نظمت الجامعة القاسمية أمس الملتقى الإعلامي الطلابي الثالث بعنوان " الإعلام الرقمي والمسؤولية المجتمعية " بمشاركة معالي الدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية وبحضور العديد من أساتذة وطلاب وطالبات كليات الإعلام من 18 جامعة إماراتية وعربية عبر تقنيات التواصل الافتراضي.
و استهدف الملتقي الوقوف على أهم التحديات التي تواجه تحمل المسؤولية المجتمعية للأفراد والمجتمعات في التعامل مع الإعلام الرقمي و إظهار الصورة الرائدة لدولة الإمارات كنموذج ناجح في تحمل مسؤولياتها المجتمعية أمام تحديات جائحة كورونا ورسم رؤى وآلية مستقبلية في كيفية إشاعة ثقافة مبدأ تطبيق المسؤولية المجتمعية بين الأفراد والمجتمعات في مختلف الظروف.
وقال الأستاذ الدكتور عواد الخلف القائم بأعمال مدير الجامعة القاسمية في كلمته الافتتاحية إن نجاح الملتقى الإعلامي هو ترجمة حقيقية للدعم المتواصل الذي تحظى به الجامعة القاسمية من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة القاسمية ووفقا لتوجيهاته فقد أسهم الملتقى في نشر قيم المسؤولية الاجتماعية النبيلة وتعزيزها بين الأفراد والمجتمعات.. لافتا إلى أن مفهوم "المسؤولية المجتمعية" المتمثّل في أن يكون كل فرد في المجتمع مسؤولا عن تصرفاته تجاه هذا المجتمع بأكمله يبدو جديدًا إلا أنَّه مفهوم متجذّر في ثقافتنا العربيّة الإسلاميّة وديننا الحنيف.
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة على الدور الحيوي الذي تقوم به وسائل الإعلام خاصة الرقمية منها في تثقيف المجتمعات وإمدادهم بالأخبار حيث تعد مصدرا أساسيا في عملية اتخاذ القرار وبناء الفكر المجتمعي والتأثير في تطوير الدول والمجتمعات الإنسانية.
وأشار إلى أن الإعلام الرقمي سلاح ذي حدين فرغم تأثيره ووضوحه وسهولة التعامل معه والمساهمة في البحث ونشر الدراسات والتجارة الإلكترونية إلا أنه له تأثيرات سلبية على المجتمع لاسيما فئة الشباب .. داعيا كليات وأقسام الإعلام بالجامعات العربية إلى تطوير برامجها الدراسية لتواكب متطلبات عصر المعلومات ومنها تخصصات الصحافة الرقمية والتصميم الجرافيكى وصناعة الأفلام لمواكبة متطلبات سوق العمل بعد أن أصبح هو المسيطر بسبب انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار الصحافة الإلكترونية.
من ناحيته أوضح الدكتور عطا حسن عميد كلية الاتصال أن الملتقى الإعلامي الطلابي هذا العام له خصوصيته المختلفة عن النسخ السابقة حيث انتقل من النطاق المحلي إلي النطاق العربي والإقليمي من خلال المشاركة العربية الواسعة للشباب الباحثين الذين قدموا العديد من الأبحاث والدراسات التي تناولت قضايا الإعلام الرقمي وتأثيراته المختلفة على المجتمعات العربية وذلك بما يتضمنه من جوانب قانونية وأخلاقية ومهنية تعكس وعى طلبة كليات الإعلام والاتصال بقضايا وهموم مجتمعاتهم بجانب تقديمهم العديد من التوصيات التي تتضمن مقترحات وحلول فعالة وحقيقية للتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى وقضايا التنمر السيبراني والتعامل مع الأخبار المزيفة من واقع ممارستهم الفعلية.
وتم خلال جلسات الملتقى تقديم عروض تقديمية للعديد من الدراسات والأبحاث والمبادرات التي قدمتها الفرق الطلابية المشاركة موصيا بضرورة الاهتمام بالبعد الأخلاقي في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها في إطارها الصحيح المشرق المعتدل لتبقى هذه الوسائل الإعلامية وسائل بناء ونهضة وتسامح في دولة الإمارات والدول العربية قاطبة.
كما أوصي بالعمل على وضع قواعد ومواثيق أخلاقية جديدة تتفق مع الوضع الإعلامي الجديد وتوفي احتياجاته بالإضافة إلى تشديد الرقابة من قبل الجهات القانونية المختصة على وسائل التواصل الاجتماعي لمنع الانتهاكات الأخلاقية وتكثيف الحملات التوعوية المتعلقة بالاستخدام الأخلاقي لوسائل التواصل الاجتماعي على مستوي الفرد والأسرة.
وشهدت الجلسة الختامية إعلان نتائج مسابقة الملتقي الإعلامي لأفضل ورقة بحثية طلابية .. وفاز بالمركز الأول مناصفة.. كلية الإعلام جامعة اليرموك /الأردن/ عن بحث بعنوان: /العلاقة بين وسائل الأعلام الرقمية وتعزيز المهارات الفكرية لدى الطلبة الأردنيين في إطار المسؤولية الاجتماعية/ وكلية الاتصال الجامعة القاسمية /الإمارات/ عن بحث بعنوان: /الضوابط الأخلاقية لاستخدام شبكات وسائل التواصل الاجتماعي من وجهة نظر الشباب الجامعي بدولة الإمارات العربية المتحدة" دراسة ميدانية"/.
و فاز بالمركز الثاني كلية الإعلام جامعة بني سويف /مصر/ عن بحث بعنوان: "التنمر السيبراني عبر تقنيات التعليم عن بعد" أما المركز الثالث فقد فاز به مناصفة .. معهد الجزيرة العالي للإعلام وعلوم الاتصال /مصر/ عن بحث بعنوان: /تفاعلية الجمهور المصري مع قضايا جائحة كورونا عبر صفحات الفضائيات المصرية عبر الفيس بوك" وكلية الإعلام الجامعة الأمريكية بالإمارات – دبي عن بحث بعنوان: /دور الحملات التسويقية في تحسين الصورة الذهنية لشرطة دبي لدى الجمهور" .
و في مسابقة الملتقي الإعلامي لأفضل مبادرة مجتمعية طلابية فازت بالمركز الأول كلية الآداب - جامعة طيبة المملكة العربية السعودية عن مبادرة "زيارة افتراضية للمدينة المنورة" .. بينما فازت بالمركز الثاني مناصفة .. كلية الإعلام جامعة القاهرة جمهورية مصر العربية والتي قدمت مبادرة "إديوفاي لمحو الأمية الرقمية ودعم التعليم الإلكتروني في مصر" وكلية الاتصال الجامعة القاسمية عن مبادرة "بلسان عربي مبين" وتقاسمت المركز الثالث كلية الإعلام- جامعة عجمان عن مبادرة "معاً نحو مجتمع صحي" وكلية الإعلام بالجامعة الأمريكية في الإمارات عن مبادرة "خدمة أمن المساكن- أمن مسكنك قبل سفرك".