أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية عن أسماء الفائزين في النسخة التاسعة من جائزة الشارقة للاستدامة، فئة المدارس الخضراء وفئة الجامعات، وكرّمتهم صباح اليوم الاربعاء، في حفل افتراضي، التزاماً وتنفيذاً لكافة إجراءات السلامة والوقاية، وحرصاً على صحة وسلامة الجميع.
٣٧ طالباً وطالبة في فئتي المدارس والجامعات
وبلغ عدد الطلبة الذين تم تكريمهم ٣٧ طالباً وطالبة في فئتي المدارس والجامعات، منهم ٢٢ طالباً وطالبة في فئة المدارس، و١٥ طالباً وطالبة في فئة الجامعات. وتضمن حفل التكريم الافتراضي كلمة لسعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وكلمة للجنة التحكيم، وعرض فيلم عن مسيرة تطور الجائزة.
وشارك في النسخة التاسعة في فئة المدارس ١٢٣ مدرسة حكومية وخاصة من كافة إمارات الدولة والمناطق التابعة لها، حيث ركزت معظم مشاركات الطلبة على مجالات المبتكر البيئي والذكاء الاصطناعي، الكتابة الإبداعية للقصة القصيرة، المشروع البيئي المستدام ، المدرسة الخضراء و انتاج فيلم بيئي قصير
وفي فئة الجامعات شارك ٢٥٧ طالباً وطالبة، من مختلف الكليات والتخصصات من الجامعات في إمارة الشارقة فقط، كان معظمها في مجال البحث العلمي بنوعيه التطبيقي والتقييمي، ومجال التصميم المعماري المستدام في المباني، ومجال تصميم نموذج بيئي لحلول بيئية مستدامة يمكن تطبيقها على أرض الواقع والاستفادة منها، والتطبيق الذكي للمعلومات على الهواتف الذكية وتميزت الأبحاث والمشاريع المقدمة بحداثة الفكرة وتميز الحلول البيئية المقدمة في المشاريع بالاستدامة والكفاءة، وإمكانية الاستفادة منها من قبل قطاعات حيوية مختلفة، مثل قطاعات الطاقة المتجددة والمياه، وقطاع البناء المستدام والصناعة.
طُلابنا على قدر التحدي والمسؤولية
وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، في كلمة لها في حفل التكريم:" بداية نتقدم بالتهنئة للفائزين، فقد كانت الدورة التاسعة استثنئاية بكل المقاييس في ظل الظروف الراهنة بما يخص فيروس كورونا، وأثبت طلبتنا أنهم على قدر التحدي والمسؤولية، فقد عملوا واجتهدوا وبذلوا من الجهود التي تستحق الشكر والتقدير والتكريم، هنيئاً لكم الفوز بجدارة، ولكل الذين شاركوا ولم يحالفهم الحظ بالفوز، أقول إنكم فائزون معناً دوماً، شكراً لكم".
ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة في القطاع التربوي
وأوضحت أن الجائزة تهدف إلى ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة في القطاع التربوي وتفعيل دور التربية البيئية وأهميتها في العمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع التربوي، وتعميم وترسيخ مفهوم الثقافة البيئية بين القطاعات الطلابية المختلفة في المدارس والجامعات، وتعزيز الشعور بالمسؤولية البيئية المجتمعية من خلال إسناد دور رئيسي للطلبة في تنفيذ مشروع الجائزة، وتفعيل الجهود المختلفة من قبل الطلبة والأفراد في نشر ثقافة الاقتصاد الاخضر والعلاقة السليمة مع نظم البيئات الطبيعية.
ولفتت إلى أن رؤية الجائزة تكمن في إيجاد بيئة خضراء مستدامة، وتحمل رسالة مفادها إذكاء روح التنافس بين القطاعات الطلابية المختلفة في المدارس والجامعات لابتكار، وإيجاد وتطبيق حلول بيئية مستدامة للمشكلات البيئية الملحة التي تسهم في تعميم الثقافة البيئية وترسيخ الوعي بأهمية المحافظة على البيئة لتحقيق وتمكين مقومات التنمية المستدامة على أرض الواقع في البيئات التعليمية.
أوجه تطوير في ظل كورونا
وشهدت الجائزة في نسختها التاسعة إجراء تعديلات في بعض البنود والشروط والمعايير لتوائم الظروف والإجراءات الاحترازية المتبعة في المدارس بسبب فيروس كورونا، وقد تضمنت أوجه التطوير في هذه الدورة الاستثنائية بأن كانت آلية المشاركة في مجالات الجائزة عن طريق رابط إلكتروني، واستحداث فئات جائزة موائمة لإجراءات تعلم الطلبة عن بعد، لتشجيع المدارس والطلبة المشاركة في الجائزة، مثل جائزة الطالب المتميز لمجال ترشيد الطاقة الكهربائية والمياه و الذي يمكن للطالب تطبيق المشروع على بيته، واستحداث جائزة الطالب المتميز لمجال المبتكر البيئي، وجائزة الفريق الطلابي والمدرسة المتميزة لمجال أفضل مبادرة بيئية في الذكاء الاصطناعي.
