افتتح الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، صباح اليوم، المعرض الفني "حروف مشرقة"، للفنان التشكيلي والخطاط الإماراتي محمد مندي، وذلك في متحف الشارقة للخط.
ويحتفي المعرض - الذي يستمر حتى 4 ديسمبر المقبل - بالفنان الإماراتي محمد مندي وأعماله الإبداعية التي استوحاها من البيئة الإماراتية بين الماضي والحاضر، ومقولات لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي عبر عنها بأسلوبه الفني الخاص.
وتجول الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي في أروقة المعرض واستمع إلى شرح حول تفاصيل الأعمال والخطوط المستخدمة ودلالاتها الفنية.
ووضع الفنان محمد مندي بصمته الفنية في التاريخ من خلال كتابة الجواز الإماراتي والعملة الإماراتية والعملة النقدية لعدد من الدول، ويتضمن المعرض، أدوات الفنان الخطية ومجموعة من دروسه أثناء مسيرته التعليمية في القاهرة وإسطنبول، بالإضافة إلى دبلوم الخط ولوحة /الحلية الشريفة/، وإجازة الخط في الثلث والنسخ، وإجازة في الخط الجلي ديواني والديواني.
كما يضم المعرض لوحة فنية بعنوان "زايد القائد" باستخدام خط الديواني، وتحمل حكم ومقولات للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بالإضافة إلى لوحة بعنوان "الثقافة" صممت بخط الرقعة وتضمنت مجموعة من أقوال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
ورسم مندي لوحة على القماش تحت عنوان "إكليل الشارقة"، مستخدماً إلى جانب خط الديواني ألوان أكريليك، وأيضاً لوحة على القماش تحمل نقش "إن الاتحاد يعيش في قلبي"، فضلاً عن 41 تصميماً مختلفاً لكلمة الشارقة، التي تظهر بخطوط وأشكال إبداعية لافتة، والعديد من اللوحات التي استمد أفكارها من البيئة الإماراتية.
ويشهد المعرض طيلة فترة انعقاده برامج وفعاليات مصاحبة، تتضمن لقاءً افتراضيا مباشرا مع الفنان محمد مندي بعنوان جماليات فن الزخرفة، كما تشهد الفعاليات ورشا حول الخط الديواني، والزخرفة، وتصميم الشعار الخاص، وفن التحبير.
يشار إلى أن محمد مندي ولد في عام 1953، وبدأ مسيرته الفنية وتعلم الخط العربي منذ مطلع العام 1975، حيث كان منذ الصبا مولعاً وشغوفاً بتصاميم اللوحات الإعلانية وأغلفة الكتب والمجلات والكتيبات، بالإضافة إلى شغفه بالخط العربي والمواد والأدوات المستخدمة في كتابته، وقد تجلت أعماله الفنية من خلال تنوع المواد والتقنيات وأسلوب الخط الفريد والمميز الذي يبرز السمات الثقافية والفنية والتراثية للدولة.
هذا وينظم متحف الشارقة للخط في كل عام معارض لخطاطين وفنانين من مختلف أنحاء العالم، حيث يأتي معرض هذا العام استكمالاً للمعارض التي تقدمها، إلى جانب حزمة من الفعاليات المصاحبة التي أدرجتها الهيئة ضمن خطة متكاملة للبرنامج مع الخطاط، تنطوي على تقديم ورش العمل عبر برامج رقمية، في خطوة تهدف إلى تعميم الفائدة على أكبر عدد ممكن من الأفراد.