشترك عن كل من فن التغرودة الإماراتي وفن الجليندا اليوناني وتسجيلات صوتية ومَرئية بالإضافة إلى أعمال الترجمة وتبادل أوراق العمل والبحوث في هذا السياق.
وأوضح بروفيسور بافلوسكافوراس أن إهتمام اليونانيين لم يقف عند حدود الغناء الجماعي بل وصل لإهتمامهم بالآلات الموسيقية التي كانت من النوع البسيط ومن أبرز آلاتهم القرع والنفخ والبوق حيث كان العزف على الآلات الوترية مقصوراً على شد الأوتار بالأصابع أو المنقر.
وأضاف أن موسيقى اليونان القديمة حاضرة عالمياً في المجتمع اليوناني القديم في الزيجات والاحتفالات الدينية إلى المسرح والموسيقى الشعبية حيث تم التطرق إلى الجانب اليوناني وإلى تسجيل فن الجليندا في اليونسكو وأهمية حفظ التراث الفني الحي.
