SharjahNews
https://sbasharjah.eclipse10.net/news
View

"إدارة التثقيف الصحي" توعي الموظفين بسبل الوقاية من الحوادث في مواقع العمل

A-
A+

نظمت إدارة التثقيف الصحي التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة اليوم (الأربعاء)، ندوة افتراضية توعوية تحت عنوان "وازن صحتك" بالتزامن مع اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، وضمن المراحل التنفيذية لبرنامج "وازن" إحدى برامج الإدارة الذي أطلقته برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بهدف خلق بيئة مُعزّزة لصحة وسلامة موظفي حكومة الشارقة.

وتضمنت الندوة التي حضرتها سعادة إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وأدراها طارق محمد هنية رئيس قسم التدقيق والتفتيش في هيئة الوقاية والسلامة في حكومة الشارقة، أربعة أوراق عمل قدمها كل من فاطمة المنصوري برفسور الوعي البشري وعلوم اليوغا، وريما محمود رضا مستشارة نفسية، وجيمس وايت مؤسس تقنية التنفس الاستباقي، وجو دي توماس، مدرب متمرس في تقنية التنفس الاستباقي، حيث ركزت الندوة التي شهدت مشاركة أكثر من 736 شخصاً من موظفي وموظفات الهيئات والمؤسسات الحكومية في الشارقة وعدد من أفراد المجتمع، على أهم حوادث العمل وسبل الوقاية منها، وكيفية استخدام العلاج القصصي في تحسين الثقافة المكتبية، وأهمية صحة الموظفين في تعزيز بيئة العمل، وأبرز التمارين المكتبية المتبعة للوقاية والتخفيف من آلام الظهر، وآليات التحكم بالعقل والمشاعر باعتماد تقنية التنفس الاستباقي.

تعزيز الوعي الصحي للموظفين
وأكدت سعادة إيمان راشد سيف حرص إدارة التثقيف الصحي على تسخير كافة جهودها بدعم ورعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، لتعزيز جهود إمارة الشارقة الرامية إلى رفع مستوى الوعي الصحي وتشجيع موظفي المؤسسات الحكومية على اتباع عادات صحية تُحافظ على سلامتهم، عبر إطلاق العديد من البرامج والمبادرات، والتي كان في مقدمتها برنامج "وازن" الذي يعد خطوة هامة تهدف من خلالها الإدارة إلى توفير الدعم للموظفين والموظفات من خلال آليات وتقنيات علمية تُساعدهم على تبنّي أنماط حياتية وسلوكية صحية، بما يُسهم في توفير حياة أفضل تضمن رفاهية وسلامة وسعادة المجتمع.

تحقيق المستهدفات
وأشارت سعادتها إلى أن اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل مناسبة سنوية لحشد الاهتمام الدولي للوقاية من الحوادث والأمراض المهنية، وكيفية تعزيز وخلق ثقافة الصحة والسلامة التي يمكن أن تساعد على التقليل من عدد الوفيات والإصابات المرتبطة بمكان العمل، حيث يركز هذا العام على الوقاية من الحوادث في مواقع العمل والتي تعتبر جزءاً مهماً من المعايير التي ينص عليها برنامج "وازن" وتعمل عليه الإدارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتطبيقه في المؤسسات الحكومية في الشارقة، ويأتي تنظيم هذه الندوة للمساهمة في تحقيق مستهدفات برنامج وازن والمتمثلة في رفع مستوى الوعي الصحي للموظفين بأهم الممارسات الصحية، وتحفيزهم على اتباع أنماط حياة صحية في العمل بهدف الحفاظ على صحتهم ولياقتهم، بالإضافة إلى تعزيز الإمكانيات والثقافة اللازمة لتوفير بيئة عمل صحية داعمة للموظفين.

أهم حوادث العمل
من جهته استعرض طارق محمد هنية أهم المخاطر التي قد تؤدي إلى حوادث العمل، وهي الكهرباء، والآلات والمُعدّات، والمواد الكيميائية الخطرة، ودرجات الحرارة غير الاعتيادية، والضوضاء، والإشعاع، والأخطار البيولوجية، والأخطار النفسية، والمهام اليدوية، مؤكداً أن الالتزام بأعلى معايير السلامة والصحة في أماكن العمل هو الأساس للمحافظة على الكوادر البشرية، وضمان تعزيز إنتاجيتهم وبالتالي استمرار التنمية الاقتصادية، والارتقاء بأداء مختلف القطاعات، منوهاً إلى أن التوسع المطرد في القوى العاملة بالدولة يُصاحبه ازدياد في مخاطر السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل، لذا لابد من وجود ضوابط سليمة لإدارة السلامة والصحة المهنية، حتى يتسنى تجنب أسباب حدوث هذه المخاطر والحوادث المصاحبة لها، والحد من تكاليفها في حال وقوعها، مشيراً إلى أن سجل الدولة في مجال السلامة والصحة المهنية، يعد من أكثر السجلات تطوراً على مستوى العالم من حيث معدلات المخاطر والحوادث، خصوصاً في القطاع الصناعي.

تعزيز صحة الموظفين
كما تضمنت الندوة التي شهدت تفاعلاً كبيراً من قبل المشاركين، الحديث عن الثقافة المكتبية والتي تشمل بيئة العمل وتصرفات الموظفين والإدارة وطرق التعامل بينهم، وآلية استخدام العلاج القصصي في قياس مدى تأقلم الموظفين مع بيئة العمل، كما تطرقت الندوة إلى سبل تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للموظفين، حيث أشار المحاضرين إلى أهمية الحفاظ على أسلوب حياة صحي في مكان العمل ولا سيما أن الموظف يقضي ما معدله 8 ساعات أو أكثر في مكان العمل، أي ما يقارب 30% من يومه في العمل، مشيرين إلى أن خلق العادات الصحية السليمة لدى الموظفين من شأنه أن يخفف من الإصابة بالعديد من الأمراض وما يرافقها من عوارض تدفع إلى التوتر، وهذا بدوره يؤدي إلى وقاية الموظفين من الأمراض وهذا الأهم، كما يؤدي إلى تعزيز الإنتاجية ورفع وتيرتها، كما سلطت الندوة الضوء على أهمية ممارسة النشاط البدني ولا سيما بالنسبة للموظفين الذين يمارسون الأعمال المكتبية لساعات طويلة، إلى جانب استعراض أبرز الأنشطة البدنية التي يمكن ممارستها في المنزل أو خلال العمل والطرق السليمة لتنفيذها، بما يضمن تحقيق الفائدة الصحية القصوى من هذا النشاط وتفادي انعكاسات الممارسات الخاطئة لها.

اتصل بنا
الرجاء إدخال بياناتك الشخصية
اسمحوا لنا أن نعرف ملاحظاتك
إلزامية الأحمر باللون الحقول