أكدت الإمارات، أمس الثلاثاء، أن الحصول على لقاح «كوفيد-19»، شرط حضور الفعاليات بدءاً من 6 يونيو/ حزيران المقبل، كما أن المشاركين في التجارب السريرية مسموح لهم أيضاً بالحضور.
وعرضت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، آخر مستجدات الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من الفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
قالت الحوسني، في إحاطة إعلامية بالعاصمة أبوظبي، إنه تم تطعيم 78.11% من الفئة المؤهلة لتلقي اللقاح (فوق 16 سنة)، كما تم تطعيم 84% من فئة كبار السن، وأن عدد الفحوص في الدولة تجاوز 49 مليوناً، وبلغ إجمالي الجرعات 12 مليوناً.
وأوضحت أن الإمارات تتصدر دول العالم في معدل توزيع اللقاح لتصبح الدولة الأولى عالمياً في توزيع لقاح «كوفيد-19» لكل 100 شخص، ويؤكد هذا الإنجاز نجاح الحملة الوطنية للقاح، واستباقية الدولة للوصول إلى التعافي المستدام.
وحول الجرعة الإضافية لمن سبق لهم تلقي لقاح «كوفيد-19»، أكدت أن الهدف منها تعزيز المناعة ضد سلالات الفيروس.
الطفرات الجينية
وقالت: «مع رصد طفرات جينية جديدة لمكونات «كوفيد19» في أكثر من دولة حول العالم، فإننا نوصي بإجراء الفحص الطبي وأهمية إعادة الفحص إذا استمرت الأعراض وكانت النتيجة سلبية».
وأكدت الحوسني أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وبالتعاون مع الجهات الصحية المعنية والجهات الاتحادية والمحلية، حرصت على توفير أفضل الخدمات الوقائية لأفراد المجتمع خلال هذه الفترة الاستثنائية، ومن الخدمات الاستباقية توفير خدمة التطعيم ضد «كوفيد19»، وتسهيل إجراءات الحصول على اللقاح، حيث أصبح اللقاح متوفراً في مختلف مناطق الدولة، إضافة إلى توافر خدمة العيادات المتنقلة لتقديم الرعاية الملائمة على يد اختصاصيين، للقاطنين في المناطق البعيدة عن المدن، وتعاون القطاع الصحي الخاص في هذا الشأن، ما أسهم في دعم الجهود الوطنية للوصول إلى مرحلة التعافي.
الإجراءات الاحترازية
وأضافت المتحدث الرسمي أن حضور كل الفعاليات والمعارض والنشاطات والمناسبات، بما في ذلك الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية، سيقتصر على الحاصلين على اللقاح والمشاركين في التجارب السريرية للقاح فقط، مع مراعاة الالتزام بإبراز بنتيجة فحص (PCR) سلبية خلال مدة أقصاها 48 ساعة قبل موعد المناسبة، كما يجب لحضور الفعاليات أن يكون حرف E ظاهراً في تطبيق الحصن الخاص بهم، وتتم مراعاة كل الإجراءات الاحترازية والوقائية في تنظيم هذه المناسبات، مثل لبس الكمامة، وترك المسافة الآمنة والتباعد الجسدي، على أن يبدأ العمل بذلك من تاريخ 6 يونيو/ حزيران 2021.
وأعلنت أن الحملة الوطنية للتطعيم في الدولة توصل تحقيق أهدافها حيث تم تطعيم ما يزيد على نسبة 78.11% من إجمالي الفئة المؤهلة، وهم الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاماً، كما تم تطعيم ما نسبته 84.59% من فئة كبار السن البالغة أعمارهم 60 سنة فما فوق، كما بلغ مجموع الجرعات التي تم تقديمها حتى اليوم أكثر من 12 مليون جرعة، وبلغ معدل توزيع اللقاحات 124.31 جرعة لكل 100 شخص، في حين تجاوز عدد الفحوص أكثر من 49 مليون فحص، وهو إنجاز يحسب لدولة الإمارات التي تؤكد يوماً بعد يوم أنها أحد أهم النماذج العالمية الناجحة في الحد من انتشار الأوبئة.
الجرعة الداعمة
وتابعت الحوسني: تعد لقاحات «كوفيد19» من أفضل الوسائل للسيطرة على الجائحة عندما تقترن بالفحوص الفعالة والتدابير الاحترازية وضمن الاستراتيجية الاستباقية لتوفير الحماية القصوى للمجتمع، ونؤكد أن الأولية لإعطاء الجرعة الداعمة للقاح «كوفيد19» ستكون لكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كمرحلة أولى، لكونهم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات «كوفيد19».
وأوضحت أن الجرعة الداعمة أو المُعَزِّزَة هي جرعة لقاح إضافية منشطة بعد الانتهاء من إعطاء الجرعات الأساسية، بهدف تنشيط المناعة وتقويتها ضد الفيروس.
وأشارت إلى أنه يتوفر اليوم في الدولة أكثر من نوع من لقاحات «كوفيد19»، وتتميز بفعالية عالية في الحد من انتشار الفيروس، وتحتوي هذه اللقاحات على أجزاء غير نشطة أو ضعيفة من الكائن الحي الذي يسبب المرض، أو الشفرة الجينية التي من شأنها خلق الاستجابة ذاتها وتحفيز جهاز المناعة، الأمر الذي يساعد الجهاز المناعي في الجسم على التعرف إلى الجسم الدخيل، وإنتاج أجسام مضادة لتتعلم كيفية محاربته، وتسهم زيادة أعداد المطعّمين في الوصول إلى المناعة المجتمعية والحد من انتشار الفيروس، موصية أفراد المجتمع المؤهلين بالمبادرة إلى أخذ التطعيم، مؤكدة على أن اللقاح هو الطريق الأمثل للتعافي التام والعودة للحياة الطبيعية.
سلامة المجتمع
وأكدت أن الجهات الوطنية المختصة في الدولة منذ بداية الجائحة، تُسَخِّر القدرات والطاقات من أجل صحة وسلامة المجتمع، ومما لا شك أن أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية لهم دور مهم في تعزيز نجاح الجهود المبذولة، وذلك من خلال الالتزام بالإجراءات والتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية للسيطرة على الفيروس والمساهمة في تسريع مرحلة التعافي، فيداً بيد نتعافى.
واختتمت المتحدث الرسمي بأن: تحصين المجتمع بأخذ اللقاح هو الطريق الأمثل للوصول إلى المناعة المجتمعية والمضي في مرحلة التعافي، لذا نهيب بالجميع الحصول على التطعيم ودعم جهود التعافي الوطنية.