وتم تحديد موضوع كل من مجال القصة ومجال الفيلم حول أثر البيئة الصحية النظيفة على صحة الفرد، بالإضافة إلى موضوع أهمية أثر حماية البيئة من التلوث على حياة وصحة الانسان، لتوائم الظروف الاستثنائية التي يعيشها الطالب في ظل الجائحة، وقد تم استهداف مراكز الناشئة ومركز سجايا للفتيات على مستوى إمارة الشارقة ومناطقها، حيث شارك طلاب وطالبات تلك المراكز في مجالات الجائزة وفئاتها.
وتم العمل أيضاً على تطوير فئة الجامعات من خلال عدة أوجه، حيث تمت إضافة مجال التطبيق الذكي للمعلومات على الهواتف الذكية حول محمية واسط للأراضي الرطبة، كما تم اتباع نفس الإجراءات المتبعة لفئة المدارس، وتم العمل على تعديل آلية التقييم للمشاريع المشاركة من فئة المدارس وفئة الجامعات لتكون أيضاً عن بعد من قبل أعضاء لجان التحكيم، من خلال إرسال استمارة معايير تقييم إلكترونية لأعضاء اللجان عن طريق البريد الإلكتروني.
وتضمنت آلية تقييم المشاريع على مرحلتين: الأولى تضمنت التقييم النظري لجميع ملفات المشاريع المقدمة من طلبة المدارس والجامعات وترشيح أفضل المشاريع التي انطبقت عليها شروط ومعايير الجائزة لمقابلة أصحابها و مناقشتهم حول مشروعهم و الثانية خصصت للتقييم و مقابلة المرشحين افتراضياً على منصة "زووم" لمناقشة مشاريعهم مع لجنة التحكيم الخاصة بهم، حيث تم في نهاية هذه المرحلة ترشيح الفائزين.
١١ ورشة افتراضية
تم عقد ١١ ورشة افتراضية توضيحية بمجالات وشروط ومعايير الجائزة على منصة التواصل الافتراضي "زوم" على مدى أسبوع، استفاد منها ١٥٦ طالباً ومعلماً من المدارس المشاركة، كما تم الطلب من المدارس المشاركة تقديم خطة إجراءات احترازية لتطبيق مشروعهم المشارك في المدرسة، وتم تسليم ملف مشروع الجائزة من قبل المشاركين عن طريق البريد الإلكتروني فقط.
وجاء الهدف من تلك الورش من أجل تعريف المشاركين بأهمية الجائزة من حيث أهدافها، شروط المشاركة فيها ومعايير تقييم المشاريع المشاركة، والتركيز على أهمية التقيد بشروط ومعايير مجال المشاركة، وأهمية التقيد بشروط ومواصفات ملف المشروع النهائي، كمؤشر أساسي من مؤشرات التأهل للفوز في الجائزة، بالإضافة إلى فتح المجال لاستفسارات وأسئلة المشاركين من طلبة ومنسقين ومسؤولين.
شكر خاص للجهات المتعاونة
وتقدمت سعادة هنا السويدي بالشكر إلى الجهات والمؤسسات التي تعاونت مع الهيئة في النسخة التاسعة، تقديراً لجهودهم ودورهم، مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، مجلس الشارقة للتعليم، هيئة كهرباء ومياه الشارقة، هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، جامعة الشارقة، الجامعة الأمريكية في الشارقة، كلية الأفق الجامعية، مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، اتحاد المصورين العرب، جمعية حماية اللغة العربية، مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار. لافتة إلى أنهم شركاء العمل والنجاح.
إلى ذلك، انبثقت فكرة إطلاق جائزة الشارقة للاستدامة عام ٢٠١٢ لتواكب رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في أهمية المحافظة على البيئة ومواردها المختلفة، وتجسيداً لاستراتيجية هيئة البيئة والمحميات الطبيعية حول أهمية المحافظة على مصادر البيئة الطبيعية وتنوعها الحيوي، من خلال تشجيع جيل الطلبة والأفراد من المدارس والجامعات، للمشاركة في مجالات الجائزة المختلفة وتطبيق أفكار ومشاريع بيئية مستدامة في مجال البحوث العلمية ومجال المحافظة على مصادر الطاقة والمياه وحماية التنوع البيولوجي، ومجال الابتكار والذكاء الاصطناعي في المجال البيئي. وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز المالية المقدمة للفائزين أكثر من ١٨٠ ألف درهم، حيث يتم منح الفائز جائزة مالية، وشهادة تميز .