ترأست وزارة الصحة ووقاية المجتمع أعمال المؤتمر الحادي عشر للرابطة العربية لأمراض الأنف والأذن والحنجرة والسمعيات واضطرابات التواصل، ومؤتمر الإمارات الثاني عشر للأنف والأذن والحنجرة والسمعيات واضطرابات البلع والتواصل في الفترة من 12 إلى 14 يناير الجاري، بحضور عدد من كبار المسؤولين وقادة القطاع الصحي في الإمارات ورؤساء الجمعيات الطبية الخليجية وخبراء من دول العالم.
وانطلقت أعمال المؤتمرين بمشاركة أكثر من 1500 شخصاً من أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، والحساسية، وجراحة الرأس والعنق، وأخصائي الأنف والأذن والحنجرة لدى الأطفال، وأخصائي التنفس أثناء النوم، وجراحة الوجه والأنف، وأخصائي التواصل والبلع، ومتخصصين في البحوث والأطباء الشباب في مجال الأنف والأذن والحنجرة.
حضور رفيع
وشهد الافتتاح حضور سعادة عوض صغير الكتبي مدير عام هيئة الصحة بدبي، سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، رئيس المؤتمر، وسعادة الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وسعادة الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع التنظيم الصحي، والبروفيسور زيد باقين عميد جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ونائب الرئيس بالإنابة.
ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة لتبادل الخبرات بين الأطباء والجراحين والاطلاع على أحدث ما توصل إليه الطب في مجال جراحة الأذن والأنف والحنجرة والسمعيات في العالم، ودعم الأبحاث من خلال تبادل المعرفة ومواكبة أحدث التقنيات.
مئات الأوراق العلمية
وأكد سعادة الدكتور حسين الرند على أهمية المؤتمر الذي يعد الأكبر من نوعه في دول المنطقة، كونه يضم عددا ً كبيراً من الأطباء المتخصصين في أمراض الأنف والأذن والحنجرة، حيث سيتم مناقشة عدة مئات من الأوراق والأبحاث العلمية وعقد ورش عمل تدريبية حول جراحة الأذن الوسطى وزراعة القوقعة. وأوضح أن هذا الحدث وفر للمشاركين تعلم بعض البروتوكولات والتقنيات الطبية في مجال التشخيص، وعلاج المرضى لمواكبة آخر ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات الطبية في هذا المجال.
خبرات محلية وعالمية
وأضاف سعادة الدكتور الرند: "يزخر المؤتمر بالخبرات المحلية والإقليمية والعالمية التي تغني الجلسات العلمية من خلال مناقشات ومداولات المتخصصين والاستشاريين. وفي هذا الإطار يسرني التأكيد على حرص الوزارة على تدريب الأطباء الإماراتيين والعرب لكسب الخبرة ورفع كفاءتهم العملية في جراحات الأذن والقوقعة واستخدام المنظار الجراحي، في إطار مواكبة التطور في جميع المجالات وتقديم أفضل الخدمات الصحية، بفضل الدعم والرعاية المستمرة من القيادة الحكيمة، من خلال منظومة تشريعية صحية متطورة ومتكاملة، بذل الجهود لتحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية."
ولفت سعادة الرند إلى أن انعقاد المؤتمر وحجم المشاركة الواسعة، يأتي في إطار النجاحات التي حققتها دولة الإمارات في إدارة وحوكمة الجائحة، بالتزامن مع حصول أكثر من 92% من السكان على اللقاح، والذي يعكس الجهود الحثيثة التي بذلتها الدولة لاحتواء الجائحة بفضل الدعم والتوجيهات الحكومية.
تفاعل المشاركين
وأثنى الأطباء المشاركين والزائرين على نجاح المؤتمر، من ناحية المستوى الرفيع للمحاضرات وورش العمل والعروض التقديمية، التي قدمها عدد من الخبراء العالميين والإقليميين، واطلعوا على الأجهزة المتطورة التي تضمنها المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي عرضت فيه الشركات المتخصصة في مجال السمعيات أبرز ما توصل إليه في هذا المجال من أدوات وتقنيات حديثة.