أنجزت دائرة الأشغال العامة بالشارقة مسلخ خورفكان الحديث الذي يتمتع بمجموعة من المزايا المتطورة والحديثة ويقدم الخدمات لسكان المدينة وفق أرقى المعايير في مجالات العمل لدى المقاصب.
وقال المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس الدائرة إن المشروع يأتي ضمن الخطة التنموية الخاصة بالدائرة والملبية لاحتياجات المجالس البلدية والتي يتم تحديثها سنويا وتضع أولويات التنفيذ وفق حاجة المدينة ..لافتا إلى أن المشروع يقع في منطقة الزبارة الصناعية على مساحة أرض تبلغ 18000 متر مربع .
من جانبه أشار المهندس محمد بن يعروف مدير إدارة الأفرع بالدائرة أن المبنى يبلغ مساحته 1630 مترا مربعا ويضم صالة سلخ واسعة على مساحة 624 مترا مربعا يبلغ ارتفاع سقفها 10 أمتار ويصلح المسلخ لذبح الجمال والأبقار والأغنام ويضم أيضاً عدة مداخل منها ما هو مخصص للزوار ومنها بوابات مخصصة للماشية تعمل وفق آلية حركة محددة و بوابات خاصة للجمال وأخرى للأغنام إلى جانب بوابات خاصة بالتفريغ والتحميل والتخلص من فضلات المسلخ وغرف الموظفين وتبديل الملابس ومدخل خاص لتنظيم حركة دخولهم وخروجهم وغرفة التحكم وقطع التذاكر لتيسير آلية العمل.
ويتميز مسلخ خورفكان بتطبيق عدة معايير منها الالتزام بمتطلبات الأبنية الخضراء والمعتمدة من قبل الدائرة ومراعاة أنظمة المحافظة على البيئة بتقليل الانبعاث الحراري واتباع نظام تنظيف مركزي لصالات الذبح ما يقلل من استخدام معدات ومواد التنظيف.
وتشمل الآليات المطبقة في المقصب تسخين المياه بالطاقة الشمسية ما يسهم في ترشيد النفقات التي كانت تتطلبها عملية تسخين المياه الحارة المستخدمة في صالات الذبح عن طريق حرق الوقود ووجود محطة التعقيم عند مدخل الصالة مزودة بحساسات لا تسمح للعامل بالمرور إلا بعد التعقيم.
وأكد ابن شاهين حرص الدائرة على حماية صحة وسلامة المجتمع من خلال إنشاء مسلخ يتمتع بطاقة إنتاجية واستيعابية عالية بما يتواءم مع تنامي الإقبال من قبل الجمهور ما يعكس ارتفاع الوعي المجتمعي بأهمية اتباع الخطوات الصحيحة في عمليات الذبح وتجهيز اللحوم على اختلاف أنواعها.
ويحتوي المقصب على صناديق ذبح الأبقار والجمال تتميز بالعمل وفق آليات متطورة مثل حساب أعداد الذبائح واتباعها لمعايير الحفاظ على صحة وسلامة العاملين وتطبيق معايير الرفق بالحيوان.
يشار إلى أن المقصب يعمل بطاقة استيعابية تصل إلى ما يصل 1500 ذبيحة في اليوم من المواشي الصغيرة والكبيرة بمعدل ذبح 150 رأس ماشية في الساعة و20 رأسا من الجمال والأبقار في الساعة.
ويضم المقصب أحدث الأجهزة والتقنيات وفق أعلى المعايير وشروط السلامة الصحية التي تحقق الكفاءة في العمل والسرعة والإنجاز لاستيعاب أعداد كبيرة وتلبية احتياجات الأهالي وإنهاء عمليات ذبح الأضاحي وتقطيعها بكفاءة عالية.
وأكد المهندس علي بن شاهين السويدي أن دائرة الأشغال العامة بالشارقة تتطلع دائماً إلى تحقيق سعادة ورضا المتعاملين حول المرافق التي تقوم بإنشائها وذلك عن طريق المتابعة الدقيقة للممارسات العالمية المتطورة في مختلف المجالات والتي تتماشى مع رؤية الدائرة في إعمار حضاري مستدام حيث تم الأخذ بعين الاعتبار اتباع أنظمة عمل فريدة ومبتكرة في مقصب خورفكان لتقديم خدمة مثالية ومتميزة للجمهور الكريم.
وفي السياق ذاته أنجزت دائرة الأشغال العامة بالشارقة مشتل بلدية خورفكان في منطقة الحراي والذي يقع ضمن المشاريع التنموية الخاصة بالدائرة لتلبية احتياجات المجلس البلدي لمدينة خورفكان.
وأكد المهندس علي بن شاهين السويدي أن الدائرة تولي اهتماماً كبيراً بالمشاريع التي تخدم قطاع الزراعة اتساقاً مع رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حيث تعمل بصورة مستمرة على إنشاء المشاريع التي تهدف إلى إكثار النباتات وزيادة المسطحات الخضراء.
وأوضح المهندس محمد بن يعروف أن المشتل يمتد على مساحة نحو 13 ألف متر مربع ويضم مشتلين عبارة عن بيتين من الألياف الزجاجية مساحة كل منها 1104 أمتار مربعة إلى جانب إنشاء مظلتين مخصصتين للزراعة مساحة كل منها 224 مترا مربعا كما يضم مبنى قسم الزراعة المقام على مساحة 318 مترا مربعا بالإضافة إلى مبنى المخازن على مساحة 353 مترا مربعا إلى جانب الأعمال الخارجية.
وأكد مدير إدارة الأفرع أن المشروع يأتي استكمالاً لسياسة الحكومة الرامية لتوسعة البقعة الخضراء في الإمارة والتي شهدت إنشاء وحدات إنتاجية إضافية متمثلة في "البيوت البلاستيكية" وتهدف لإكثار النباتات وتعمل على حماية النباتات من التعرض للظروف البيئية غير الملائمة فهي بمثابة الحضن الذي يحفظ الشتلات إلى أن تصل لحجم معين قبل نقلها للمكان المستديم أو تسويقها.