نظمت جامعة الشارقة احتفالية افتراضية لتكريم الطلاب والطالبات الذين أنهوا متطلبات حصولهم على رخصة الإرشاد السياحي في دورته الثانية وعددهم 40، والذي أعده ونفذه قسم التاريخ والحضارة الإسلامية - مسار الإرشاد السياحي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة بالتعاون مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة.
بدأ الاحتفال بآيات عطرة من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني لدولة الإمارات، تلاه كلمة افتتاحية وترحيبية للدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة، رحب من خلالها بالحضور وقدم التهاني والتبريكات للخريجين والخريجات على حصولهم على الرخصة التي أكد أنها من المتطلبات الأساسية الأولى لمزاولة المهنة والحصول على الوظيفة في هذه الميادين، ثم عبر عن فخره بنجاح الخريجين لينضموا إلى خريجي الدفعة الأولى من زملائهم.
ووجه النعيمي كلمة للخريجين قائلاً: «أوصيكم بالمزيد من العمل والاستمرار في العلم والتعلم لتشكلوا الصورة الأجمل والأكثر تكاملاً لهذا الوطن الغالي والعزيز والذي يقدم للسياحة وروادها أفضل التجارب السياحية وبما يعزز من مكانة الدولة في هذا القطاع الهام، ونحن بدورنا في جامعة الشارقة لن نتوانى عن تقديم الدعم لكم بالشكل الذي يمنحكم المزيد من الخبرات والتجارب التي تعزز مهنة الإرشاد السياحي وترفع من نسبة التوطين في هذه المهنة، ويسعدني أن أبلغكم أنه قبل أيام قليلة وقعت جامعة الشارقة اتفاقية مع جمعية الإمارات للمرشدين السياحيين، وأن هذه الاتفاقية ستساعد على منحكم مزيداً من الفرص، كما أن الجامعة تعمل على الحصول على عضوية الاتحاد الدولي لجمعيات الإرشاد السياحي، بما يكسب البرنامج سمعة دولية تسهل عليكم وعلى من سبقوكم ومن سيلحقون بكم في هذا التخصص الاستفادة من هذه الخبرات ولاسيما الخبرات المستمدة من هذا الاتحاد العالمي».
وفي نهاية كلمته، قدم المدير الشكر إلى هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة والعاملين بها وإلى أعضاء هيئة التدريس بقسم التاريخ والحضارة الإسلامية- مسار الإرشاد السياحي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية على جهودهم.
وفي كلمة خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، أكد أن هذا الإنجاز هو ثمرة تعاون وجهود مشتركة مع شريكنا الاستراتيجي جامعة الشارقة، وتسعى الهيئة لتطوير شراكتها مع الجامعة بشكل أكبر مستقبلاً.
وأضاف أن صاحب السمو حاكم الشارقة يولي اهتماماً كبيراً بالعلم والثقافة وتطوير البنى التحتية والمعالم الثقافية وإضافة العديد من الوجهات السياحية في مختلف مدن الإمارة للاستفادة منها ودعم الاقتصاد الوطني وفتح فرص وآفاق جديدة لجيل المستقبل، وأكد أن قطاع السياحة مهم وواعد ويلعب دوراً ًحيوياً في الاقتصاد الوطني، فهو يشكل 10% من الناتج المحلي في إمارة الشارقة، ونأمل بعد المشاريع الجديدة التي تم الإعلان عنها في السنوات الأخيرة أن يكون نصيب قطاع السياحة أكبر من ذلك.
أما الدكتور حسين العثمان عميد كلية الآداب فقد تقدم بالشكر إلى إدارة الجامعة على دعمها المتواصل لطلبة الكلية، كما قدم الشكر لهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة على تعاونهم المستمر مع الكلية وقسم التاريخ والحضارة الإسلامية، وأكد على أهمية رخصة الإرشاد السياحي كونها تسمح للأشخاص بمزاولة المهنة بطريقة مهنية.