انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الدولي الأول للمياه والطاقة والتغير المناخي افتراضيا والذي تنظمه كلية الهندسة ومعهد البحوث للعلوم والهندسة في جامعة الشارقة على مدى أربعة أيام .
حضر أعمال اليوم الأول الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة بمشاركة وحضور عدد كبير من الباحثين والخبراء والمختصين في مجالات المياه والطاقة وتغير المناخ من مختلف دول العالم.
ويُعد المؤتمر من المؤتمرات العلمية المهمة وبصفة خاصة للمجتمعات التي تشهد العديد من الظواهر المتعلقة بالتغيرات المناخية وتأثيراتها على الحياة البشرية إضافة إلى أنه سيمثل فرصة كبيرة للباحثين والممارسين في جميع أنحاء العالم لتقديم أوراقهم العلمية حول التطورات الأخيرة في مجالات المياه والطاقة وتغير المناخ.
ويتضمن المؤتمر / 14/ جلسة بحثية تناقش خلالها أكثر من /75/ ورقة علمية مقدمة من عدد كبير من الباحثين من مختلف دول العالم تتناول العديد من المحاور والموضوعات المهمة ومنها التغيرات المناخية من حيث دراسة أفضل السبل لتخفيض الانبعاثات الغازية و كيفية تخفيض البصمة الكربونية والأساليب والتكنولوجيات المتطورة حول تنقية وتحلية المياه و تنقية المياه وإنتاج الطاقة الحيوية و أحدث المستجدات حول استخدام الطاقة المستدامة والمتجددة مثل: تطوير الألواح المستخدمة لإنتاج الطاقة الشمسية لزيادة كفاءتها لإنتاج الطاقة وعرضاً لتكنولوجيات حديثة لتوليد الطاقة من الرياح مختلفة عن الأشكال التقليدية و كيفية تحويل الطاقة الحرارية المتولدة من صناعات مختلفة مثل صناعات الحديد الصلب والألمنيوم والسيراميك لطاقة كهربائية بالإضافة إلى بحث كيفية تخفيض الاستهلاك الكهربائي وذلك عن طريق ابتكار تكنولوجيات حديثة لاستخدامات التكييف والتدفئة.
كما سيتم التركيز على المفاهيم والتصميمات المتقدمة لتقليل إستهلاك الطاقة والمياه واستغلال طرق جديدة لإعادة استغلال المياه واستعادة الحرارة وفرص التوليد المشترك وتحسين البصمة البيئية وبحث آلية تخفيض تكاليف التشغيل والصيانة.
و أشاد الدكتور حميد مجول النعيمي - في كلمته الإفتتاحية - بالتعاون المشترك في هذا المحفل العلمي مع العديد من الهيئات والمؤسسات البحثية والأكاديمية الأوروبية .. مثنيا على مشاركة ورعاية مؤسسة نفط الشارقة الوطنية على دعمها ومشاركتها ضمن جلسات المؤتمر.
و قال إن العالم يشهد حالياً عدة تحديات يجب التصدي لها من خلال التعاون العلمي والتكاتف الدولي ومنها وباء "كوفيد -19" وتلوث المياه والهواء ونقص المياه والطاقة وسوء استخدامها وتغير المناخ وغيرها من التحديات ..
مؤكداً أن جامعة الشارقة تعمل وبجد من خلال معاهدها البحثية ومراكزها العلمية وبرامجها الأكاديمية للبحث عن حلول مستدامة لهذه القضايا والتحديات العالمية.
من جانبه أكد الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أهمية مجال المياه والطاقة والتغير المناخي ودورة في تعزيز البنية التحتية وإنتاج الطاقة النظيفة.
وقال إن الجامعة لديها العديد من المجموعات البحثية التي تعمل تحت إشراف مراكزها ومعاهدها للبحوث العلمية التي تتوافق أهدافها مع استراتيجية الدولة في تفعيل بحوث علمية وإيجاد الحلول لمواجهة آثار تغيّر المناخ ودعم مجال الطاقة والمياه وأن الجامعة تقوم على الإستثمار في هذه المجالات للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية وآمنة في المستقبل.
وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية كل من الدكتور حسام جوهرة رئيس قسم الهندسة الحرارية بجامعة برونل في المملكة المتحدة و الدكتور داميا باشيلو مدير معهد أبحاث المياه في أسبانيا وسعادة خميس عبد الله المزروعي مدير عمليات مؤسسة نفط الشارقة الوطنية حيث تناولت كلماتهم أهمية تنسيق الجهود بين الدول والمنظمات العالمية والبحثية في مواجهة ظاهرة التغير المناخي والاحتباس الحراري لما لها من تأثير مباشر على كافة المجتمعات حيث شهد العالم مؤخراً كنتيجة لذلك تغييرات مناخية حادة متمثلة في الحرائق في عدد من البلدان وكذلك أمطار وفيضانات وتغيرات في المنتجات والمحاصيل الزراعية وغيرها.
و شهد المؤتمر مشاركة عدد من الشخصيات المتخصصة في مجالات المياه و الطاقة والتغير المناخي لإلقاء كلمات رئيسية ضمن فعاليات المؤتمر بالإضافة للعديد من الشركات والمؤسسات المحلية لاطلاع الباحثين المشاركين من كافة أنحاء العالم لما توصلت إليه دولة الإمارات من تقدم بهذا المجال.
