أعلن المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي في دولة الإمارات ومديرة إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة، الدكتورة فريدة الحوسني، الأحد، تعميم البروتوكول على جميع المنشآت التعليمية في الدولة.
وأوضحت الحوسني أنه تم تعميم البروتوكول على جميع المنشآت التعليمية في الدولة حيث يمكن الاطلاع عليه والحصول على نسخته الإلكترونية من خلال موقع وزارة التربية والتعليم الرسمي.
وأضافت المتحدثة الرسمية باسم القطاع الصحي، أن بروتوكول تشغيل المنشآت التعليمية أثناء الجائحة يتضمن الضوابط المعنية بتشغيل المنشآت التعليمية، وتشمل الحضانات ومراكز رعاية الأطفال، والتعليم المدرسي الحكومي والخاص، بالإضافة إلى التعليم العالي الحكومي والخاص، ومراكز التدريب والمعاهد.
وقال الحوسني إن كافة المنشآت التعليمية عملت على إعداد خطة «جاهزية المنشأة التعليمية» لاستقبال الطلبة متضمنة الاشتراطات والإجراءات الاحترازية الموصي بها من قبل الجهات الصحية مع إلزام الطلبة والكوادر التعليمية والأكاديمية بالتوقيع على إقرار التعهد على الحالة الصحية.
وأشارت إلى أن بعد انقضاء مهلة 30 يوماً سيتوجب على جميع الطلاب من هم أقل عن 12 سنة وغير مطعمين والطلبة المطعمين من عمر 12 سنة فما فوق إجراء فحص مخبري (PCR) شهرياً.
وأكدت مديرة إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة أنه سيتم تفعيل البروتوكول بعد إعطاء مهلة مدتها 30 يوماً اعتباراً من أول يوم دراسي وذلك لإعطاء فرصة لجميع غير المطعمين لأخذ اللقاح وسيتم خلال هذه الفترة إلزام جميع الطلاب المطعمين وغير المطعمين بإجراء فحص مخبري (PCR) كل أسبوعين.
وأضافت أنه سيتم تطبيق التباعد الجسدي لمسافة متر واحد، مع وضع الملصقات على الأرض لتحديد أماكن الوقوف في جميع المرافق من دون استثناء، وتوفير لوحات إرشادية وتوعوية لأهمية الامتثال بالإجراءات الوقائية مثل التباعد وغسل اليدين وتعقيمهما.
وقالت الحوسني إن المنشأة التعليمية تلتزم بإدارة عملية الخروج والدخول من البوابات، وتحافظ على اتباع الإجراءات الاحترازية ومنع الازدحام خلال تجمعهم في الحصص الدراسية وفترات الاستراحة.
وأوضحت أنه بالنسبة لغرف الصلاة، يتوجب على جميع الموظفين والطلبة المسلمين إحضار سجادة صلاة خاصة بهم، مع الالتزام بوضع الكمامات أثناء الصلاة. كما سيتم تنظيف وتعقيم غرف الصلاة بعد كل استخدام.
وأشارت إلى ضرورة استخدام أدوات الوقاية الشخصية، وعدم تبادلها مع الزملاء وتجنب المصافحة أثناء التحية.
وذكرت أن خدمات النقل ستلتزم بكافة اشتراطات السلامة والالتزام بالطاقة الاستيعابية حسب ما تم اعتماده من قبل الجهات المختصة. وفي حال مخالفة المنشأة لأي إرشادات، سيتم تنفيذ لائحة المخالفين للاشتراطات والإجراءات الاحترازية عليها.
فيما أعلنت الحوسني أيضاً عن تشكيل فرق عمل في المنشآت التعليمية بمسمى «لجنة الصحة والسلامة» إذ تقوم بمراقبة جميع الأنشطة لضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية المعتمدة في الدولة.
وأوصت المراحل التعليمية العليا، بزيادة عدد منافذ البيع وتسهيل عملية الشراء، مع إلزام موردي وموزعي الأغذية للمنشآت التعليمية بالاشتراطات الصحية المتبعة أثناء الجائحة.
وأكدت الحوسني أن الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية أمر مهم خلال فترات الاستراحة، مثل تطبيق مسافات التباعد الجسدي، وتوزيع الطلبة في مجموعات منعاً للازدحام.
وأوضحت أنه لا شك في أن المناعة القوية هي الوسيلة الأمثل لتجنب الإصابة بالأمراض أو الفيروسات بشكل عام، والقطاع التعليمي مسؤول عن صحة وسلامة أبنائنا الطلبة، وهي من أولويات المنظومة التعليمية، ولذلك تم توفير دليل التغذية السليمة في المقاصف المدرسية.
وأشارت المتحدثة الرسمية باسم القطاع الصحي إلى أن استكمال تطعيم 86% من الكادر التعليمي و84% من الكادر الإداري والفني وجارٍ العمل على استكمال خطة التطعيم بهدف الوصول إلى نسبة 100%.
وأكدت أن دولة الإمارات شعباً ومقيمين مروا بعام ونصف العام على تطبيق التعلم عن بعد، وأثبت قطاع التعليم نجاحه في استمرار المنظومة التعليمية رغم جائحة كوفيد-19.
وأوضحت الحوسني أن الالتزام مهم للحفاظ على هذا النجاح، والعودة إلى الحياة الطبيعية مجدداً، فمن الضروري أن نهيئ أبناءنا الطلبة للحضور الفعلي لمقاعد الدراسة واستمرار التعليم في كافة مدارس الدولة.
وأشارت إلى أهمية الحصول على شهادة الاستثناء للمعفين من التطعيم، والحرص على إجراء الفحص الدوري لهم حسب البروتوكول المعتمد من الجهات الصحية.
وشددت الحوسني على دور أولياء الأمور بأنه أساسي في المرحلة المقبلة، ومع بدء العام الدراسي الجديد، نشيد بجهودهم ودورهم في توعية الأبناء عن كيفية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية.
ونوهت إلى أن الاستباقية التي تعاملت معها حكومة دولة الإمارات، ساهمت في إنجاح المنظومة الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة، والتي تعمل وفق مؤشرات ودراسات تعتمدها الدولة لضمان سير عجلة الحياة.